صراع من نوع خاص تحت سماء جدة.. المنافسة تشتعل لخطف المهاجم الكندي
تشتعل المنافسة خلف الكواليس بين قطبي جدة، الاتحاد والأهلي، في سباق محموم للفوز بتوقيع النجم الكندي جوناثان ديفيد، مهاجم نادي ليل الفرنسي، مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، وسط أنظار عالمية تترقب مستقبل اللاعب الذي بات حديث السوق الأوروبية والخليجية.
التحرك الجاد من الناديين السعوديين يأتي ضمن استعدادات مبكرة لخوض موسم كروي استثنائي، عنوانه العريض هو التحديات القارية والمحلية، وعلى رأسها المشاركة المنتظرة في دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث يطمح كلا الفريقين إلى الظهور بقوة على الساحة القارية.
إقرأ ايضاً:ما هو مصير سهم طيران ناس بعد الغاء الرحلات واغلاق الاجواء في المنطقةتحذير عاجل من مطارات السعودية: تحقق من رحلتك الآن قبل أن تتوجه للمطار!
الاتحاد، بصفته بطل الدوري السعودي، يتطلع إلى تعزيز تشكيلته بأسماء وازنة قادرة على صنع الفارق في المواجهات الكبرى، فيما يسعى الأهلي، العائد بقوة إلى الأضواء بعد تتويجه الآسيوي الأخير، إلى استعادة بريقه القاري والتمسك بمكانته التاريخية بين كبار القارة.
ووفقًا لما أوردته شبكة "تيم توك" العالمية، فإن الطرفين السعوديين قد دخلا في مفاوضات متقدمة مع وكيل أعمال اللاعب، في مسعى جاد لحسم الصفقة، وسط رغبة متبادلة في استقطاب أحد أكثر المهاجمين فعالية في الدوريات الأوروبية هذا الموسم.
ووفقًا للتقرير فإن العرض المقدم يتضمن عقدًا يمتد لثلاثة مواسم، يبدأ من الصيف المقبل، بعد نهاية عقد جوناثان ديفيد مع نادي ليل الفرنسي، في صفقة انتقال حر، ما يجعلها مغرية من الناحية الاستثمارية لكلا الناديين.
الأرقام المطروحة تعكس حجم الرهان، إذ تردد أن أحد أندية دوري روشن قد عرض راتبًا سنويًا مجزيًا للاعب، تبلغ قيمته الإجمالية نحو 60 مليون جنيه إسترليني موزعة على مدة العقد، في محاولة لحسم التوقيع قبل دخول أطراف أخرى على خط المفاوضات.
الاهتمام بديفيد لا يقتصر على المملكة وحدها، فالنجم الكندي يُعَدّ من أبرز أهداف نادي برشلونة الإسباني خلال الصيف الجاري، في ظل حاجة النادي الكتالوني إلى دعم خط الهجوم بعناصر حاسمة، بعد تراجع الأداء التهديفي في بعض فترات الموسم.
رغبة برشلونة تعززت بعد تأكُّد مغادرة ديفيد لناديه الحالي، في ظل انتهاء عقده بنهاية الموسم، ما جعله هدفًا متاحًا لكبرى الأندية الباحثة عن رأس حربة يتمتع بالقدرة على الحسم والتنوع في التحرك داخل منطقة الجزاء.
اللاعب، الذي يبلغ من العمر 25 عامًا، يعيش ذروة نضجه الكروي، بعد موسم لافت رفقة ليل، سجل خلاله 25 هدفًا وصنع 12 آخرين في 49 مباراة رسمية، ليُثبت أنه ليس مجرد هدّاف، بل منظومة هجومية متكاملة.
مردوده الفني خلال الموسم المنصرم جذب الأنظار في دوريات أوروبا الكبرى، خصوصًا مع تألقه في دوري أبطال أوروبا، حيث أظهر نضجًا تكتيكيًا ومهاريًا جعله ضمن أبرز المهاجمين في القارة العجوز.
تواجده المحتمل في دوري روشن السعودي سيضيف بعدًا جديدًا لقوة المسابقة، التي أصبحت وجهة جاذبة لنجوم الصف الأول من مختلف الجنسيات، بما يعكس الطفرة التي يعيشها الدوري السعودي على صعيد التنافس والانتشار.
وبينما تتكثف الاتصالات لحسم الصفقة، لم تصدر حتى الآن أي تأكيدات رسمية من الناديين بشأن الوصول إلى اتفاق نهائي، لكن المؤشرات تؤكد أن القرار بات قريبًا، مع ترجيحات بإعلان وجهة اللاعب خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ديفيد نفسه لم يُبدِ حتى اللحظة موقفًا علنيًا واضحًا تجاه العروض المقدمة، لكن المحيطين به يؤكدون أنه يدرس الخيارات بعناية، سواء من الناحية الفنية أو الاقتصادية، قبل اتخاذ قرار قد يُغيّر مسار مسيرته الاحترافية.
وبين برشلونة وأندية دوري روشن، تتباين الفرص والتحديات، ففي حين يمنح اللعب في الليغا بريقًا إعلاميًا واسعًا، فإن العرض السعودي يقدم له استقرارًا ماليًا غير مسبوق، وفرصة ليكون نجمًا أول في مشروع رياضي طموح.
الكرة الآن في ملعب اللاعب، الذي يملك القدرة على ترجيح كفة أي فريق ينضم إليه، وسط ترقّب جماهيري سعودي لما ستسفر عنه هذه المنافسة الساخنة، التي قد تنتهي بصخب لا يقل عن صخب ما يقدمه ديفيد في منطقة الجزاء.