4 منصات ذكية تتابع تحركات الحجاج لحظة بلحظة

الحج
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

في إطار الجهود المتكاملة لتأمين موسم الحج وتحقيق أعلى درجات السلامة والتنظيم، كشف المتحدث باسم مركز القيادة والسيطرة، المقدم سعود الحميداني، عن تشغيل أربع منصات ذكية متقدمة تقوم برصد تحركات حجاج بيت الله الحرام لحظة بلحظة، بما يسهم في ضمان انسيابية تنقلاتهم وأداء المناسك بيسر وأمان.

وأوضح الحميداني، خلال حديثه لقناة "العربية"، أن المنصات الذكية تأتي ضمن منظومة رقمية متطورة تم بناؤها بعناية فائقة، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات تمثل نقلة نوعية في إدارة الحشود ومراقبة المواقع الميدانية خلال موسم الحج.


إقرأ ايضاً:عاجل.. قناة سعودية رياضية تنقل مباريات "كأس الكونكاكاف" الذهبية 2025رسميًا.. سوريا تُحدد رسوم تأشيرة الدخول للمواطنين السعوديين

وقال إن المنظومة تشمل بنية تحتية متقدمة تتكامل فيها لوحات رقمية تفاعلية داخل مركز القيادة، حيث يتم توظيف منصات تحليلية متقدمة، مثل "سواهر"، "بصير"، ومنصة "الأمن" التي تعنى بتحليل البيانات اللحظية، مؤكداً أن هذه التقنيات تُستخدم بشكل مباشر لتزويد متخذي القرار بمؤشرات دقيقة، تُمكّنهم من الاستجابة الفورية لأي طارئ قد يطرأ خلال تنقلات الحجاج.

وأشار المقدم الحميداني إلى أن هذه المنصات لا تقتصر فقط على الرصد الآني، بل توفر تحليلات ذكية وبيانات عميقة تُسهم في تحسين الخطط التشغيلية، وضمان مرونة التعامل مع الكثافات البشرية، لافتًا إلى أن المركز يعمل على مدار الساعة من خلال هذه التقنيات لرصد ومتابعة التحركات الميدانية في جميع المشاعر المقدسة.

وبين أن التكامل بين الجهات التقنية والأمنية هو ما يجعل هذه المنظومة فعّالة بهذا الشكل، حيث يُترجم التعاون إلى نتائج ملموسة في أرض الواقع، تُسهم في دعم القادة ميدانيًا وتمكينهم من اتخاذ قرارات سريعة ومبنية على معطيات دقيقة، بما يعزز من السلامة العامة وسلاسة التجربة الإيمانية التي يعيشها ضيوف الرحمن.

ويُعد مركز القيادة والسيطرة أحد أبرز مكونات منظومة الحج الأمنية، حيث يشرف على التنسيق بين الجهات ذات العلاقة، ويرتكز على استخدام التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءة الأداء الميداني ويؤكد الحميداني أن المملكة وضعت التقنية في صميم خططها لتأمين الحشود، ليس فقط للرصد والمتابعة، بل أيضًا للتحليل والتوقع الاستباقي لأي تحديات.

وتُوظف هذه المنصات الذكية تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، والاتصال اللحظي مع الميدان، ما يجعل من الممكن التنبؤ بحالات التكدس أو العوائق الطارئة، والتدخل السريع عبر كوادر مدربة ومجهزة للتعامل مع مختلف السيناريوهات.

كما تعكس هذه الإجراءات التزام المملكة الراسخ بتطوير خدمات الحج عامًا بعد عام، حيث أصبحت الرقمنة أحد الركائز الأساسية في إدارة الحج، لتوفير أعلى مستويات الراحة والسلامة، وتحقيق الاستدامة في الحلول التشغيلية.

وشدد الحميداني في حديثه على أن هذه التجهيزات التقنية لا تُغني عن العنصر البشري، بل تكمل عمله، وتُسهم في دعمه ميدانيًا، من خلال توفير المعلومات والبيانات بشكل لحظي، مما يُعزز من كفاءة الاستجابة والجاهزية.

ويأتي الإعلان عن هذه المنصات في وقت تتجه فيه المملكة نحو توسيع استخدام التقنيات الحديثة في مختلف قطاعاتها الخدمية، وعلى رأسها خدمات الحجاج، حيث تؤكد الجهات المسؤولة أن رحلة الحج أصبحت تعتمد على معايير ذكية تُمكّن الحاج من أداء مناسكه بسهولة، وتُمكّن الجهات المشرفة من متابعته بأعلى مستويات الدقة.

في النهاية، تشكل هذه المنصات الذكية علامة فارقة في منظومة الحج الحديثة، وتعكس توجهًا مستقبليًا نحو استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان، من خلال تسهيل أداء مناسكه وضمان أمنه وسلامته في كل خطوة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook