هزة أرضية في الخليج العربي بقوة 3.35 ريختر دون تأثير على السعودية

رصدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية مساء الثلاثاء هزة أرضية خفيفة في منطقة الخليج العربي، وذلك في تمام الساعة 17:12:55 بحسب التوقيت المحلي، حيث بلغت قوتها 3.35 درجات على مقياس ريختر، وفق ما أعلنته الهيئة عبر بياناتها الرسمية.
وأفادت الهيئة بأن مركز الهزة يقع على بُعد 85 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة الجبيل، دون أن يُسجّل أي تأثير يُذكر داخل الحدود السعودية.
إقرأ ايضاً:قفزة نوعية للسعودية في مؤشرات السعادة العالمية.. إنجازات غير مسبوقة تقودها رؤية 2030!صفقة عقارية جديدة تشعل السوق: "الواحة ريت" يتحرك لشراء مبنى مهم بعد موافقة هيئة السوق السعودية!
وبحسب ما أوضحه المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، طارق أبا الخيل، فإن الهزة الأرضية التي تم رصدها تُعد من الهزات الصغيرة ولا تشكل أي خطر يُذكر على المملكة أو حدودها الشرقية، مؤكدًا أن الوضع مطمئن وآمن، وأن الهيئة تواصل أعمال المراقبة والرصد عبر شبكتها الوطنية بكفاءة واحترافية.
ويأتي هذا الرصد في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لتعزيز منظومة الرصد الزلزالي، حيث تُشغّل الهيئة شبكة وطنية متطورة من المحطات الموزعة جغرافيًا في مختلف مناطق المملكة، بما يتيح القدرة على التقاط وتحليل أي نشاط زلزالي فور وقوعه، وتحديد موقعه بدقة، والتفاعل معه بما يخدم السلامة العامة.
ورغم أن الهزة وقعت في عمق مياه الخليج العربي، وبعيدًا عن المراكز السكانية الرئيسية، إلا أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تحرص على توثيق مثل هذه الأنشطة الجيولوجية ومشاركتها مع الجهات ذات العلاقة، كجزء من دورها العلمي والرقابي في متابعة النشاط الزلزالي والجيولوجي في المنطقة، وضمن جهودها في دعم الأمن الجيولوجي للمملكة.
وتُعد الهزات الأرضية من هذا النوع ضعيفة التأثير، خاصة أن قوتها أقل من 4 درجات، وهي عادة لا تسبب أضرارًا ملموسة، بل تمر دون أن يشعر بها غالبية السكان، خصوصًا إذا ما وقعت في مناطق بحرية أو نائية. ومع ذلك، فإن الجهات المختصة تتابع بدقة كل هذه الظواهر الطبيعية في إطار التحوط والجاهزية المستمرة.
من جانب آخر، تشدد الهيئة دائمًا على أهمية التوعية المجتمعية في مثل هذه الحالات، مؤكدة أن مجرد رصد الهزة لا يعني بالضرورة وجود خطر، وإنما يعكس جاهزية المملكة التقنية والعلمية لمتابعة أدق التغيرات الجيولوجية والبيئية.
كما تُشير الهيئة إلى أن النشاط الزلزالي في منطقة الخليج عمومًا يُعد من النوع الضعيف إلى المتوسط، ولا يمثل تهديدًا مباشرًا، لكنه يُراقب من باب الحيطة والاستعداد المستمر.
وتعد الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية السعودية إحدى الجهات العلمية المتقدمة في المنطقة في مجال علوم الأرض، حيث تُشرف على أنشطة الرصد الزلزالي ومراقبة البراكين والظواهر الجيولوجية الأخرى، وتعمل باستمرار على تحديث معداتها وشبكاتها، إضافة إلى تقديم التقارير العلمية للجهات المختصة وصانعي القرار، مما يسهم في تعزيز منظومة الحماية المدنية والتخطيط الحضري المدروس.
كما تحرص الهيئة على إشراك المجتمع في معرفة هذه المعلومات من خلال قنواتها الرسمية وبياناتها الإعلامية، وهو ما يعكس الشفافية في التواصل ويُعزز من وعي الجمهور حيال النشاطات الطبيعية.
وفي هذا السياق، أكد طارق أبا الخيل مجددًا أن الوضع لا يدعو إلى القلق، ولا توجد أي مؤشرات على نشاط زلزالي غير طبيعي في المنطقة، مشيرًا إلى أن الهيئة مستمرة في مراقبة الوضع ومتابعة كافة البيانات والتحليلات المتعلقة بالحركة التكتونية في منطقة الخليج.
وفي ختام التصريح، طمأنت هيئة المساحة الجيولوجية الجميع بأن المملكة لا تزال في وضع جيولوجي آمن، ولا توجد مؤشرات لأي نشاط زلزالي مقلق في الوقت الراهن، داعيةً المواطنين إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وتجنب تداول الشائعات، ومؤكدةً التزامها الكامل بتوفير المعلومات الدقيقة أولًا بأول.