لا تترك شيئاً للصدفة.. "شؤون الحرمين" تعلن اكتمال جاهزيتها لاستقبال حجاج ما بعد النسك
في إطار العناية الفائقة التي توليها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن، أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن اكتمال استعداداتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، عقب أدائهم لمناسك الحج، وذلك عبر منظومة متكاملة من الخدمات التشغيلية والميدانية التي تهدف إلى إثراء تجربتهم الإيمانية والمعرفية، منذ لحظة وصولهم إلى المدينة المنورة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين.
الهيئة حرصت على تكثيف جهودها التشغيلية في المسجد النبوي الشريف، حيث شملت الاستعدادات كافة الجوانب الخدمية، بدءًا من فرش السجاد وتنظيم خدمات سقيا الماء المبارك، مرورًا بخدمات التطييب والتعطير التي تمنح المسجد روحانية خاصة، ووصولًا إلى وسائل النقل الحديثة داخل ساحات المسجد، ومنها عربات الجولف التي يستفيد منها أكثر من 10,000 شخص يوميًا، لتوفير تجربة تنقل مريحة وآمنة، خصوصًا لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
إقرأ ايضاً:stc تستقبل الحجاج بالمدينة المنورة بجاهزية رقمية فائقةالشحن البحري السعودي يصعد عالميًا خدمة MEDEX تصل ميناء جدة!
ولم تغفل الهيئة أهمية تنظيم الحشود وضمان انسيابية حركة الزائرين، حيث عملت فرق ميدانية متخصصة على تسهيل حركة الزوار، وتنظيم دخولهم إلى الروضة الشريفة، في أجواء تعبّدية تسودها السكينة والطمأنينة.
كما تم التأكد من جاهزية أنظمة التكييف والإضاءة والصوت، بما يضمن راحة المصلين وهدوء الأجواء داخل المسجد وفي ساحاته.
ومن أبرز ما يميز منظومة الخدمات المقدمة هذا العام، هو اهتمام الهيئة بتقديم تجربة شاملة واستثنائية لضيوف الرحمن، وذلك عبر تفعيل مراكز الخدمة الشاملة التي تُقدَّم من خلالها خدمات متكاملة، تشمل الاستعلام، والإرشاد، والدعم اللوجستي، فضلاً عن وجود مراكز ضيافة للأطفال، تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومريحة للعائلات أثناء أداء الزيارة والعبادة.
وفي إطار اهتمام الهيئة بالفئات ذات الاحتياجات الخاصة، تم تخصيص خدمات نوعية لذوي الإعاقة وكبار السن، تتضمن توفير مسارات خاصة، ومرافق مجهّزة بالكامل تسهم في تسهيل حركتهم وتنقّلهم داخل أروقة المسجد النبوي الشريف.
ولتعزيز الوعي الديني والمعرفي لدى الزوار، كثّفت الهيئة من جهودها التوعوية من خلال استخدام الشاشات الرقمية المنتشرة في المسجد وساحاته، فضلًا عن تفعيل قنوات التواصل الاجتماعي لإيصال الرسائل التوعوية بلغات متعددة، ما يسهّل على الزائرين من مختلف الجنسيات الاستفادة من المعلومات والخدمات المقدمة.
وتأتي هذه الجهود امتدادًا للعمل المتكامل والتنسيق الوثيق بين الهيئة وكافة الجهات العاملة في المسجد النبوي، لتقديم أرقى وأفضل مستويات الخدمة للزائرين، بما يُحقق تجربة روحانية لا تُنسى، تليق بمكانة الحرمين الشريفين، وتُجسّد حرص المملكة على رعاية ضيوف الرحمن بأقصى درجات الجودة والاحترام.
ويُشار إلى أن الهيئة مستمرة في تطوير خدماتها بشكل دائم، وفق أعلى المعايير العالمية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تضع خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن في صدارة أولوياتها، وتعمل على تسخير كل الإمكانات لتوفير بيئة تعبدية مثالية وآمنة ومميزة لكل من تطأ قدمه أطهر بقاع الأرض.