تعاون سعودي بريطاني جديد .... ربط مراكز الابتكار بأبرز الجامعات البريطانية

التقى وزير الاستثمار السعودي، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، في العاصمة البريطانية لندن باللورد باتريك فالانس، وزير العلوم والابتكار في المملكة المتحدة، في إطار جولة الوزير الحالية التي يترأس خلالها وفد المملكة العربية السعودية المشارك في قمة الشراكة والاستثمار السعودية-البريطانية.
وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات المهمة التي تهدف إلى تعزيز أطر التعاون الاستثماري بين البلدين ودعم بيئة ريادة الأعمال.
إقرأ ايضاً:أسعار النفط ترتفع بجنون بعد تصعيد "إسرائيل وإيران"التوتر في الشرق الأوسط يربك الطيران.. مطارات السعودية تتحرك وتحذر المسافرين
ركز اللقاء على بحث سبل تعزيز الاستثمار بين المملكة المتحدة والسعودية، مع التركيز على دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في كلا البلدين، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي والتقني، كما ناقش الجانبان أهمية تطوير آليات تسهيل التعاون بين المؤسسات والشركات الاستثمارية، مع تقديم حلول مشتركة لتعزيز التبادل التجاري والتكنولوجي.
من بين المحاور البارزة التي تم بحثها، ربط مراكز البحث والتطوير السعودية بأبرز الجامعات البريطانية، خصوصًا تلك التي تقع ضمن محور أكسفورد–كامبريدج–لندن، هذا الربط يأتي في إطار تعزيز الشراكات العلمية والاستثمارية التي تمثل فرصة فريدة لتبادل المعرفة والخبرات وتطوير مشاريع بحثية مشتركة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والابتكار.
ويأتي هذا التوجه في إطار الاستراتيجية السعودية الوطنية للاستثمار في البحث والتطوير والابتكار، التي تسعى إلى دعم اقتصاد المعرفة وتحويل المملكة إلى مركز عالمي للأبحاث والابتكار.
يهدف التعاون بين مراكز البحث السعودية وهذه الجامعات البريطانية العريقة إلى خلق بيئة بحثية متميزة تحفز على الابتكار وتسريع تطوير التقنيات الحديثة التي يمكن أن تساهم في تنويع الاقتصاد السعودي، كما يسعى الطرفان إلى تعزيز فرص تمويل المشاريع البحثية المشتركة، ودعم نشر الأبحاث والتطبيقات العملية التي تعود بالنفع على الصناعات الوطنية والعالمية.
وتأتي زيارة وزير الاستثمار السعودي في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية البريطانية نقلة نوعية، حيث تسعى المملكة لتوسيع شراكاتها الاقتصادية والاستثمارية في جميع القطاعات الحيوية، من ضمنها التعليم العالي والبحث العلمي.
ويؤكد هذا التعاون رغبة الطرفين في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تدعم التقدم التقني وتوفير فرص العمل، خاصة في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا الحديثة.
ويترأس المهندس خالد الفالح وفد المملكة العربية السعودية المشارك في قمة الشراكة والاستثمار السعودية-البريطانية، والتي تعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين، واستعراض فرص الاستثمار المتاحة، فضلاً عن التباحث في آليات دعم المشروعات المشتركة التي تخدم أهداف التنمية المستدامة لكلا الطرفين.
في ختام اللقاء، أكد الجانبان على أهمية الاستمرار في تطوير العلاقات بين المملكة المتحدة والسعودية، وتكثيف التعاون في مجالات البحث والتطوير، والابتكار وريادة الأعمال، لما لذلك من أثر كبير في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين.
كما تم الاتفاق على متابعة تنفيذ الخطط والمشروعات المشتركة، واستمرار التواصل بين الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة لتحقيق الأهداف المرجوة.
ويعكس هذا اللقاء الأهمية الكبيرة التي توليها المملكة لتعزيز موقعها العالمي في مجال البحث والتطوير والاستثمار في الاقتصاد المعرفي، ضمن إطار رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام يعتمد على المعرفة والتقنية الحديثة.