الملاعب بعيدة والطموح كبير! 5 عرب يتحدّون المسافات في مونديال الأندية!

كأس العالم للأندية
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

تتجه أنظار عشاق كرة القدم العربية خلال الأيام المقبلة نحو بطولة كأس العالم للأندية، التي تقام لأول مرة بنظامها الموسع في الولايات المتحدة، حيث تستعد خمسة أندية عربية للمشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي يمتد عبر عدة مدن أميركية على امتداد قارات من الجغرافيا والمسافات.

وتشمل قائمة الأندية المشاركة كلاً من الأهلي المصري، الترجي التونسي، الوداد المغربي، الهلال السعودي، والعين الإماراتي، الذين يمثلون النخبة العربية في هذا المحفل العالمي.


إقرأ ايضاً:"أزمة لاجامي تتكرر" النصر يواجه أزمة جديدة بشأن تجديد عقد نجمهالهلال يشعل الحماس قبل مونديال الأندية: العد التنازلي لمواجهة ريال مدريد يبدأ من ميامي

ورغم أن جميع الفرق ستخوض ثلاث مباريات في مرحلة المجموعات، إلا أن تفاوت المسافات بين الملاعب التي ستحتضن هذه اللقاءات قد يلعب دوراً حاسماً في أداء الفرق، ومدى جاهزيتها البدنية والذهنية، فبينما ستتمتع بعض الفرق بجدول تنقلات مريح نسبيًا، ستواجه أخرى تحديات لوجستية مرهقة قد تؤثر على استقرار الأداء داخل الملعب.

الوداد المغربي يبدو حتى الآن الأكثر حظًا من بين الفرق العربية من حيث سهولة التنقل، حيث سيخوض أول مباراتين في مدينة فيلادلفيا، قبل أن ينتقل للمواجهة الثالثة في العاصمة الأميركية واشنطن، وهي رحلة قصيرة لا تتجاوز 200 كيلومتر، هذا الجدول المريح يمنح الفريق فرصة أكبر للحفاظ على نسق التدريب والتعافي البدني، ما قد ينعكس إيجابيًا على نتائجه في المجموعة.

وفي خانة التنقلات المتوسطة، نجد فريقي الأهلي المصري والعين الإماراتي، اللذين سيضطران إلى السفر لمسافات أكبر، ولكن بشكل لا يُقارن مع الفرق الأخرى، الأهلي سيلعب مباراته الأولى في ميامي، قبل أن يتنقل شمالًا إلى نيوجيرسي لخوض المباراتين التاليتين، بمسافة إجمالية تبلغ نحو 1750 كيلومترًا.

أما العين الإماراتي، فسينطلق من واشنطن إلى أتلانتا، ثم يعود مجددًا إلى واشنطن، في رحلة يبلغ مجموعها 1720 كيلومترًا، وعلى الرغم من أن هذه المسافات ليست قصيرة، إلا أنها تظل في حدود يمكن التعامل معها بمرونة إذا ما أحسن الفريقان إدارة الجدول الزمني والاستعداد البدني.

في المقابل، فإن الهلال السعودي والترجي التونسي يبدوان الأكثر تضررًا من حيث التوزيع الجغرافي للمباريات، الهلال سيبدأ مشواره في ميامي، ثم ينتقل إلى واشنطن، قبل أن يشد الرحال غربًا إلى ناشفيل في ولاية تينيسي، بإجمالي مسافة سفر يصل إلى 2700 كيلومتر. هذه التنقلات الطويلة، والمتفاوتة من حيث الاتجاه الجغرافي، قد تفرض ضغوطًا إضافية على الفريق، سواء من حيث الجهد البدني أو الترتيبات اللوجستية اليومية.

أما الترجي التونسي، فسيتنقل بدايةً بين فيلادلفيا وناشفيل، قبل أن يعود إلى فيلادلفيا لخوض اللقاء الثالث، في رحلة يبلغ مجموعها نحو 2600 كيلومتر، هذه العودة إلى نقطة الانطلاق قد تبدو مرهقة للفريق، خاصة إذا جاءت المباريات متقاربة زمنيًا، ما قد يقلل من فترات الراحة والتأهيل.

ومع اقتراب صافرة البداية للبطولة، تبدو المسافات عاملاً غير مباشر ولكنه مؤثر في مسيرة الأندية المشاركة، فرغم تساوي جميع الفرق في عدد المباريات، إلا أن التفاصيل اللوجستية قد تصنع الفارق، وتُظهر من الأقدر على التكيف والنجاح وسط ظروف غير معتادة، في بطولة تمثل تحديًا رياضيًا وتنظيميًا من طراز خاص.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook