مصعب الجوير يشعل فتيل التوتر بين النصر والهلال!
تتسارع وتيرة التحركات في سوق الانتقالات الصيفي داخل أروقة الأندية السعودية، حيث بدأت معالم بعض الصفقات المرتقبة في التبلور، في وقتٍ تتسابق فيه الأندية على تدعيم صفوفها قبل الاستحقاقات الكبرى القادمة.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر صحفية أن نادي الهلال يسعى بشكل جاد إلى شراء المدة المتبقية من عقد المدافع الدولي علي لاجامي، الذي تم التوقيع معه مؤخرًا، لكن دون اتفاق نهائي بشأن رحيله الفوري من نادي النصر، ما أدخل الطرفين في مفاوضات مباشرة تهدف إلى إنهاء الصفقة قبل انطلاقة كأس العالم للأندية.
إقرأ ايضاً:كوالكوم توسّع إمبراطوريتها: استحواذ استراتيجي على ألفا ويف البريطانية بمليارات الدولاراتالدفاع المدني يسيطر على حريق جبل بثرة في وقت قياسي دون خسائر!
وبحسب ما أوردته صحيفة الرياضية، فإن نادي النصر تقدم بطلب مثير للجدل، تمثل في رغبته بضم لاعب وسط الهلال الشاب، مصعب الجوير، كجزء من صفقة التخلي عن ما تبقى من عقد لاجامي.
ويُعد هذا الطلب مفاجئًا للكثيرين في الوسط الرياضي، خاصة أن الجوير يُعتبر من المواهب الواعدة في الهلال، ويحظى بثقة الجهاز الفني في خط الوسط، رغم صغر سنه، وقد أثار هذا العرض تساؤلات عديدة حول نوايا النصر الحقيقية من هذا التحرك، خصوصًا أن الهلال بحاجة إلى كل عنصر شاب في ظل ضغط المشاركات القادمة.
وتشير التقارير إلى أن الهلال رفض في البداية إدخال اسم الجوير في المفاوضات، مفضّلًا تقديم عرض مالي مباشر مقابل إنهاء عقد لاجامي مع النصر، دون أي تبادل في اللاعبين، إلا أن النصر يتمسك بموقفه حتى اللحظة، ما قد يضع الصفقة برمتها في مأزق، ما لم يتم التوصل إلى حل يرضي الطرفين خلال الأيام القليلة المقبلة.
ومن المتوقع أن تشمل الصفقة في حال إتمامها، دفع مبلغ مالي معتبر من الهلال، يتناسب مع القيمة السوقية للاعب، إلى جانب تعويض النصر عن تنازله عن فترة مهمة من عقد لاجامي الذي تبقى منه عدة أشهر.
الهلال من جهته، يولي أهمية كبرى لحسم الصفقة في أقرب وقت ممكن، لا سيما وأن الفريق يواجه استحقاقًا دوليًا ضخمًا يتمثل في مشاركته المرتقبة بكأس العالم للأندية، والتي سيستهلها بمواجهة من العيار الثقيل أمام ريال مدريد الإسباني.
ومن المؤكد أن مدرب الفريق يطمح إلى تواجد لاجامي في التشكيلة الأساسية خلال البطولة، ما يفرض ضغوطًا زمنية على الإدارة لإغلاق ملف التعاقدات المحلية والدولية.
في الوقت ذاته، يواجه الهلال تحديات إضافية تتمثل في تأخر حسم التعاقد مع اللاعبين الأجانب، حيث لم ينجح حتى الآن في إبرام أي صفقة دولية من العيار الثقيل، وسط ترقب جماهيري كبير وإحباط نسبي من أداء الإدارة في ملف الانتقالات الصيفية.
وقد يكون ضم لاجامي خطوة استراتيجية لسد الفجوة الدفاعية في الفريق، إلى أن يتم التوصل إلى حلول ملموسة في ملف التعاقدات الأجنبية.
الجدير بالذكر أن مصعب الجوير يعتبر من اللاعبين الذين تدرجوا في الفئات السنية بنادي الهلال، وبرز اسمه في السنوات الأخيرة كلاعب ذكي تكتيكي في مركز الوسط، ويُتوقع له مستقبل واعد مع الفريق الأول.
أما علي لاجامي، فهو أحد أعمدة خط الدفاع في النصر والمنتخب السعودي، وقدومه إلى الهلال قد يُعزز خيارات المدرب في الخط الخلفي بشكل كبير.
ما تزال المفاوضات مستمرة، وسط تكتم من الجانبين حول تفاصيل المباحثات، بينما تبقى الساعات القادمة حاسمة في رسم ملامح الصفقة النهائية، إما بتنازل أحد الطرفين، أو بتأجيل انتقال اللاعب إلى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.