تجمع القصيم الصحي يحذر: تجنب المخاطر الصحية باتباع هذه الخطوات قبل السفر

تجمع القصيم الصحي
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

في إطار حرصه على تعزيز الوعي الصحي والوقاية الاستباقية، دعا تجمع القصيم الصحي المواطنين والمقيمين إلى أهمية مراجعة الطبيب قبل موعد السفر بفترة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، وذلك لضمان الاستعداد الطبي الأمثل والاطمئنان على الحالة الصحية قبل التنقل، سواء داخليًا أو خارجيًا، وأكد التجمع أن هذه الخطوة تعد من أهم الممارسات الصحية التي تساهم في تقليل المخاطر أثناء الرحلات، لا سيما في ظل التحديات الصحية المتزايدة، وتعدد المتطلبات الطبية المرتبطة بالدخول إلى بعض الدول.

وتأتي هذه الدعوة في وقت يشهد فيه موسم السفر نشاطًا ملحوظًا، سواء لقضاء الإجازات أو لأداء مناسك الحج والعمرة، حيث شدد تجمع القصيم الصحي على أن الإعداد الجيد للسفر لا يقتصر على الجوانب اللوجستية والتنظيمية، بل يمتد إلى الجانب الصحي، الذي يشكل عنصر الأمان الأول للمسافر، فزيارة الطبيب تتيح للمسافر الحصول على التوجيهات اللازمة، والتأكد من الحالة الصحية العامة، وتلقي اللقاحات المطلوبة إن وجدت، إلى جانب مناقشة أي احتياجات طبية خاصة قد تظهر خلال فترة السفر.


إقرأ ايضاً:stc تستقبل الحجاج بالمدينة المنورة بجاهزية رقمية فائقةالشحن البحري السعودي يصعد عالميًا خدمة MEDEX تصل ميناء جدة!

وسلط التجمع الضوء على فئات محددة تعتبر الأكثر احتياجًا لهذه المشورة الطبية، مثل ذوي الإعاقة، والنساء الحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب والرئة، مبينًا أن هذه الفئات قد تتعرض لمضاعفات صحية إذا لم يتم الاستعداد الجيد قبل السفر، خصوصًا عند التوجه إلى مناطق ذات مناخ مختلف أو نظام صحي مغاير، كما أوضح أن الاستشارة الطبية لا تقتصر على الحالات المرضية، بل تشمل أيضًا تقييم مدى ملاءمة الحالة البدنية للسفر بالطائرة، أو بالبقاء في بيئات قد تشكل تحديًا صحيًا، مثل المناطق المرتفعة أو ذات الرطوبة العالية.

ونبّه تجمع القصيم الصحي إلى أن عددًا من الدول يشترط وجود لقاحات محددة كشرط لدخول أراضيها، وذلك في إطار إجراءاتها الوقائية للحد من انتشار الأمراض المعدية مثل الحمى الصفراء، أو بعض سلالات الإنفلونزا، ما يجعل التشاور مع الطبيب أمرًا ضروريًا وليس اختياريًا، فعدم الالتزام بهذه الاشتراطات قد يؤدي إلى تأجيل أو حتى إلغاء السفر، إلى جانب المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها المسافر نفسه نتيجة نقص الحماية المناعية.

من ناحية أخرى، شدد التجمع على ضرورة إحضار المستندات الطبية المهمة خلال السفر، مثل تقارير الفحوصات، ونسخ من الوصفات الطبية، خاصة للأشخاص الذين يتناولون أدوية بانتظام، وأوصى بحمل الأدوية الأساسية بكمية كافية لتغطية فترة الرحلة، مع التأكد من حفظها بطريقة آمنة، ووفق درجات الحرارة المناسبة، لتجنب أي تأثير على فاعليتها، كما نصح المسافرين بضرورة معرفة مواقع المستشفيات أو المراكز الصحية القريبة في الوجهة المقصودة، خاصة عند السفر إلى دول قد تختلف فيها الأنظمة الصحية أو اللغة.

وأوضح التجمع أن التخطيط الصحي للسفر لا يقتصر فقط على الرحلات الدولية، بل يشمل كذلك التنقلات الداخلية، لاسيما في فصول السنة التي تشهد تقلبات جوية أو انتشارًا لبعض الأوبئة الموسمية، فالرؤية الوقائية تنطلق من أن الوقاية خير من العلاج، والاستعداد المسبق يحد من المفاجآت الصحية التي قد تعكر صفو الرحلة، أو تستدعي تدخلًا طبيًا طارئًا.

وفي هذا السياق، دعا التجمع إلى الاستفادة من الخدمات الصحية الرقمية المتاحة عبر التطبيقات الرسمية، التي تتيح حجز المواعيد والاستشارات الطبية عن بُعد، مما يوفر الجهد والوقت، ويمنح المسافر راحة أكبر في التخطيط لسفره بطريقة آمنة ومتزنة، كما أشار إلى أهمية متابعة أي مستجدات صحية أو متطلبات دخول الدول من خلال المنصات الرسمية، بما في ذلك موقع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، لتفادي الوقوع في مواقف حرجة أو تعارضات قانونية.

وختامًا، تأتي هذه الدعوة من تجمع القصيم الصحي في سياق جهوده التوعوية المستمرة، وحرصه على سلامة المجتمع وتعزيز ثقافة الاستعداد الصحي، الذي يمثل ركيزة أساسية لأي تجربة سفر ناجحة وآمنة، سواء كان ذلك بغرض العمل أو الترفيه أو العبادة، فالتخطيط الجيد، والمعلومة الطبية الدقيقة، والسلوك الصحي المسؤول، تمثل منظومة متكاملة يجب أن يلتزم بها كل مسافر لضمان رحلة آمنة خالية من المنغصات الصحية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook