ضربة معلم قبل مواجهة ريال مدريد.. الهلال يُدعم دفاعه بـ"علي لاجامي" في اللحظات الأخيرة
نجح نادي الهلال السعودي في إنهاء واحدة من أكثر صفقات الصيف إثارة للجدل، بعدما حسم بشكل رسمي انتقال المدافع علي لاجامي من صفوف النصر، ليضمن مشاركته في كأس العالم للأندية المقرر انطلاقها هذا الشهر في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مفاوضات امتدت حتى اللحظات الأخيرة وسط تكتم ومفاوضات شاقة بين قطبي العاصمة.
قصة الصفقة بدأت بهدوء، لكنها سرعان ما تحوّلت إلى عاصفة في أوساط الكرة السعودية. فبعدما دخل لاجامي في مفاوضات متقدمة مع إدارة النصر لتجديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2025، اصطدمت المفاوضات بجدار مطالبه المالية المرتفعة، إذ طلب اللاعب راتبًا سنويًا بلغ 15 مليون ريال سعودي، وهو رقم اعتبرته الإدارة النصراوية مبالغًا فيه، لترفض العرض بشكل قاطع وتُغلق الباب أمام التجديد.
إقرأ ايضاً:صراع سعودي على نجم الأهلي.. سان ماكسيمان يشعل سوق الانتقالات!الاقتصاد السعودي يحقق قفزة قوية في 2025.. هيئة الإحصاء تكشف رقم النمو الافت!
في المقابل، كان الهلال يترقب المشهد من بعيد، قبل أن يتحرك بسرعة لحسم الصفقة لصالحه عبر التفاوض مع اللاعب لضمه مجانًا عقب انتهاء عقده، ليكون أولى صفقاته الدفاعية للموسم المقبل.
غير أن الواقع كان أكثر تعقيدًا، خاصة أن الهلال أراد قيد اللاعب مبكرًا للاستفادة من خدماته في بطولة كأس العالم للأندية، الأمر الذي لم يكن ممكنًا قانونيًا طالما أن عقده مع النصر لا يزال ساريًا حتى نهاية يونيو 2025.
وهنا بدأت الأزمة تأخذ منحنى جديدًا. فالهلال بات بحاجة لشراء ما تبقى من مدة عقد لاجامي مع النصر، ولو كانت قصيرة، لتسجيله رسميًا قبل انطلاق البطولة. المفاوضات بين الناديين استمرت لساعات طويلة، وشهدت شدًا وجذبًا قبل أن يُعلن الصحفي السعودي عبد العزيز العصيمي عبر منصة "إكس" عن التوصل لاتفاق أخير.
وأكد العصيمي أن النصر وافق على بيع ما تبقى من عقد اللاعب، مقابل مبلغ مالي لم يتم الإعلان عنه رسميًا، لكنه وُصف بأنه مناسب للطرفين، مع تشديد من جانب إدارة النصر على ضرورة الاستفادة من رحيله وعدم التفريط فيه دون مقابل.
الهلال من جانبه، كان يتحرك بضغط الوقت، خاصة أن مشاركته الأولى في البطولة العالمية ستنطلق بمواجهة نارية أمام ريال مدريد الإسباني يوم 18 يونيو الجاري، وهو ما يستوجب جاهزية تامة على جميع المستويات، لا سيما الخط الخلفي، الذي عانى من بعض الغيابات مؤخراً.
وبالتالي، فإن التعاقد مع لاجامي يأتي كخطوة استراتيجية لتدعيم الدفاع قبل هذه البطولة الكبيرة.
أما علي لاجامي، فكان حاسمًا في قراره برفض التجديد مع النصر، راغبًا في خوض تجربة جديدة مع الهلال، الفريق الذي أثبت خلال المواسم الأخيرة قدرته على صناعة النجوم والهيمنة محليًا وآسيويًا.
اللاعب، صاحب الأداء الصلب والخبرة الدولية، بدا واثقًا من أن انتقاله للهلال سيكون نقطة تحوّل في مسيرته، خصوصًا إذا تألق في المونديال وأمام أعين العالم.
وفي الوقت الذي انشغل فيه الوسط الرياضي السعودي بتفاصيل هذه الصفقة، كان مدرب الهلال الجديد، الإيطالي سيموني إنزاجي، يُحضّر فريقه لخوض تحديات البطولة العالمية، حيث من المقرر أن يلتقي بعد مواجهة ريال مدريد بكل من لايبزيج الألماني وباتشوكا المكسيكي في 23 و27 يونيو، ضمن مرحلة دور المجموعات.
الهلال يدرك جيدًا أن البطولة لن تكون سهلة، لكنه يسعى لتكرار الإنجاز الآسيوي على الساحة العالمية. ومع انضمام لاجامي رسميًا، تكتمل صفوف الفريق دفاعيًا، ويبدأ حلم المونديال بخطى أكثر ثباتًا.