إغلاق جزئي للمجالات الجوية وتفاصيل هامة .. مطار الدمام يحذر

إغلاق جزئي للمجالات الجوية وتفاصيل هامة .. مطار الدمام يحذر.
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

في ظل تطورات متسارعة تشهدها بعض دول المنطقة، أصدرت مطارات المملكة العربية السعودية تحذيرًا رسميًا لجميع المسافرين بضرورة متابعة مستجدات رحلاتهم الجوية، بعد تسجيل إغلاقات جزئية في عدد من المجالات الجوية الإقليمية.

وكان مطار الملك فهد الدولي في الدمام من أوائل المطارات التي أصدرت تنبيهًا للمسافرين، داعيًا إلى التواصل المباشر مع شركات الطيران قبل التوجه للمطار، تجنبًا لأي مفاجآت غير مرغوبة.


إقرأ ايضاً:خادم الحرمين يفاجئ الجميع .. قرار عاجل يخص الحجاج الإيرانييناستقرار أسعار الذهب في السعودية رغم ارتفاع الأوقية عالميًا.. وعيار 21 سجل اليوم 14/6/2025 هذا الرقم 

وجاء في البيان الرسمي: "حرصاً على سلامتكم وراحتكم، ونظرًا للأحداث الراهنة التي تشهدها بعض دول المنطقة، نود إحاطة المسافرين إلى الدول المتأثرة بإغلاق المجالات الجوية بضرورة التحقق من آخر تحديثات رحلاتهم الجوية".

وقد أكدت البيانات التي نُشرت عبر منصة "إكس" وبعض القنوات الرسمية، أن الإجراء يأتي في إطار مسؤولية المطارات نحو ضمان انسيابية العمليات الجوية وتفادي التكدس داخل صالات السفر، وهو ما قد يحدث في حال تأخرت بعض الرحلات أو تم إلغاؤها بشكل مفاجئ.

ومن جهته، أوضح أحد مسؤولي التشغيل في مطار الدمام أن الوضع لا يزال تحت السيطرة، إلا أن المتغيرات الجيوسياسية تجعل من الضروري رفع درجة الاستعداد داخل المطارات تحسبًا لأي طارئ.

وتشهد المنطقة منذ أيام حالة من التوتر السياسي والعسكري، مما أدى إلى اتخاذ عدة دول قرارًا بإغلاق أو تقليص الحركة الجوية في أجوائها، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على خطوط الملاحة وخرائط الطيران.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن بعض شركات الطيران بدأت بالفعل تعديل مسارات طائراتها لتفادي الأجواء المغلقة، وهو ما ينعكس على مدة الرحلات وتوقيتها، خصوصًا للوجهات المتأثرة بالتوترات.

وفي الوقت نفسه، حرصت الجهات المعنية في السعودية على التنسيق الكامل مع الخطوط الجوية الوطنية والدولية لضمان توفير حلول بديلة في حال تأثرت الرحلات القادمة أو المغادرة من مطارات المملكة.

وكانت التوصية الأهم التي أجمعت عليها المطارات وشركات الطيران هي أن يبادر المسافرون بالاستعلام المبكر عن وضع رحلاتهم عبر المواقع الإلكترونية أو الاتصال المباشر بخدمة العملاء قبل التوجه إلى المطار.

ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه معدلات السفر نظرًا لحلول موسم الإجازات الصيفية، ما يجعل إدارة حركة الملاحة الجوية أكثر تعقيدًا وحساسية في ظل أي طارئ خارج عن السيطرة.

ولا ينذر المشهد الحالي بتوقف تام للرحلات، بل يُشير إلى احتمالية تعديلها أو تأجيلها، في إطار التعامل السلس مع الظروف الاستثنائية دون التأثير على تجربة المسافرين بشكل كبير.

وقد كثفت المطارات السعودية، وخاصة مطاري الملك خالد في الرياض والملك فهد في الدمام، تواجد فرق الدعم الفني وخدمة العملاء داخل الصالات لتقديم المساعدة الفورية للمسافرين المتأثرين بأي تغيير.

وأكدت هيئة الطيران المدني بالمملكة أنها تتابع الموقف لحظة بلحظة، وهي على تواصل مستمر مع نظرائها في الدول المجاورة وشركات الطيران لضمان اتخاذ قرارات دقيقة وفعالة.

ومن المتوقع أن تصدر تحديثات جديدة خلال الساعات أو الأيام القادمة، بناءً على ما تؤول إليه الأوضاع في الدول المتأثرة، سواء من حيث فتح الأجواء من جديد أو تمديد الإغلاق.

وفي هذه الأثناء، يُنصح المسافرون بالتحلي بالصبر والتعاون مع الجهات المختصة داخل المطارات، خاصة أن الإجراءات المتبعة تهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على أمنهم وسلامتهم.

ويبقى التحدي الأكبر في هذه المرحلة هو تحقيق التوازن بين متطلبات الأمن الإقليمي وحركة السفر الدولية، وهو ما تعمل عليه السلطات السعودية بكفاءة عالية وهدوء يُحسب لها في مثل هذه الظروف.

وهذا التأثير لا يقتصر فقط على المسافرين المتجهين إلى الخارج، بل يشمل أيضًا بعض الرحلات القادمة إلى المملكة، مما يعني أن ذوي المسافرين مطالبون كذلك بمتابعة الجداول المحدثة وعدم الاعتماد فقط على التوقيت الأصلي للرحلات.

وفي المقابل، أكدت بعض شركات الطيران الخليجية أنها تعمل على إيجاد حلول بديلة لتقليل التأثيرات، مثل إعادة جدولة الرحلات أو توفير مقاعد إضافية في الأيام التالية، خاصة للوجهات التي تشهد ضغطًا موسميًا كبيرًا.

ويعكس هذا التحرك الاستباقي من المطارات السعودية نهجًا احترافيًا في إدارة الأزمات، حيث يتم التعامل بشفافية مع المسافرين وتقديم كل التسهيلات الممكنة لتقليل التوتر الناتج عن هذه الظروف.

وتأتي هذه المستجدات في وقت تواصل فيه السلطات المعنية العمل على تقييم تطورات الموقف ميدانيًا وسياسيًا، مع استعداد تام لاتخاذ أي إجراءات إضافية في حال استمرت إغلاقات الأجواء لفترة أطول.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook