زلزال كروي في السعودية: الهلال يحسم استعارة كانتي من الاتحاد قبل المونديال

الهلال يحسم استعارة كانتي من الاتحاد قبل المونديال.
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

في تطور مفاجئ هزّ أوساط الكرة السعودية، كشفت تقارير صحفية موثوقة اليوم الثلاثاء عن تحرّك نادي الهلال السعودي لاستعارة النجم الفرنسي نغولو كانتي، لاعب وسط نادي الاتحاد، قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025، في خطوة وصفت بأنها "زلزال في الشارع الرياضي السعودي"، لما تحمله من أبعاد فنية وإعلامية وجماهيرية كبيرة.

وبحسب ما أوردته هذه التقارير، فإن الهلال يسعى لإتمام الصفقة بنظام الإعارة المؤقتة، وليس عبر انتقال دائم، وهو ما يعكس حرص إدارة الزعيم على تعزيز قائمة الفريق بأسماء عالمية كبيرة في البطولة المرتقبة، دون الإخلال بالتوازن المالي للفريق أو الدخول في مفاوضات معقدة لانتقال دائم قد يتطلب ميزانية ضخمة.


إقرأ ايضاً:فهد بن نافل يطوي صفحة ذهبية مع الهلال: رئيس "سيد المحافل" يعتزم عدم الترشح لولاية جديدةقرار قطعي من سعود عبد الحميد: النجم يحسم موقفه أمام العودة إلى الهلال بموسم جديد

وتشير المعلومات المتداولة إلى أن إدارة الهلال بدأت بالفعل بفتح قنوات اتصال مع نظيرتها في نادي الاتحاد من أجل بحث إمكانية استعارة كانتي لفترة قصيرة، تشمل مشاركة اللاعب مع الفريق في مونديال الأندية، المقرر إقامته في الولايات المتحدة خلال صيف 2025.

وتُعد الصفقة المحتملة من أكبر الصفقات التي تشهدها الكرة السعودية في الفترة الأخيرة، نظرًا لقيمة اللاعب الفنية، وسيناريو انتقاله من نادٍ سعودي إلى نادٍ سعودي منافس، في ظل التوترات التاريخية في المنافسة بين الهلال والاتحاد، وهي مواجهة ذات طابع جماهيري خاص داخل الملاعب السعودية.

وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة الناديين، غير أن مراقبين وصفوا الخطوة بأنها "استثنائية"، تعكس استعداد الأندية السعودية لخوض كأس العالم للأندية بأقصى درجات الجاهزية، خاصة وأن الهلال سيُمثّل القارة الآسيوية في البطولة العالمية، التي تُقام لأول مرة بنظامها الموسع بمشاركة 32 فريقًا.

ويعتبر اختيار الهلال للاعب نغولو كانتي تحديدًا ليس مصادفة، بل يعكس رؤية فنية واضحة، فاللاعب الفرنسي يمتلك سجلًا حافلًا بالإنجازات، أبرزها الفوز بكأس العالم 2018 مع منتخب فرنسا، إلى جانب ألقاب دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي وتشيلسي، ما يجعله أحد أكثر لاعبي خط الوسط تأثيرًا في العقد الأخير.

ويمتاز كانتي بقدرته الفائقة على افتكاك الكرة، وتغطية المساحات، والتحول السريع من الدفاع للهجوم، وهي مواصفات مطلوبة بشدة في البطولات الكبرى، خاصة أمام منافسين بحجم ريال مدريد، مانشستر سيتي، وبوكا جونيورز، الذين تأهلوا بالفعل إلى البطولة.

كما يتمتع كانتي بخبرة طويلة في المباريات الكبرى، وسبق له مواجهة أقوى الفرق الأوروبية، وهو ما يجعل انضمامه للهلال، ولو مؤقتًا، مكسبًا استراتيجيًا يعزز من قوة الفريق، ويمنحه عمقًا فنيًا في منطقة المحور.

ومن جهة أخرى، يضع هذا التحرك نادي الاتحاد في موقف لا يُحسد عليه، إذ أن التنازل عن نجم بحجم كانتي، ولو لفترة قصيرة، لصالح منافس محلي قد يثير استياء الجماهير، ويطرح تساؤلات حول جدوى هذا القرار.

ولكن في المقابل، يرى محللون أن إدارة الاتحاد قد تنظر إلى العرض من زاوية اقتصادية أو تكتيكية، خاصة إذا كانت الصفقة تتضمن استفادة مالية مناسبة، أو رغبة في إراحة اللاعب قبل انطلاقة الموسم الجديد، أو حتى بناء علاقات مؤسساتية أقوى بين الناديين في ظل مشاريع التطوير المشتركة للأندية السعودية تحت إشراف وزارة الرياضة.

ويبقى القرار النهائي مرهونًا بتوافق الأطراف الثلاثة: الهلال، والاتحاد، واللاعب نفسه، الذي لم يُعرف بعد موقفه الرسمي من الانتقال المؤقت، علمًا بأنه سبق أن أبدى سعادة بتجربته في الدوري السعودي منذ انضمامه إلى الاتحاد صيف 2023.

ويأتي تحرك الهلال نحو ضم كانتي في سياق التحضيرات المكثفة التي تجريها إدارة النادي استعدادًا للمشاركة التاريخية في كأس العالم للأندية، والتي تُعد إنجازًا وطنيًا للكرة السعودية، ويضع الفريق فيها نصب عينيه تحقيق إنجاز غير مسبوق في المسابقة.

وكان الهلال قد بدأ بالفعل في تدعيم صفوفه بعدد من اللاعبين المحليين والدوليين خلال فترة الانتقالات، إلى جانب استقرار فني كبير تحت قيادة مدربه الحالي، الذي أكد في تصريحات سابقة أن البطولة العالمية تمثل "تحديًا خاصًا" للفريق وللكرة السعودية عمومًا.

وقد أثارت الأنباء المتداولة حول الصفقة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت آراء الجماهير بين مؤيد ومعارض، فبينما رحبت جماهير الهلال بالصفقة واعتبرتها "ضربة معلم"، عبّرت جماهير الاتحاد عن قلقها من فقدان أحد أعمدة الفريق، وطالبت إدارة النادي بالحفاظ على الاستقرار الفني.

في حين رأى متابعون محايدون أن هذه التحركات تُظهر النضج الإداري في الكرة السعودية، واستعداد الأندية للتفكير بمنطق "المصلحة الوطنية" من خلال دعم ممثل الوطن في بطولة بحجم كأس العالم.

ومع اقتراب موعد البطولة، تزداد وتيرة الاستعدادات، وتأتي صفقة استعارة نغولو كانتي المحتملة لتسلط الضوء على حجم الطموح الذي يحمله الهلال، والعزيمة السعودية في تقديم صورة مشرفة على الساحة العالمية.

وفي حال تمّت الصفقة، فإنها ستكون من أبرز الأحداث الكروية في الموسم، بل وربما تُغير ملامح المنافسة في كأس العالم للأندية، وتمنح الهلال دفعة فنية ونفسية كبيرة في مواجهة عمالقة اللعبة على الصعيد العالمي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook