تقنيات متطورة وخدمات متكاملة: كيف يُقدم مشروع الأمير مشعل حلاً لمواجهة حرارة الصيف؟

موسم الحج 1446
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

يواصل مشروع الأمير مشعل بن عبدالعزيز – رحمه الله – لخدمة ضيوف الرحمن تقديم مبادراته النوعية خلال موسم حج 1446هـ، مؤكداً التزامه الراسخ بتوفير أقصى درجات الراحة والأمان للحجاج، وقد نفذ المشروع سلسلة من الخدمات المتميزة، شملت تشغيل مصليات متنقلة موزعة على مختلف المشاعر المقدسة، إلى جانب إنشاء مركز متكامل لتخفيف الإجهاد الحراري في منطقة جبل الرحمة بعرفة، هذه الجهود المتواصلة تُسهم بشكل فعال في تيسير أداء المناسك وتوفير بيئة صحية ومريحة لضيوف الرحمن.

ويُعد مركز تخفيف الإجهاد الحراري في جبل الرحمة من أبرز المبادرات الصحية الميدانية التي أطلقها المشروع، نظراً لأهمية هذه المنطقة في مناسك الحج وارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الصيف، يقدم المركز رعاية فورية للحالات المصابة بالإجهاد الحراري وضربات الشمس، ويعمل على الوقاية من تطورها إلى حالات حرجة، مستفيداً من قربه الاستراتيجي من مركز طوارئ الهلال الأحمر السعودي، مما يضمن سرعة الاستجابة وتقديم الدعم الطبي الفوري للحالات الطارئة، حرص المشروع على توفير مظلات عالية الجودة لحماية الحجاج من أشعة الشمس المباشرة، إلى جانب أجهزة رش مياه حديثة وأكياس ثلج موزعة داخل الموقع، بهدف خفض درجة حرارة الأجسام وتقليل الإجهاد الحراري الناتج عن السير لمسافات طويلة تحت الشمس الحارقة في أجواء الصيف.


إقرأ ايضاً:وكيل إيبانيز يحسم الجدل: اللاعب باقٍ في الأهلي ولن يعود إلى رومارجال الدفاع المدني في جسر الجمرات.. يقظة مستمرة لخدمة الحجاج

وفي تصريح خاص لـ"سبق"، أوضح الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحسينان، المشرف على المركز، أن الخدمات التي يقدمها المشروع تتكامل بشكل فعال مع جهود الجهات الصحية الرسمية في المملكة، وتؤدي دوراً وقائياً واستباقياً مهماً، مما يعزز سلامة الحجيج ويُقلل من عدد الحالات التي قد تحتاج إلى تدخل طبي معقد، هذا التكامل بين القطاعات المختلفة يُجسد روح التعاون والتنسيق لخدمة ضيوف الرحمن.

كما أشار الحسينان إلى أن المصليات المتنقلة، وهي خدمة استمر تقديمها للسنة السادسة عشرة على التوالي، شهدت هذا العام إقبالاً كبيراً وغير مسبوق، حيث استفاد منها أكثر من 600 ألف حاج، هذه المصليات مجهزة بالكامل لإقامة الصلاة في أوقاتها داخل وخارج المشاعر المقدسة، وتُعد حلاً مرناً وسريعاً لأداء الصلاة بسهولة، مما يخفف الضغط على الحرم المكي والمساجد المجاورة لمساكن الحجاج، خصوصاً في أوقات الذروة التي تشهد كثافة عالية من المصلين، وتُسهم في توفير أماكن مناسبة للصلاة في أي وقت ومكان يحتاجه الحاج.

وقد توزعت هذه المصليات المتنقلة في مواقع استراتيجية داخل المشاعر المقدسة، بما في ذلك عرفات، مزدلفة، منى، بالإضافة إلى المواقع الخارجية التي تشهد تجمعات للحجاج، ويتم دعم وتشغيل هذه المصليات بمساندة من جمعية مناسك وغيرها من الجمعيات المتخصصة التي تعمل جنباً إلى جنب مع المشروع، لضمان تقديم أفضل الخدمات، هذا التعاون بين الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية يُعكس حرص المملكة على تكاتف الجهود لخدمة الحجاج بأفضل شكل ممكن.

واختتم الحسينان حديثه مؤكداً أن المشروع يُجسد دور المملكة الرائد في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وذلك ضمن منظومة متكاملة من التسهيلات التي تُسهم في راحة الحجاج، وتُمكنهم من أداء مناسكهم بأمن وطمأنينة، هذه المبادرات النوعية تُظهر التزام المملكة المستمر بتطوير وتحديث الخدمات المقدمة للحجاج، وتُعزز من مكانتها كمركز عالمي لخدمة الإسلام والمسلمين، فكل جهد يُبذل في هذا الموسم العظيم يهدف إلى توفير تجربة حج استثنائية لا تُنسى لكل حاج، بدءاً من لحظة وصوله وحتى مغادرته، ليعود إلى وطنه آمناً سالماً، حاملاً معه ذكريات روحانية لا تُنسى.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook