عاجل: الولايات المتحدة تعلن حالة الاستعداد الكامل للإشتباك مع إيران وتوتر شديد في الشرق الاوسط

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء، بدء إجراءات مغادرة الأفراد غير الأساسيين وأفراد أسر الدبلوماسيين من السفارات الأميركية في البحرين والكويت، وذلك على خلفية تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط .
جاء ذلك تزامنًا مع تأكيد من قيادة القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) أنها تعمل بالتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية الأميركية، وكذلك حلفائها وشركائها في المنطقة، للحفاظ على حالة جاهزية دائمة لدعم أي عدد من المهام حول العالم في أي وقت .
إقرأ ايضاً:تطورات عاجلة في مستقبل مروان الصحفي مع الاتحاد.. "3 عروض أوروبية"نيوم يخطط لخطف نجم النصر في الميركاتو الصيفي
كما أعلن المصدر نفسه عن رفع حالة التأهب الكامل في جميع القواعد الأميركية بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى استعداد الجيش الأميركي بالتعاون مع وزارة الخارجية وحلفائه للحفاظ على جاهزية دائمة.
مصدر من البيت الأبيض أوضح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مُطلع على التحذيرات الأميركية المنتشرة في المنطقة .
وفي سياق متصل، حذّر وزير الدفاع الإيراني عزيز نصيرزاده من أن إيران ستستهدف القواعد الأميركية في المنطقة إذا فشلت المفاوضات النووية أو تحوّلت إلى صراع عسكري، محذّراً من أن أي عمل عسكري أميركي قد يثير رداً حازماً من طهران.
ومن جهته، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلة، خلال جلسة بمجلس النواب، أن الولايات المتحدة “مستعدة” للرد عسكريًا على إيران في حال فشل المحادثات، مضيفًا أنّه رفع للرئيس وللوزير عدة خيارات عسكرية.
جاءت هذه التحركات بعد فشل الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، لا سيما بعد أن رفضت إيران عرضًا أميركيًا يشمل فرض قيود على تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات . وقد أظهر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيادة كبيرة في مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب حتى 60٪.
تحركات وزارة الخارجية الأميركية بالإجلاء تأتي أيضًا على خلفية انهيار المحادثات المزمع عقدها في عمان، مع اتجاه نحو إلغاء الجولة السابقة، فيما أبدى الرئيس ترامب عدم تفاؤله بشأن التوصل لاتفاق، مشيرًا إلى أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بالرغم من الردود الأميركية.
ووفق مصدر في وكالة أسوشيتد برس، فإن الجيش الأميركي يعمل مع وزارة الخارجية وشركاء في المنطقة “للحفاظ على حالة استعداد دائمة”.
هذه التطورات دفعت بأسواق النفط إلى الارتفاع، مع تسجيل قفزات سعرية نتيجة المخاوف من توترات جنوب الخليج، خاصة في ظل تحذيرات وكالة التجارة البحرية البريطانية بشأن نشاطات عسكرية محتملة تؤثر على الملاحة في المناطق الحيوية.
هذه الخلفية المتوترة تدفع المنطقة إلى حدود المواجهة الفعلية، وسط ترقب عالمي للخطوة التالية من الولايات المتحدة أو طهران. ويبدو أن كل ساعة تمر ترفع من مستوى التأهب في الخليج وتحمّل دلالة عسكرية غير مسبوقة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.