مصادر تكشف...تغييرات هيكلية مرتقبة في Microsoft Gaming

في الوقت الذي تعيش فيه صناعة الألعاب مرحلة من التغيرات السريعة، يبدو أن شركة مايكروسوفت تتحرك بهدوء نحو إعادة تشكيل استراتيجيتها، وقد لا تمر هذه التحركات دون أثر ملموس على قسم ألعابها الشهير Xbox، وفقًا لمصدر داخلي تحدث مؤخرًا إلى الصحافة، فإن تسريحات جديدة قد تكون في الطريق، وقد تطال مباشرةً الموظفين العاملين في قسم Microsoft Gaming، مما يزيد من حدة المخاوف التي تسيطر على أروقة الشركة.
القلق لا ينبع من فراغ، فبعد الإعلان الأخير من مايكروسوفت عن تسريح 305 موظفًا إضافيًا، بعد أن خفّضت نحو 6000 وظيفة في مايو الماضي، بدأ يتردد داخل الأوساط المهنية أن بعض هذه التغييرات قد تلامس بالفعل قطاع الألعاب، وبينما لم تؤكد الشركة رسميًا ما إذا كانت هذه الإجراءات شملت Xbox، يرى الصحفي توم وارن من موقع The Verge أن هناك خطوات مرتقبة من شأنها أن تؤثر على مجتمع الألعاب داخل مايكروسوفت، مشيرًا إلى أن التحول الاستراتيجي القادم سيضع تركيزًا أكبر على البرمجيات بدلاً من تطوير أجهزة جديدة.
إقرأ ايضاً:الروبوت ينقذ حياة حاجة صينية في مكة.. تدخل جراحي دقيق ينتهي بنجاح مبهرالأهلي يُبدي اهتماما بضم نجم نوتنغهام فورست كبديل لفيغا
هذا التحول ينعكس بشكل مباشر على معنويات العاملين، يقول وارن إن القلق يزداد بين الموظفين مع غياب الوضوح حول المستقبل، حيث لا يُعرف حتى الآن متى ستبدأ الجولة التالية من التسريحات، ولا من ستشمل بالضبط، ثمة حديث عن إعلان مرتقب نهاية شهر يونيو، قد يحمل أنباء غير سارة، ما يجعل هذه الفترة من أكثر الفترات توترًا داخل القسم المعني، وعلى عكس ما حدث في السابق، فإن هذه الجولة من التقليصات قد تكون أكثر تأثيرًا واتساعًا.
جدير بالذكر أن قسم Xbox قد مرّ بالفعل بسلسلة من التسريحات في عام 2024، خاصة بعد استحواذ مايكروسوفت على Activision Blizzard، حينها، صرح فيل سبنسر، رئيس Xbox، بأن الشركة ستقوم بتسريح نحو 1900 موظف من أصل 22000، كانت تلك الموجة من بين الأوسع في تاريخ القسم، وشملت حتى شخصيات بارزة مثل نائب رئيس الألعاب مايك يبارا، الذي أمضى أكثر من 15 عامًا في الشركة.
ووسط كل هذا، يبدو أن أولويات Xbox نفسها قد تغيرت، لم تعد الشركة تركز فقط على أجهزة الألعاب، بل بدأت في توسيع نطاق ألعاب الطرف الأول لتكون متاحة على منصات منافسة مثل PlayStation 5، هذه الاستراتيجية، التي تبدو هجينة وغير معتادة، تعكس رغبة مايكروسوفت في توسيع قاعدة مستخدميها، حتى وإن كان ذلك على حساب حصرية منصتها، وفي المقابل، تسعى لتحسين تجربة اللعب على نظام Windows لمنافسة التوسع المتزايد لمنصات مثل SteamOS.
التغيرات لا تتوقف هنا، حيث كشفت تقارير أخرى عن خطط لإطلاق أجهزة محمولة تحمل هوية Xbox، مثل النموذج المشابه لـ ROG Ally من Asus، في محاولة للبقاء داخل سوق يتجه نحو التنقل والتعددية، لكن هذه التوجهات، بالرغم من ابتكارها، تضع علامات استفهام حول مستقبل وحدة التحكم المنزلية التقليدية.
ورغم الشائعات التي تشير إلى أن مايكروسوفت لا تزال تعمل على تطوير خليفة لجهاز Xbox Series X والمقرر أن يرى النور في عام 2027، فإن الإشارات القادمة من داخل الشركة تدل على أن هناك إعادة نظر جذرية في الاستراتيجية الشاملة، يؤكد جيز كوردن من Windows Central أن خطط الأجهزة تمر بفترة من التقييم وإعادة التوجيه، وأن الشركة لا تزال تعمل على ثلاث نسخ مختلفة من وحدات التحكم، لكن ذلك لا يعني أن التسريحات لن تمضي قدمًا.
وفي ظل كل هذا الغموض، من المستبعد أن تعلن مايكروسوفت عن أي خبر سلبي يخص قسم الألعاب قبل حدث Xbox Games Showcase المرتقب في 8 يونيو، فالشركة تدرك تمامًا أهمية هذا المعرض كمنصة تسويقية حاسمة، ولا تريد تشويش الرسائل الإيجابية التي قد تُبث من خلاله، سواء للمستهلكين أو للمستثمرين، ومع ذلك، فإن الأسابيع التالية قد تكشف عن حجم التحولات العميقة التي تمر بها واحدة من أبرز شركات الألعاب في العالم.