استعداد مبكر في طيبة 37 سريرًا لمواجهة حرارة الصيف وخدمة الحجاج!
أعلن تجمع المدينة المنورة الصحي عن تجهيز 37 سريرًا مخصصًا لاستقبال حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس التي قد تواجه ضيوف الرحمن في المدينة المنورة خلال موسم الحج، ويأتي هذا الإجراء ضمن خطة استباقية شاملة تهدف إلى رفع جاهزية المنشآت الصحية في مواجهة أي طارئ صحي، وتوفير الرعاية الفورية والفعالة للحجاج بعد أدائهم مناسك الحج.
وأوضح التجمع أن هذه الأسرة مجهزة بأحدث التقنيات الطبية المتقدمة، حيث تم تزويدها بأجهزة تبريد متطورة تعتمد على توزيع ضغط الهواء ورذاذ الماء عبر رشاشات دقيقة تغطي كامل الجسم، مما يساهم في تسريع عملية التبريد وتقليل مضاعفات الإجهاد الحراري، وتأتي هذه التقنيات في إطار حرص الجهات الصحية على تقديم أفضل الخدمات الطبية للحجاج في أجواء من الراحة والطمأنينة.
إقرأ ايضاً:أخصائية تغذية تكشف أسرار الوقاية من العطش في موسم الحجالهلال يفتح باب التفاوض مع الأهلي لضم رياض محرز في صفقة كبرى
وتوزعت الأسرة على عدة منشآت صحية بارزة في المدينة المنورة، حيث تم تخصيص 11 سريرًا في مركز الصافية للرعاية العاجلة، الذي يتميز بموقع استراتيجي مطل على ساحات المسجد النبوي الشريف، ما يسهل تقديم الرعاية للحجاج فور وصولهم.
كما خصصت 6 أسرة في مستشفى الحرم النبوي، وسريرين في كل من مستشفى السلام الوقفي، ومستشفى أحد، ومستشفى الميقات، إضافة إلى سرير في مركز المراقبة الصحية بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز.
وشملت التوزيعات كذلك عدة مراكز أخرى مهمة لخدمة الحجاج، مثل مركز باب جبريل، مركز حجاج البر، مركز الهجرة، ومراكز الميقات الموسمية، كما وزع 8 أسرة على عدة مواقع صحية من بينها مستشفى الملك فهد، والمستشفى الرئيسي بمدينة الملك سلمان الطبية، إلى جانب مركز نجود للطوارئ، ومراكز الرعاية في أحياء العوالي، قباء، السلام، باب المجيدي، والحرة الغربية.
وأبرز تجمع المدينة المنورة الصحي أن الاستعدادات لمواجهة الإجهاد الحراري لا تقتصر على تجهيز الأسرة الطبية فقط، بل شملت تدريب 325 كادرًا صحيًا متخصصًا على أحدث بروتوكولات التعامل مع حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري.
وتهدف هذه التدريبات إلى ضمان جاهزية الفرق الطبية في سرعة الاستجابة وتقديم التدخلات العلاجية الفعالة للحالات الطارئة، مما يقلل من خطر المضاعفات ويضمن سلامة الحجاج.
ويأتي هذا الاستعداد في ظل الظروف المناخية الحارة التي تشهدها المدينة المنورة خلال موسم الحج، مما يزيد من احتمالية تعرض الحجاج للإجهاد الحراري، لا سيما مع كثافة المشاعر والجهود البدنية المبذولة أثناء أداء المناسك.
ولذلك تحرص الجهات الصحية على وضع خطط استباقية متكاملة تشمل توفير المنشآت الطبية، والكوادر المدربة، بالإضافة إلى المعدات والأجهزة التي تسهم في تقليل مخاطر الحرارة المرتفعة.
وتجسد هذه الخطوات حرص المملكة العربية السعودية على توفير بيئة صحية آمنة لضيوف الرحمن، في إطار الجهود المستمرة لتطوير منظومة الخدمات الصحية خلال موسم الحج، وتعزيز جاهزية المنشآت الطبية لمواجهة مختلف الحالات الطارئة، كما تعكس هذه المبادرات أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لضمان نجاح موسم الحج وتحقيق راحة وأمان الحجاج في كل مراحل رحلتهم الروحية.
وتؤكد هذه الخطوات على التزام السلطات الصحية في المدينة المنورة برفد منظومة الرعاية الصحية بكافة الإمكانيات اللازمة، مع تعزيز البرامج الوقائية والتوعوية التي تستهدف الحد من التعرض للإجهاد الحراري، وتعزيز ثقافة السلامة الصحية بين الحجاج، لضمان موسم حج ناجح يليق بضيوف الرحمن وكرامتهم.