في ثالث ايام العيد انخفاض كبير في أسعار الذهب بالسوق السعودي

شهدت أسعار الذهب في السعودية تراجعاً ملموساً صباح اليوم الأحد الموافق 8 يونيو 2025 مقارنة بنهاية الأسبوع الماضي، وسط ضغط ملحوظ في سعر الأونصة عالمياً انعكس سريعاً على السوق المحلية السعودية، حيث التجمّد الطفيف والتراجع الحذر أعاد الترقب إلى أجواء السوق
جاء التراجع بعد أن شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً سابقاً فتخطى الجرام من عيار 24 حاجز 408 ريالات يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يميل إلى الانخفاض التدريجي حتى وصل إلى حدود 399 ريال صباح اليوم.
إقرأ ايضاً:أكثر من 107 آلاف طائف في الساعة: الحرم يسجل رقمًا قياسيًا في طواف الوداع في زمن قياسي 6 دقائق فقط لعبور الجمرات في ذروة الحشود!
بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 399.09 ريال سعودي، بينما سجل عيار 22 حوالي 365.83 ريال، وعيار 21 نحو 349.20 ريال، أما عيار 18 فقد هبط إلى 299.32 ريال.
وعلى مستوى الأونصة فقد بلغ سعرها في السوق المحلي حوالي 12 636 ريالاً، بعد أن انخفضت من مستوياتها السابقة مدفوعة بانخفاض السعر العالمي للأونصة إلى ما يقارب 3310 دولار.
وسجلت أسعار السبائك أيضاً تحسيناً طفيفاً في الأسعار، حيث بلغ سعر سبيكة الذهب عيار 24 (1 جرام) 439 ريال، في حين بلغت سبيكة 5 جرام نحو 2 075 ريال، أما سبيكة 10 جرام فقد حققت 4 102 ريال.
أما جنيه الذهب فقد سجل أيضاً انخفاضاً، إذ وصل سعر جنيه الذهب عيار 21 إلى نحو 2 791 ريال، وهذا يعكس تراجع المعروض المحلي، وتبعات سيولة الأسواق العالمية على الطلب المحلي.
يتزامن هذا التراجع مع اتجاه عالمي مشابه على سعر الأونصة، حيث تراجعت إلى مستويات قرب 3310 دولار، بفعل تحركات الأسواق المالية العالمية، ووقف الزخم الصعودي بعد اختراق مؤقت لمستوى المقاومة عند 3 365 دولار.
وأكد عدد من المحللين أن وضع السوق الراهن يعكس مرحلة استقرار نسبي بعد سلسلة من التقلبات التي شهدتها الأسعار طوال الأسبوع الماضي، خاصة مع صدور أرقام اقتصادية عالمية مؤثرة على نظرة المستثمرين للذهب كملاذ آمن بينما يراقبون تحركات الفائدة الأمريكية.
ويرجح أن يستقر سعر الذهب محلياً في الأيام القليلة المقبلة ضمن نطاق ضيق، ما لم تطرأ تطورات مفاجئة على أسعار الفائدة الأمريكية أو مع اضطرابات جديدة في الجغرافيا الاقتصادية العالمية تؤثر مباشرة على عقود الذهب الفورية والأطقم المحلية.
ويُعد هذا التراجع فرصة للمشترين الراغبين في اقتناء سبائك ذهب أو مجوهرات انتظارا لاستقرار أكبر أو عودة الارتفاع، لكن السيناريو الآخر قد يتحرك لاسثمار فوري إذا شهدت الأسواق الكبرى أي بوادر جيوسياسية أو أزمات مالية تتطلب التوجه إلى الأصول الآمنة.