الشحن البحري السعودي يصعد عالميًا خدمة MEDEX تصل ميناء جدة!

الشحن البحري السعودي
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" عن إضافة خدمة الشحن الجديدة "MEDEX"، التابعة لشركة "CMA CGM" العالمية، إلى ميناء جدة الإسلامي، في خطوة استراتيجية تعزز من موقع الميناء التنافسي، وتدعم جهود المملكة في ترسيخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي.

وتأتي هذه الإضافة في إطار التوسعات النوعية التي يشهدها قطاع النقل البحري السعودي، بهدف تسهيل حركة التجارة الدولية، وتطوير منظومة الصادرات والواردات الوطنية بما ينسجم مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.


إقرأ ايضاً:الغطاء النباتي في خطر: رسالة عاجلة من الدفاع المدني لحماية مستقبلنامركز الملك سلمان يناقش خطة توزيع 300 ألف سلة غذائية في اليمن

وتُعد خدمة "MEDEX" من أبرز خدمات الشحن البحري التي تربط بين الأسواق الإقليمية والدولية، حيث تعمل على ربط ميناء جدة الإسلامي بـ 12 ميناءً عالميًا، من ضمنها موانئ أبوظبي وجبل علي في الإمارات، وكراتشي في باكستان، وموندرا ونهافا شيفا في الهند، إلى جانب ميناء كولومبو في سريلانكا، وميناء بيرايوس ومالطا في اليونان، وجنوة في إيطاليا، وفوس في فرنسا، بالإضافة إلى مينائي برشلونة وفالنسيا في إسبانيا.

وتتمتع هذه الخدمة بطاقة استيعابية تصل إلى 10,000 حاوية قياسية، ما يمنح ميناء جدة الإسلامي دفعة قوية نحو تحسين تدفقات البضائع وزيادة فاعلية الربط البحري بين المملكة وبقية دول العالم.

ويعكس هذا التطور الحراك المتسارع نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال رفع كفاءة العمليات التشغيلية في الموانئ السعودية، وتحسين تجربة العملاء، وتقليل فترات الانتظار، وزيادة القدرة الاستيعابية عبر خدمات نوعية تعزز من سلاسل الإمداد والتوريد العالمية.

كما يؤكد أهمية التعاون مع الشركات البحرية الكبرى في العالم، والتي ترى في الموانئ السعودية وجهة واعدة للنمو والتوسع، في ظل الإصلاحات البنيوية التي يشهدها القطاع اللوجستي في المملكة.

ويحتل ميناء جدة الإسلامي مكانة محورية في حركة التجارة البحرية على البحر الأحمر، نظرًا لموقعه الاستراتيجي على أهم خطوط الملاحة الدولية، ويُعد من أكبر الموانئ في المنطقة من حيث البنية التحتية والخدمات المتقدمة.

ويضم الميناء 62 رصيفًا متعدد الاستخدامات، ومنطقة متكاملة للخدمات اللوجستية مخصصة للإيداع وإعادة التصدير، إلى جانب عدد من المحطات المتخصصة في مناولة الحاويات والبضائع العامة، كما يحتوي على حوضين لصيانة وإصلاح السفن، وعدد من الأرصفة المخصصة للخدمات البحرية، بما في ذلك خدمات الإرشاد والقطر.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي نحو 130 مليون طن سنويًا، ما يجعله من أهم ركائز منظومة النقل البحري في المملكة، ويعزز من جاهزيته لاستيعاب النمو المتزايد في حركة التجارة العالمية.

ويُتوقع أن تسهم إضافة خدمة "MEDEX" في رفع معدلات التبادل التجاري، وتوسيع قاعدة الاستثمارات اللوجستية، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني، ويؤكد التزام "موانئ" بتعزيز موقع المملكة في مؤشرات الأداء اللوجستي الدولية، من خلال تطوير البنية التحتية وتشغيل خدمات ذات كفاءة عالية.

وتمثل هذه الخطوة استمرارًا لمساعي الهيئة في توسيع شبكة الربط البحري للموانئ السعودية، وتهيئة بيئة أعمال جاذبة للتجارة والاستثمار، بما يُسهم في تحقيق الاستدامة اللوجستية، وتحسين أداء القطاع البحري وفق أعلى المعايير العالمية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook