لهذا السبب .. استكمال تهيئة 5 طرق محورية ومسارات آمنة في محيط المسجد النبوي

استكمال تهيئة 5 طرق محورية ومسارات آمنة في محيط المسجد النبوي.
كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في  twitter

أنجزت أمانة منطقة المدينة المنورة أحدث مشروعاتها التطويرية في قلب المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، ضمن جهود حثيثة تهدف إلى الارتقاء بجودة المشهد الحضري وتيسير حركة الحجاج والزوار، وتحسين الهوية البصرية للعاصمة الإسلامية الثانية.

وقد شملت المشروعات التي اكتمل تنفيذها خلال الفترة الماضية، تطوير خمسة طرق محورية ومسارات مخصصة وآمنة للمشاة، إلى جانب ميادين حيوية في محيط المسجد النبوي، وهو ما يشكل نقلة نوعية في تجربة الزائرين سواء من داخل المملكة أو خارجها، لاسيما خلال مواسم الحج والعمرة.


إقرأ ايضاً:ميسي يقود إنتر ميامي في افتتاح مونديال الأندية بأميركاسهم ارامكو توقعات بارتفاع كبير غداً الأحد

وجاءت هذه الجهود استكمالًا لمبادرات سابقة تعمل من خلالها أمانة المدينة المنورة على تعزيز البنية التحتية للمناطق المحيطة بالحرم الشريف، وإعادة صياغة المشهد العمراني بما يتماشى مع المكانة الدينية والتاريخية للمنطقة.

وأفادت الأمانة بأن عمليات التطوير شملت تحسينات شاملة على عدة مستويات، أبرزها الإضاءة العامة، وإنشاء مساحات خضراء ممتدة على مسارات الطرق، إلى جانب أعمال التشجير والتنسيق الزراعي، وهو ما أسهم في توفير بيئة أكثر راحة وسهولة للحجاج والزائرين.

وتضمن المشروع تهيئة طرق مهمة تخدم حركة الزوار اليومية، ومنها طريق الحسين بن علي رضي الله عنه، وطريق الشيخ عبدالعزيز بن صالح، وطريق أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، بالإضافة إلى ساحة السلام، وجادة أُحُد، وهي من أبرز المعالم المؤدية إلى المسجد النبوي.

وشملت أعمال التهيئة تطوير أكثر من 68 ألف متر مربع من الطرقات، وزراعة ما يزيد عن 67 ألف متر مربع من المساحات الخضراء، كما تم تبليط 41 ألف متر مربع من الساحات والميادين، في حين بلغت المسارات المخصصة للمركبات ما يتجاوز 41 ألف متر مربع، بما يحقق انسيابية أكبر لحركة المرور.

وعززت الأمانة الجوانب الجمالية للمشروع من خلال تركيب 192 عمودًا ديكوريًا للإضاءة، وزراعة 6210 شجرة متنوعة الأصناف، إلى جانب إنشاء ما يزيد على 5500 متر مربع من الأحواض الزراعية، في خطوة تبرز الطابع الجمالي والبيئي للمنطقة.

ويأتي هذا المشروع في إطار توجه الأمانة إلى تحسين المرافق العامة وتقديم بيئة حضرية متكاملة تعكس القيم الجمالية والحضارية للمدينة المنورة، وتدعم مبادرات جودة الحياة التي تُعنى بها رؤية المملكة 2030.

وأكدت الأمانة أن هذه المشروعات تسعى إلى دمج الجوانب الجمالية بالوظيفية، بما يضمن راحة الحجاج وسلاسة حركتهم، دون الإخلال بالمظهر العام أو التأثير على خصوصية الموقع التاريخي والديني.

وتراعي التصاميم المعمارية المعتمدة في هذه المشروعات الانسجام مع طابع المدينة الروحي والتاريخي، حيث اعتمدت المواد المستخدمة والزخارف والتوزيع الهندسي بما يتماشى مع الطابع العمراني للمدينة النبوية.

وتُعد المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي من أكثر المناطق كثافة سكانية وزائرين على مدار العام، ما يحتم تطويرها بشكل مستمر لتلبية الطلب المتزايد وضمان انسيابية الحركة وسلامة العابرين.

وتمتاز الطرق المُحدثة بتوزيع ذكي للمسارات المخصصة للمشاة والمركبات، إضافة إلى مناطق للجلوس والتأمل، ما يمنح الزائرين فرصة للاستراحة والتنقل بسهولة بين ساحات المسجد ومرافق المدينة.

وتُظهر صور المشروع بعد اكتماله تحولًا بصريًا لافتًا، يعكس مزيجًا من الراحة البصرية، والمساحات المفتوحة، والممرات الخضراء التي تضفي بعدًا إنسانيًا وروحيًا على تجربة الحج والزيارة.

وتؤكد أمانة المدينة المنورة أن هذه الجهود ستستمر بوتيرة متسارعة، ضمن خطة تطوير شاملة تهدف إلى تحويل المدينة إلى نموذج حضري عصري يرتكز على الهوية الإسلامية، ويخدم ملايين الزوار الذين يفدون إليها سنويًا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook