منصة 'إكس' تفجر قنبلة الصيف: بروزوفيتش على أعتاب الهلال بشرط

تشهد الساحة الرياضية السعودية، وتحديدًا بين قطبي العاصمة، الهلال والنصر، حراكًا مثيرًا وتطورات متسارعة قد تعيد تشكيل خريطة القوى في الموسم الكروي المقبل. ففي ظل موسم كروي مخيب للآمال عاشه النصر، حيث غابت الألقاب وعصفت النتائج السلبية بآمال جماهيره العريضة، يبدو أن إدارة النادي تتجه نحو إعادة هيكلة شاملة لفريقها، قد تشمل التخلي عن بعض نجومها البارزين، وعلى رأسهم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، صانع الألعاب البارز.
تفاصيل هذا الحراك كشف عنها الخبير القانوني سعود الرمان عبر منصة "إكس"، مسلطًا الضوء على كواليس مفاوضات كانت لتشعل سوق الانتقالات وتغير الكثير من التوازنات. فبينما يواجه النصر تحديات كبيرة بعد فشله في تحقيق أي إنجاز يُذكر هذا الموسم، وحتى إخفاقه في حجز مقعد في دوري أبطال آسيا للنخبة، يبدو أن الأنظار اتجهت صوب بروزوفيتش كلاعب قد يرحل عن قلعة "العالمي".
إقرأ ايضاً:3 مليارات ريال تدخل حسابات المواطنين.. حساب المواطن يواصل دعم الأسر السعوديةأخصائية تغذية تكشف أسرار الوقاية من العطش في موسم الحج
المفاجأة الكبرى التي كشف عنها الرمان تكمن في اهتمام الغريم التقليدي، الهلال، بضم اللاعب الكرواتي. فوفقًا للمعلومات، فإن الإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني لنادي الهلال، أعرب عن رغبته الصريحة في التعاقد مع بروزوفيتش لتدعيم خط وسط "الزعيم"، وهو ما يعكس القيمة الفنية الكبيرة التي يمثلها اللاعب وقدرته على إحداث الفارق في أي فريق ينضم إليه.
استجابة لرغبة مدربهم، لم تتردد إدارة الهلال في التقدم بعرض مالي مباشر لنادي النصر، في محاولة لضم النجم الكرواتي. لكن هنا بدأت عقدة المفاوضات تتكشف، فبينما كان الهلال يتوقع صفقة مالية بحتة، وضعت إدارة النصر شرطًا قلب الطاولة على "الزعيم". لم تمانع إدارة النصر في رحيل بروزوفيتش، لكنها اشترطت الحصول على خدمات الجناح البرازيلي مالكوم من الهلال كجزء من الصفقة التبادلية.
هذا الشرط، الذي قد يبدو منطقيًا من وجهة نظر النصر الذي يسعى لتعويض رحيل لاعب بحجم بروزوفيتش بآخر بنفس القيمة الفنية، قوبل برفض قاطع من قبل إدارة الهلال. هذا الرفض أوقف عجلة المفاوضات عند هذه النقطة، ليظل مصير بروزوفيتش معلقًا، وتظل آمال الهلال في ضم اللاعب الكرواتي في مهب الريح.
تأتي هذه التطورات لتؤكد مدى الصراع الدائر بين الناديين على الصعيد الفني والإداري. فالهلال، الذي يسعى للحفاظ على هيمنته وتدعيم صفوفه بلاعبين من العيار الثقيل، يرى في بروزوفيتش إضافة نوعية لخط وسطه الذي يزخر بالنجوم. في المقابل، يبدو النصر منفتحًا على فكرة التخلي عن لاعبه، ولكن بشروطه الخاصة التي تعكس رغبته في تعزيز صفوفه بلاعبين يمكنهم إحداث الفارق، خاصة بعد موسم مخيب للآمال.
التركيز على بروزوفيتش كأحد أبرز لاعبي الارتكاز في دوري روشن السعودي الموسم الماضي يبرز مدى أهميته وقيمته الفنية. فقدرته على الربط بين الخطوط، وتقديم الدعم الدفاعي والهجومي، وتمريراته الدقيقة، كلها عوامل جعلت منه هدفًا ثمينًا للعديد من الأندية.
هذه القصة لا تزال في فصولها الأولى، فالمفاوضات في عالم كرة القدم قد تتغير في أي لحظة، وقد تشهد الأيام القادمة تطورات جديدة قد تعيد فتح الملفات المغلقة. لكن المؤكد أن ما كشف عنه الخبير القانوني سعود الرمان يلقي الضوء على معركة الصيف القادمة بين قطبي الكرة السعودية، معركة تدور حول استقطاب النجوم وتحقيق التفوق في سباق الألقاب. يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن الهلال من إيجاد صيغة ترضي النصر لضم بروزوفيتش، أم أن شرط مالكوم سيظل حجر عثرة في طريق الصفقة الأبرز في سوق الانتقالات الصيفية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف المستور.
كرة القدم دائمًا ما تحمل في طياتها المفاجآت، واليوم، وبعد هذا الكشف، أصبحت الأنظار تتجه نحو ما سيحدث في أروقة الناديين، فمصير بروزوفيتش قد يكون مفتاحًا لتشكيل ملامح الموسم الكروي الجديد، سواء ببقائه في النصر، أو بانتقاله إلى الهلال، أو حتى بفتح الباب أمام وجهة جديدة لم تكن متوقعة. الترقب سيد الموقف، والمتابعة مستمرة لنتائج هذه المفاوضات التي قد ترسم سيناريو مثيرًا للموسم القادم.
بروزوفيتش ليس مجرد لاعب، بل هو قطعة أساسية في منظومة أي فريق، وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب وصناعة الفرص تجعله هدفًا ذا قيمة عالية. ما حدث يكشف عن رغبة الهلال الجادة في تعزيز خط وسطه بلاعب من الطراز الرفيع، وهو ما يتماشى مع طموحاته المستمرة في الهيمنة على البطولات المحلية والقارية.
في المقابل، فإن موقف النصر يشير إلى أن النادي يستفيد من كل ورقة لديه في سوق الانتقالات، وأن التخلي عن نجم مثل بروزوفيتش لن يتم إلا إذا كان المقابل الفني والمالي مجديًا ويعزز من قوة الفريق. هذه الديناميكية بين العرض والطلب، وبين الشروط والرفض، هي ما يجعل سوق الانتقالات الصيفية مليئًا بالإثارة والترقب. فمن يدري، قد تشهد الأيام القادمة محاولات جديدة، أو قد يظهر طرف ثالث يدخل على الخط، ليصبح السباق على بروزوفيتش أكثر سخونة.
نحن أمام مشهد كروي يتشكل تدريجيًا، وكل قطعة في هذا اللغز قد تؤثر على اللوحة النهائية. قصة بروزوفيتش بين الهلال والنصر هي إحدى هذه القطع، وهي قصة تعكس مدى التنافس الشديد والاحترافية العالية التي وصلت إليها الكرة السعودية.