ضيوف الرحمن يودعون السعودية بعد حج ناجح.. والجوازات تنهي الإجراءات

الجوازات السعودية
كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في  twitter

في مشهدٍ مهيبٍ يختلط فيه الوداع بالامتنان، أنهت المديرية العامة للجوازات إجراءات مغادرة أولى رحلات ضيوف الرحمن عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، وذلك بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج لعام 1446هـ بكل يسر وسهولة، ضمن منظومة متكاملة من الخدمات التي سخرتها المملكة لضمان راحة الحجاج وسلامتهم من لحظة قدومهم وحتى مغادرتهم.

وكانت أولى الرحلات المغادرة بمثابة بداية لمرحلة جديدة من جهود مؤسسات الدولة، التي انتقلت بسلاسة من مرحلة الاستقبال والخدمة إلى مرحلة التوديع وإنهاء الإجراءات، حيث عملت المديرية العامة للجوازات بتفانٍ منقطع النظير لتيسير مغادرة الحجاج عبر كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية، وفق خطط مدروسة ومعدة مسبقاً تضمن الانسيابية في الحركة والسرعة في الإنجاز، دون الإخلال بالجوانب الأمنية والتنظيمية.


إقرأ ايضاً:زلزال الخليج العربي.. مدير مركز الرصد يوضح حقيقة تأثيره على المملكة"الشؤون الإسلامية" تودع ضيوف الرحمن من البحرين بهدايا ملكية

الجوازات أكدت جاهزيتها الكاملة لتنفيذ مهامها في هذه المرحلة الحساسة من موسم الحج، حيث تعمل فرقها المنتشرة في المطارات والموانئ ونقاط العبور البرية بأعلى درجات الكفاءة والجاهزية، مسخّرة التكنولوجيا الحديثة والكوادر المدربة لخدمة ضيوف الرحمن وإنهاء إجراءاتهم بأعلى معايير الاحترافية، ويأتي هذا الجهد امتداداً للعمل الدؤوب الذي بدأ منذ لحظة وصول الحجاج إلى الأراضي المقدسة، في مشهد يعكس عمق التزام المملكة برسالتها الإسلامية والإنسانية.

ولم تغفل الجوازات في بيانها الرسمي عن التأكيد على أهمية التزام الحجاج بمواعيد المغادرة المحددة، مشيرةً إلى أن التنظيم الدقيق في مواعيد السفر يسهم في تحقيق الانسيابية المطلوبة في حركة المسافرين، ويمنع أي تكدس في المنافذ، وشددت على أن الالتزام بالمغادرة في الوقت المحدد ليس فقط إجراءً تنظيمياً، بل هو صورة من صور التعاون التي يتطلبها نجاح موسم الحج من جميع الأطراف.

وقد حظي الحجاج منذ وصولهم إلى المملكة برعاية شاملة تضمنت خدمات صحية وأمنية ولوجستية وتقنية، إلى جانب منظومة النقل الذكي والمرافق المتطورة التي سهلت عليهم أداء مناسكهم في أجواء إيمانية وروحانية فريدة، وعند مغادرتهم، يتم توديعهم بالترحيب والابتسامة نفسها التي استُقبلوا بها، في تجسيد حي للضيافة السعودية التي باتت محل إشادة عالمية.

ويُعد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي من المحطات المحورية في حركة الحجاج، نظراً لموقعه الحيوي وخدماته المتطورة، وقد شهد هذا العام حركة نشطة في استقبال وتوديع ضيوف الرحمن ضمن جهود متميزة شاركت فيها مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، ومع بدء مغادرة أولى الرحلات، يتواصل العمل بوتيرة عالية لضمان مغادرة آمنة ومريحة لجميع الحجاج، وفق الجدول الزمني المعد مسبقًا.

وتسعى الجوازات، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، إلى تقديم صورة مشرّفة عن المملكة في إدارة واحدة من أعقد التجمعات البشرية على وجه الأرض، حيث تمثل مغادرة الحجاج مرحلة مهمة تكتمل بها رحلة الحج، وتُختتم بها جهود مضنية بذلتها الدولة بكامل مؤسساتها لتنظيم الموسم بكل احترافية، وقد انعكست هذه الجهود في آراء الحجاج الذين عبّروا عن امتنانهم وسعادتهم بما وجدوه من خدمات وتسهيلات، حتى لحظة مغادرتهم.

رحلة الحج لهذا العام، التي شهدت أجواء روحانية وتنظيمًا استثنائيًا، تختتم الآن فصولها بنجاح كبير، مع بدء الحجاج في العودة إلى ديارهم محملين بذكريات لا تُنسى وتجربة إيمانية عميقة، بينما تودّعهم الجوازات بابتسامة وحرص، في لوحة إنسانية وإدارية متكاملة تليق بمكانة المملكة كقلب العالم الإسلامي.

ويترقب الجميع الآن استكمال مغادرة كافة ضيوف الرحمن خلال الأيام القليلة المقبلة، في ظل متابعة دقيقة من الجهات المختصة التي تواصل عملها على مدار الساعة لضمان ختام آمن وهادئ لهذا الموسم المبارك، الذي سيظل محفورًا في الذاكرة كأحد أنجح مواسم الحج على الإطلاق.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook