هل يعمّق إنتاج أوبك خسائر أسعار النفط رغم محادثات واشنطن وبكين؟

تراجعت أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال تعاملات صباح الأربعاء، متأثرة بمزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية التي أعادت الشكوك حول استقرار السوق، حيث جاء هذا التراجع في ظل استمرار ضعف الطلب من الصين، أحد أكبر مستوردي الخام عالميًا، بالتزامن مع زيادة ملحوظة في مستويات الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وشركائها، ما فاقم المخاوف من عودة تخمة المعروض.

وشهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا قدره 24 سنتًا ليستقر سعر البرميل عند 66.63 دولارًا، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 21 سنتًا ليسجّل 64.77 دولارًا، وذلك في وقت يراقب فيه المستثمرون تطورات المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي من شأنها التأثير بشكل مباشر على آفاق النمو العالمي وبالتالي الطلب على الطاقة.

ويُنظر إلى الصين كمؤشر رئيسي على صحة سوق النفط العالمية، لذلك فإن التباطؤ في وتيرة استيرادها للخام ينعكس سريعًا على حركة الأسعار، كما أن تحركات أوبك+ نحو تعزيز الإنتاج رغم التذبذب في الطلب تثير تساؤلات حول قدرة السوق على امتصاص الكميات الإضافية دون إحداث ضغط هبوطي مستمر.

من جانب آخر، تؤكد مؤشرات السوق أن التوازن بين العرض والطلب لا يزال هشًا، خصوصًا في ظل غياب محفزات قوية للنمو الاقتصادي في كبرى الاقتصادات العالمية، وهو ما يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم في السوق النفطية تحسبًا لأي تقلبات مفاجئة.

ومع ترقّب نتائج المفاوضات التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، يظل الترقب سيد الموقف في الأسواق، فيما تستمر التحديات المرتبطة بالإنتاج والطلب في رسم ملامح المرحلة المقبلة لأسعار النفط.

• رعاية وعطاء وتمكين: بنك الرياض يختتم مشاركته في موسم الحج عبر هذه المبادرة
• الأسبرين بعد السبعين: هل هو درع واقٍ أم سيف ذو حدين؟ الدكتور النمر يكشف الحقيقة كاملة!