عاجل: اعلام غربي يكشف موعد وتفاصيل دقيقة حول الضربة العسكرية لإيران

كشفت مصادر غربية بارزة أن إسرائيل قد تشرع في تنفيذ ضربة عسكرية استباقية تستهدف منشآت نووية إيرانية خلال الأيام المقبلة، وذلك على غرار ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال وموقع أكسيوس الإخباري.
وقد أكّد مسؤول إسرائيلي كبير أن يوم 15 يونيو الحالي، والذي يصادف الأحد المقبل، قد يشهد تنفيذ تلك الضربة، ومن المتوقع أن التوقيت المحتمل قد يتوافق مع عطلة نهاية الأسبوع حين تكون الأسواق مغلقة لضمان الحد الأدنى من الاضطراب الاقتصادي.
إقرأ ايضاً:ابتداءً من أغسطس.. قرار آسيوي يُغيّر قواعد اللعبة إليكم تفاصيل القرارهل ترغب بزيارة الروضة الشريفة؟ وزارة الحج تكشف شرطًا أساسيًا لا يمكن تجاوزه!
وتظهر تقارير أكسيوس أن الولايات المتحدة قد أوضحت لإسرائيل أنها لن تشارك بشكل مباشر في هذه الضربة، ولن تشكل عملية مشتركة عسكرية بينها وبين إسرائيل، ومن غير الواضح إن كانت ستستمر في تقديم دعم استخباراتي ولوجستي من وراء الكواليس.
وبحسب الموقع ذاته، فقد حذّر مبعوث البيت الأبيض إلى إيران، ستيف ويتكوف، من أن أي رد إيراني محتمل قد سيكون له انعكاسات مدمرة، خصوصاً أن إيران تمتلك نحو 2000 صاروخ باليستي مخصص لضرب إسرائيل أو المصالح الأميركية في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي على خلفية فشل محتمل في الجولة السادسة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران المقرّرة يوم الأحد في عُمان، إذ لا يستبعد أن يكون انهيار هذه المحادثات هو الشرارة التي تدفع إسرائيل لمهاجمة المنشآت الإيرانية محاولاً استباق أي تسليح نووي لطهران .
وعلى الرغم من التأكيدات الأميركية بأن عملية الضربة ستكون منفردة، إلا أن مسئولين أميركيين كبار، بمن فيهم قائد القيادة المركزية الأميركية الأسبق، الجنرال إريك كوريلّا، حذّروا من خطر أن تُعرض الضربة القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط لخطر شديد، لا سيما في حال قررت إيران تنفيذ رد عسكري مباشرة .
وفي سياق متصل، شددت إيران على تصميمها على توسيع برنامجها النووي، إذ أعلنت عن عزمها إنشاء منشأة تخصيب سرية جديدة، فضلاً عن تسريعها لخطة تجديد مركز فوردو الذي يضم مئات أجهزة الطرد المركزي عالية التخصيب، وذلك بعد إدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران .
وقد نقلت وول ستريت جورنال أن إسرائيل وضعت احتياطات أمنية مكثّفة تحضيراً لضربة محتملة ضد إيران خلال نهاية الأسبوع، مؤكدة أن الخطة قد تبدأ في أقرب وقت يوم 15 يونيو/حزيران 2025، حين تكون غالبية المؤسسات الدولية مغلقة .
ولا يخفي المسؤولون الأميركيون قلقهم من أن يؤدي هجوم إسرائيلي منفرد غير مدعوم بالقدرات العسكرية الأميركية إلى فشل ميداني وعدم اختراق المنشآت النووية بفعالية، ما يزيد خطر الرد الإيراني وردود فعل اذرعها في المنطقة، ربما على مدى أيام.
وفي ظل هذه الضغوط الميدانية والدبلوماسية، بدأت واشنطن بإجلاء موظفين غير ضروريين من سفارتها في بغداد وغيرها من القواعد في دول الخليج تحسباً لتدهور الأوضاع الأمنية.
ويأتي هذا التطور خلال فترة تنقسم فيها البيئة الداخلية الأميركية بين دعم محتمل لضرب إيران، وبين رفض واضح لمزيد من التورط العسكري في المنطقة، وسط تحذير واضح بأن أي ضربة قد تؤدي لانقسام حاد داخل البيت الجمهوري قبل الانتخابات النصفية.
وبناء عليه، فإن التطورات الملتهبة تشير إلى أننا على أعتاب تحول دراماتيكي في المنطقة، قد يغير خريطة الصراع النووي والإقليمي في الشرق الأوسط، ولا تزال الأنظار مشدودة نحو الايام والاسابيع القادمة، وهو الظرف الذي قد يشكل نقطة تحول تفصل بين الدبلوماسية المفتوحة والحرب المباشرة.