عائلة حميدان التركي تصدر بيان عاجل

أعلنت عائلة المواطن السعودي حميدان علي التركي عن الإفراج الرسمي عنه من السجون الأمريكية وهو في طريقه للعودة إلى أرض الوطن، عقب قضائه ما يقارب العشرين عاماً في السجن بولاية كولورادو، وفقاً لبيان رسمي صادر من أسرته.
قضت محكمة أمريكية قبل أيام بمراجعة قضائية لما كانت بحوزتها من أدلة وتقارير تتعلق بالقضية، وبعد ثلاثة أيام من المداولات، أصدرت قراراً بالإفراج عن حميدان التركي، الذي أمضى ما يقرب من عقدين في السجن، وتم نقله مباشرة إلى سجن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية استعداداً لترحيله إلى السعودية.
إقرأ ايضاً:طلائع الحجاج المتعجلين تصل المدينة المنورة عبر قطار الحرمين السريعالسعودية تُدشن منصة ذكية بالذكاء الاصطناعي لإدارة الحشود خلال موسم الحج
ووفقاً للمصادر فقد تم استناد الحكم الجديد إلى تفاهم قضائي يقضي بتعديل التهم الأصلية واعتباره في حكم الاعتقالات السابقة التي ظهرت عيوب تمثيله القانوني، حيث نجح فريق الدفاع في إثبات أن محامي التركي السابقين لم يقدموه بالشكل الكافي أمام المحكمة في عام 2006.
وكان التركي، البالغ من العمر 56 عاماً، قد صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة في أغسطس 2006 بعد إدانته في 12 تهمة تتعلق بالاحتجاز غير القانوني والتحرش الجنسي والخطف، وتم تخفيض الحكم لاحقاً إلى 8 سنوات بناءً على سلوكه الحسن داخل السجن، وهو ما مهد لإعادة تقييم قضيته مجدداً.
خلال السنوات السابقة، رفضت محاكم أمريكية مطالب الإفراج المتكررة من قبل أسرة التركي، أو تحويل عقوبته إلى الترحيل، إلى أن قدّم فريق الدفاع الأخير التماساً جديداً بصنع التمثيل العدلي، وأثبتوا أنه تعرض لمخالفات جوهرية في تمثيل حقه الدفاعي، ما دفع المحكمة لإعادة النظر في الحكم.
عقب قرار الإفراج، تم تسليم حميدان التركي إلى إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، تمهيداً لإجراءات ترحيله الرسمية إلى السعودية، قبل يتم الافراج عنه بشكل نهائي واعادته الى المملكة.
من الجانب الأمريكي، أشار مكتب المدعي العام في المنطقة القضائية 18 إلى أن صعوبة إعادة المحاكمة بعد مرور عقدين من الزمن، وغياب الشهود الرئيسيين، فضلاً عن توصية فريق الدفاع الجديد، كانت من العوامل التي دفعت لاتفاق حصول الإفراج مقابل قبول التهم المعدّلة والترحيل.
تتوج اليوم رحلة قضائية امتدت نحو 20 عاماً بمعاناة وصبر، لتبدأ الآن صفحة جديدة في حياة حمدان التركي داخل وطنه بين عائلته ومجتمعه، وسط فرحة عارمة وامتنان واسع من أسرته وكل من تابع قضيته بقلوب متعاطفة.