ابتداءً من منتصف يونيو.. السعودية تبدأ حظر العمل نهارًا لحماية العمال

تبدأ وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية، بالتعاون مع المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، تطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس ابتداءً من منتصف يونيو الجاري، وذلك على جميع منشآت القطاع الخاص في المملكة، ويُطبق الحظر يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى الثالثة مساءً، في خطوة تهدف إلى حماية العمال من المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض المباشر للحرارة خلال فصل الصيف.
ويأتي هذا القرار ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة السعودية لتعزيز معايير السلامة والصحة المهنية في بيئات العمل، إذ تسعى الوزارة من خلال هذا الإجراء إلى الحد من الإصابات والأمراض المهنية التي قد تنتج عن الإجهاد الحراري أو ضربات الشمس، خاصة في المناطق التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال النهار، ما يجعل الالتزام بهذه التعليمات أمرًا بالغ الأهمية في سبيل توفير بيئة عمل صحية وآمنة.
إقرأ ايضاً:نيوم يخطط لخطف نجم النصر في الميركاتو الصيفيصراع من نوع خاص تحت سماء جدة.. المنافسة تشتعل لخطف المهاجم الكندي
ودعت وزارة الموارد البشرية أصحاب المنشآت إلى ضرورة الالتزام بتنظيم ساعات العمل اليومية بما يتوافق مع القرار الجديد، ومراعاة ظروف العاملين الذين يتطلب عملهم التواجد في الهواء الطلق، وذلك لضمان حمايتهم من أي آثار سلبية قد تنجم عن العمل خلال فترات الذروة الحرارية، كما شددت على أن تطبيق هذا القرار لا يهدف فقط إلى الوقاية بل أيضًا إلى تحسين جودة الحياة المهنية وزيادة مستويات الإنتاجية من خلال تقليل نسبة الإصابات المرتبطة بالإجهاد الحراري.
وفي هذا السياق، نشرت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني دليلين توجيهيين، أحدهما إجرائي والآخر استرشادي، يهدفان إلى تمكين أصحاب الأعمال من فهم آليات تطبيق القرار والالتزام بإجراءات الوقاية من آثار التعرض المباشر للشمس والعمل في الأجواء الحارة، ويشمل ذلك توصيات حول طرق التخطيط الجيد للعمل وتوفير أدوات الوقاية الشخصية، إضافة إلى التدريب على التعامل مع الحالات الطارئة الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة.
وهذا الإجراء ليس بجديد على المملكة، حيث دأبت على اتخاذ مثل هذه القرارات سنويًا خلال فصل الصيف في إطار سعيها الدائم لتحسين بيئات العمل وضمان سلامة العاملين في مختلف القطاعات، ويُتوقع أن يسهم القرار في رفع مستوى التزام المنشآت بمعايير السلامة، خاصة بعد أن كشفت الوزارة في تقارير سابقة عن نسب امتثال مرتفعة في السنوات الماضية، ما يعكس وعيًا متزايدًا لدى أصحاب العمل بأهمية تطبيق الاشتراطات الوقائية.