جماهير الهلال تقول كلمتها "صفقة نجم روما" تسقط قبل أن تبدأ!
أثارت أنباء تعثر صفقة انتقال اللاعب الإسباني أنخيلينو إلى نادي الهلال السعودي الكثير من التساؤلات في أوساط الجماهير الرياضية، خاصة مع اقتراب موعد إغلاق نافذة الانتقالات الاستثنائية التي تسبق انطلاق بطولة كأس العالم للأندية.
وكانت التقارير الإعلامية قد أكدت خلال الأيام الماضية أن الصفقة كانت على وشك الاكتمال، قبل أن تتعطل بشكل مفاجئ في الساعات الأخيرة دون الإعلان الرسمي عن الأسباب من جانب النادي.
إقرأ ايضاً:أخصائية تغذية تكشف أسرار الوقاية من العطش في موسم الحجالهلال يفتح باب التفاوض مع الأهلي لضم رياض محرز في صفقة كبرى
الصحفي الإيطالي المتخصص في سوق الانتقالات، نيكولا شيرا، كان قد ذكر عبر حسابه الرسمي أن أنخيلينو بات قريبًا جدًا من ارتداء قميص الهلال، قادمًا من نادي روما الإيطالي، في صفقة قدرت قيمتها بـ25 مليون يورو، مع عقد يمتد حتى عام 2028، وراتب سنوي يبلغ 10 ملايين يورو.
هذه الأرقام أثارت جدلاً واسعًا في الوسط الرياضي، لا سيما في ظل المبالغ الضخمة التي كانت ستُدفع في صفقة لاعب ينشط في مركز الظهير الأيسر، وهو مركز لا يعاني فيه الهلال من عجز في الوقت الحالي.
مصادر مقربة من البيت الهلالي، بحسب ما نقلته أحد الصحف الرياضية، حيث أشارت إلى أن السبب الحقيقي وراء تعطل الصفقة يعود إلى الغضب الجماهيري الذي تفجر عبر منصات التواصل الاجتماعي، فور تسريب تفاصيل المفاوضات.
الجماهير الهلالية أبدت استياءها الشديد من فكرة التعاقد مع ظهير أيسر جديد في هذا التوقيت، في ظل وجود لاعبين مميزين في ذات المركز، هما البرازيلي رينان لودي والسعودي متعب الحربي، وكلاهما يحظى بثقة الجهاز الفني، ويقدمان مستويات لافتة.
وترى الجماهير أن الأولوية في هذا التوقيت يجب أن تكون لتدعيم مراكز أخرى يعاني الفريق من نقص واضح فيها، خاصة مع اقتراب انطلاق كأس العالم للأندية، التي تتطلب وجود دكة بدلاء قوية ولاعبين جاهزين في مختلف الخطوط، وليس التكدس في مركز واحد، هذه الضغوط الجماهيرية يبدو أنها لعبت دورًا حاسمًا في تراجع الإدارة عن إتمام الصفقة، رغم أنها كانت شبه منجزة من الناحية المالية والتعاقدية.
الهلال يستعد حاليًا للمشاركة في النسخة الموسعة من بطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية في الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو 2025، حيث يتواجد الزعيم في المجموعة الثامنة إلى جانب ريال مدريد الإسباني، وباتشوكا المكسيكي، وسالزبورغ النمساوي، وهي مجموعة صعبة تتطلب أعلى درجات الجاهزية الفنية والبدنية، ما يضع الجهاز الفني تحت ضغط كبير لاختيار العناصر الأنسب لكل مركز.
الإدارة الهلالية، التي لطالما تفاعلت مع نبض المدرج الأزرق، يبدو أنها آثرت الإنصات لصوت الجماهير هذه المرة، واضعة بذلك حدًا لصفقة أنخيلينو التي وصفها كثيرون بأنها "بلا داعٍ" في هذه المرحلة، ومؤكدة بذلك أن قرارات الفريق ليست فقط فنية أو مالية، بل تتأثر أيضًا بوعي ومطالب الجماهير التي ترى نفسها شريكًا في النجاح.