قبل أن تحزم أمتعتك.. تجمع القصيم الصحي يوجه رسالة مهمة للمسافرين

في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي لدى المواطنين والمقيمين، وجّه تجمع القصيم الصحي نصيحة مهمة للراغبين في السفر إلى خارج المملكة، بضرورة زيارة الطبيب قبل موعد الرحلة بمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع.
وتأتي هذه التوصية في إطار الحرص على صحة وسلامة المسافرين، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، والنساء الحوامل، وذوي الإعاقة، وغيرهم من الفئات التي تحتاج إلى استعداد صحي خاص قبل التنقل بين الدول.
إقرأ ايضاً:صراع من نوع خاص تحت سماء جدة.. المنافسة تشتعل لخطف المهاجم الكنديالأرصاد: طقس شديد الحرارة ورياح مثيرة للغبار تضرب عدة مناطق
وأوضح تجمع القصيم الصحي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن بعض الدول تشترط على المسافرين تلقي لقاحات معينة قبل الدخول إلى أراضيها، مشددًا على أهمية اتخاذ هذه الإجراءات الطبية في وقت مبكر لتجنّب أي عراقيل أو مشكلات صحية قد تواجه المسافر خلال رحلته.
وقال التجمع في تغريدته: "قبل ما تحجز وتجهّز شنطتك.. لا تنسَ تزور طبيبك من ٤ إلى ٦ أسابيع قبل السفر، خصوصًا لأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل وذوي الإعاقة، فبعض الدول تتطلب لقاحات خاصة".
هذه التوصية الصحية ليست مجرد تذكير عابر، بل تأتي في إطار جهود وقائية شاملة تتبعها وزارة الصحة السعودية ومؤسساتها التابعة، للحد من انتقال الأمراض المعدية والمشكلات الصحية المرتبطة بالتنقل الدولي.
فالتحضير الصحي للسفر يعدّ خطوة محورية في حماية الفرد والمجتمع من احتمالات الإصابة بأمراض قد تكون منتشرة في وجهة السفر، سواء كانت أمراضًا فيروسية أو بكتيرية أو حتى مشكلات صحية ناتجة عن اختلاف الظروف البيئية والمناخية.
ويشير متخصصون إلى أن بعض الدول، وخصوصًا تلك التي تقع في مناطق ذات انتشار لأمراض مثل الحمى الصفراء، أو التي تشهد تفشيات دورية لأمراض كالكوليرا أو التهاب الكبد الوبائي، تطلب من القادمين إليها إثبات تلقيهم للقاحات محددة كشرط لدخول أراضيها.
وبالتالي، فإن زيارة الطبيب قبل السفر تتيح للفرد فرصة الحصول على التطعيمات اللازمة في الوقت المناسب، إلى جانب تلقي النصائح الطبية الخاصة بكل حالة صحية.
كما يوفّر اللقاء الطبي ما قبل السفر فرصة لمناقشة الأمور المتعلقة بالأدوية، مثل حمل الأدوية الموصوفة بطريقة آمنة وقانونية، ومعرفة مدى توافرها في بلد الوجهة، أو الحاجة إلى استبدالها بنظائر محلية.
ويشمل ذلك أيضًا التأكد من حمل الوصفات الطبية باللغة الإنجليزية أو ترجمتها، تحسبًا لأي طارئ صحي خلال فترة السفر.
ولم يغفل تجمع القصيم الصحي في رسالته أهمية التركيز على الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، وفي مقدمتهم أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، والحوامل، وذوي الإعاقة.
فهذه الفئات تحتاج إلى تحضيرات خاصة، وربما خطط علاجية مخصصة تضع في الحسبان التغيرات المناخية أو اختلاف العادات الغذائية أو الأوقات الزمنية المختلفة التي قد تؤثر على انتظام الأدوية.
ويُنظر إلى هذه التوصيات على أنها جزء من نهج متكامل تسلكه المملكة لتعزيز مفاهيم الوقاية والتوعية، والتأكيد على أن الصحة العامة تبدأ من الفرد، وتنعكس آثارها الإيجابية على سلامة المجتمع بأسره، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تزايد حركة التنقل والسفر بعد انحسار جائحة كورونا، وعودة الأنشطة السياحية والاقتصادية إلى طبيعتها في العديد من الدول.
ويدعو المتخصصون في الصحة العامة إلى الاستفادة من خدمات "عيادات السفر" التي توفرها بعض المستشفيات والمراكز الصحية الكبرى، والتي تتيح للمسافرين تقييم حالتهم الصحية بشكل شامل قبل الانطلاق، وتقديم حزمة من الإرشادات تشمل التغذية، والنظافة الشخصية، والسلامة العامة، وتفادي العدوى في الأماكن العامة ووسائل النقل.
واختتم تجمع القصيم الصحي رسالته بالتأكيد على أن زيارة الطبيب قبل السفر "استثمار ذكي في الصحة"، فهي خطوة بسيطة قد تقي من مخاطر كبيرة، وتمنح المسافر الطمأنينة والاستعداد الكامل لخوض تجربة سفر آمنة وسلسة.