رعاية وعطاء وتمكين: بنك الرياض يختتم مشاركته في موسم الحج عبر هذه المبادرة

اختتم بنك الرياض مشاركته المؤثرة في موسم الحج لهذا العام، ضمن رعايته الرسمية لبرنامج "داعم" التطوعي، الذي ينفذه المركز الوطني للمسؤولية والدراسات، وشكلت هذه المشاركة نموذجًا احترافيًا لجهود العمل التطوعي في خدمة ضيوف الرحمن، عبر توفير خدمات ميدانية شاملة استمرت على مدار ستة أيام متصلة.
ولم تغلق أبواب الرحمة في المشاعر المقدسة فحسب، بل انفتحت بأسلوب عصري وجذري لمواكبة تطور مفهوم التطوع والمبادرات المجتمعية، وسط زخم موسم الحج، برزت ريادة بنك الرياض في المسؤولية الاجتماعية، ممثلةً في برنامجه التطوعي "داعم"، حيث وفّر طيفًا واسعًا من الخدمات التي صممت للخدمة والتيسير على الحجيج.
إقرأ ايضاً:قفزة نوعية للسعودية في مؤشرات السعادة العالمية.. إنجازات غير مسبوقة تقودها رؤية 2030!صفقة عقارية جديدة تشعل السوق: "الواحة ريت" يتحرك لشراء مبنى مهم بعد موافقة هيئة السوق السعودية!
وقامت فرق تطوعية مؤهلة بتغطية شاملة لجميع جوانب راحة الحجاج، بدءًا من المجال الطبي، مرورًا بالإسعافات الأولية، وصولاً إلى الإرشاد الميداني والترجمة لأكثر من لغة، بجانب الدعم اللوجستي، وذلك بهدف ضمان انسيابية أداء المناسك وراحة ضيوف الرحمن طوال فترة التواجد في المشاعر.
وشملت خدمات بنك الرياض: رعاية طبية فورية من خلال فرق طبية متخصصة، تقديم إسعافات أولية لحالات الطوارئ، إرشاد ميداني يوجه الحجاج خلال التنقل، خدمات ترجمة بلغات متعددة لتسهيل التواصل، دعم لوجستي ومساندة لضمان انتظام التنقل والأمان.
وقد تم توزيع تلك الخدمات عبر مواقع رئيسية داخل المشاعر المقدسة، مع توزيع فرق في نقاط استراتيجية لتقديم مساعدات فورية ومباشرة للحجاج.
ولم تقتصر جهود بنك الرياض على الخدمات الاحترافية فحسب، بل امتدت إلى الجانب الإنساني الرمزي عبر توزيع آلاف الهدايا، شملت مظلات وأدوات عناية شخصية لتعزيز راحة الحجاج، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة والتعرض المستمر لأشعة الشمس خلال يومهم، وقد وُزّعت هذه الهدايا بشكل ممنهج عند نقاط الاستراحة والرعاية.
ويعد برنامج "داعم" الذي تدعمه الهيئة العامة للمسؤولية والدراسات، مثالًا لنجاح الشراكات بين القطاع الخاص، ممثلًا في بنك الرياض، والجهات التطوعية المحلية، لتقديم خدمة راقية ومتكاملة للحجاج، وفق معايير مهنية عالية.
وقد شكلت رعاية البنك لهذا البرنامج دعمًا مباشرًا للتوجهات الحكومية في تعزيز المسؤولية الاجتماعية ودعم العمل التطوعي في المشاعر المقدسة، وتسعى رؤية السعودية 2030 إلى تعزيز جودة الحياة ورفع سقف الخدمات المجتمعية داخل المملكة، من خلال دعم مبادرات تطوعية ومجتمعية تواكب تطور الخدمات في القطاعات كافة.
وفي إطار هذا التحول، باتت الشركات الكبرى، بما في ذلك البنوك، تُعد شركاء أساسيين للمبادرات الحكومية، وتسجل حضورًا واضحًا في دعم الخدمات قبل وأثناء وبعد مواسم الحج والعمرة.
وشهد موسم الحج خلال السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا في المشاركة المجتمعية، عبر مبادرات متخصصة تركز على دعم كبار السن، ذوي الإعاقة، وعامة الحجاج، وتُعد خطوة بنك الرياض بتعزيز برنامج "داعم" امتدادًا لطموحات البلد في دعم بنية التطوع الاحترافي، ليس كفعل تطوعي فردي فحسب، بل كعمل مؤسسي ذات أثر اجتماعي عميق.
وقد ساهمت خدمات بنك الرياض في رفع مستوى الراحة والأمان لدى الحجاج، سواء أكان ذلك عبر إسعاف فوري أو عبر مظلة تحمي من الشعاع الشمسي، أو ترجمة دقيقة تسهل التواصل، وكانت تعليقات المستخدمين مفعمة بالإشادة، مؤكدين أن الخدمة أضفت قيمة ملموسة لتجربتهم الروحية.
ويوجد تأثير واضح فيما يتعلق بكيفية الحث على الشراكات بين الشركات والمؤسسات التطوعية، بحيث تتعاون لتقديم خدمات تسهم في رفع جودة الخدمات المجتمعية، خاصة خلال المواسم الكبرى، ويؤمل أن تتبع مبادرات مماثلة خطوات بنك الرياض، وزيادة حجم التمويل والتطوير المؤسسي لمثل هذه الأنشطة.
وقد لاقى عمل بنك الرياض تجاوبًا إعلاميًا واسعًا، حيث تم وصفه بأنه نموذج جديد من المسؤولية الاجتماعية، يعكس الطموحات الوطنية في تحقيق تجربة حجاج مريحة ومحترفة.
كما حظيت المبادرة بتفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثير من المعلقين عن تقديرهم للخدمة، مؤكدين أن وجود دعم ميداني عالٍ المستوى مؤثر وجوهري في أوقات حيوية مثل موسم الحج.
وشكلت مشاركة بنك الرياض في موسم حج 1446هـ ضمن مبادرة "داعم" علامة بارزة في كيفية تعامل القطاع الخاص مع المسؤولية المجتمعية، بما يتبع نهجًا احترافيًا وشاملًا يلامس احتياجات ضيوف الرحمن.
وقدمت الخدمة على مدار ستة أيام نموذجًا حضاريًا للتعاون بين المؤسسات، مستهدفة تحسين جودة الحياة وتعزيز حضور السعودي في المشهد المجتمعي خلال الموسم، ولعل هذه التجربة تمثل خطوة مهمة في تأصيل ثقافة العمل التطوعي الاحترافي داخل المملكة، تمشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تطوير منظومة الخدمات والإنسان.