السوق يراقب بصمت: الذهب يثبت عند 3310.61 دولار للأوقية

الذهب
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

حافظت أسعار الذهب على استقرارها خلال تعاملات يوم الاثنين في الأسواق الآسيوية، حيث ظل المستثمرون يراقبون تطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية بعين من الحذر، وسط حالة من الترقب لمؤشرات قد تؤثر على مسار السياسة النقدية، خاصة في الولايات المتحدة.

وسجل سعر الذهب الفوري استقرارًا عند مستوى 3,310.61 دولارات للأوقية، دون تغيّرات ملحوظة مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي، فيما تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.5% لتسجل 3,330.65 دولارات للأوقية.


إقرأ ايضاً:أمانة حفر الباطن: 4 آلاف طن نفايات رفعت أسبوعياً لبيئة أنظفشحن سريع 66 واط وبطارية قوية.. تعرف على ميزات MagicPad 3 القادمة من هونر

وجاء هذا الأداء المستقر للمعدن الأصفر بعد مكاسب قوية حققها خلال الأسبوع الماضي، بدعم من استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ضعف أداء الدولار، وهو ما عزّز من جاذبية الذهب كملاذ آمن في مواجهة التقلبات.

وقد أدت هذه العوامل إلى تحوّل كثير من المستثمرين نحو الذهب، تحسّبًا لأي صدمات اقتصادية محتملة قد تؤثر على الأسواق في الفترة المقبلة، خاصة في ظل غموض التوجهات المرتبطة بأسعار الفائدة والتضخم.

وفي الوقت الذي حافظ فيه الذهب على استقراره، شهدت بقية المعادن النفيسة تحركات محدودة، لكن في اتجاه صعودي طفيف، فقد ارتفعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.2% لتصل إلى 36.205 دولارات للأوقية، لتبقى بذلك قريبة من أعلى مستوياتها منذ 14 عامًا، والتي كانت قد بلغتها في وقت سابق من الأسبوع الماضي، ويعكس هذا الارتفاع المستمر في أسعار الفضة تحسّن الطلب الصناعي والاستثماري عليها، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة.

أما في سوق المعادن الصناعية، فقد شهدت أسعار النحاس حالة من الاستقرار النسبي بعد موجة من المكاسب القوية خلال الأسابيع الماضية، وتأثرت تحركات النحاس بشكل مباشر بصدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، أكبر مستورد للنحاس في العالم، مما أثار مخاوف بشأن إمكانية تباطؤ الطلب خلال الفترة المقبلة.

ورغم هذه التحديات، ارتفعت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة طفيفة بلغت 0.1% لتسجل 9,698.70 دولارات للطن، بينما استقرّت عقود النحاس الأمريكية عند 4.8508 دولارات للرطل دون تغيير يُذكر.

ويعكس هذا الأداء الحذر في أسواق المعادن حالة الترقب السائدة بين المستثمرين، الذين يفضلون التريث في اتخاذ قراراتهم حتى تتضح الصورة بشأن مستقبل السياسات الاقتصادية العالمية، خاصة ما يتعلق بموقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من أسعار الفائدة، وتشير التوقعات إلى أن الذهب قد يواصل تحقيق مكاسب في حال استمر الدولار في التراجع أو ظهرت إشارات جديدة تدل على ضعف الاقتصاد العالمي.

تجدر الإشارة إلى أن الأسواق المالية العالمية تمر بمرحلة تتسم بالتقلب، نتيجة تداخل عوامل اقتصادية وجيوسياسية متسارعة، ما يجعل من الذهب وغيره من الأصول الآمنة محط أنظار المستثمرين الباحثين عن الاستقرار والحماية من المخاطر، ومن المرجّح أن تستمر حركة أسعار الذهب والمعادن في التذبذب خلال الأيام المقبلة، بحسب تطورات البيانات الاقتصادية وتصريحات البنوك المركزية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook