صدمة في الهلال قبل مونديال الأندية: إنزاجي يبدأ مشواره بلا ذراعه اليمنى!

 إنزاجي يبدأ مشواره بلا ذراعه اليمنى!
كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في  twitter

تلقى نادي الهلال السعودي صدمة مبكرة في إطار تحضيراته للموسم الجديد، بعد أن تأكد غياب أحد الأسماء الأساسية المنتظرة في الطاقم الفني الجديد بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، حيث أكدت تقارير صحفية إيطالية أن ماريو تشيكي، أحد أبرز مساعدي إنزاجي في نادي إنتر ميلان، لن ينضم إلى طاقم "الزعيم" خلال المرحلة المقبلة، مما يضع تحديات إضافية أمام الإدارة والجهاز الفني قبل خوض غمار الاستحقاقات الكبرى، وفي مقدمتها كأس العالم للأندية 2025.

وقد كان ماريو تشيكي، والذي شغل منصب المساعد التقني والتكتيكي لسيموني إنزاجي خلال فترته مع إنتر ميلان، أحد الركائز الفنية التي ساعدت المدرب الإيطالي على تحقيق النجاحات مع "النيراتزوري"، سواء على مستوى الدوري المحلي أو دوري أبطال أوروبا، حيث عرف بأسلوبه التحليلي الدقيق للمباريات، وقراءته الفعالة لخصوم الفريق، إضافة إلى قدرته على العمل عن كثب مع اللاعبين لتحسين أدائهم في النواحي الفردية والجماعية.


إقرأ ايضاً:هيرفي رينارد يُشعل الأجواء بتصريحات قوية بعد فوز المنتخب السعودي على البحرين في تصفيات كأس العالمالوقوف القمري العظيم".. مشهد فلكي نادر يزين سماء المملكة في هذا الموعد 

وكانت التوقعات تشير إلى أن تشيكي سيكون ضمن الفريق الفني الجديد للهلال، خاصة بعد الإعلان الرسمي عن تولي إنزاجي مهمة تدريب الفريق، خلفًا للبرتغالي جورجي جيسوس، وقد علقت جماهير الهلال آمالًا عريضة على قدوم الطاقم الإيطالي الكامل، خاصة لما يتمتع به من خبرة عالية في المنافسات الأوروبية، والتي من شأنها أن تسهم في تطوير الفريق وقيادته لتحقيق الإنجازات المنتظرة على الساحتين المحلية والدولية.

وحتى الآن، لم تصدر توضيحات رسمية من جانب الهلال أو المدرب سيموني إنزاجي حول الأسباب المباشرة لعدم انضمام ماريو تشيكي إلى الجهاز الفني، لكن التقارير الصحفية الإيطالية أشارت إلى أن رغبة تشيكي في مواصلة مسيرته داخل القارة الأوروبية، أو الحصول على فرصة تدريبية مستقلة، قد تكون من الأسباب المحتملة وراء قراره.

كما ترددت أنباء عن ارتباط اسمه بعدة عروض تدريبية في إيطاليا، سواء كمساعد أو كمدرب أول في أندية من الدرجتين الأولى والثانية، وهو ما جعل انتقاله إلى الدوري السعودي مؤجلاً أو مستبعدًا في المرحلة الحالية.

ويشكل غياب تشيكي تحديًا حقيقيًا لإنزاجي، الذي كان يعتمد عليه في الجوانب التكتيكية الدقيقة، سواء خلال إعداد الخطط للمباريات أو خلال تنفيذها عمليًا على أرضية الملعب.

وسيضطر المدرب الإيطالي إلى إعادة تشكيل جهازه الفني، وتوزيع المهام بصورة جديدة، وهو أمر يتطلب وقتًا وتنسيقًا قد يؤثر على سرعة انطلاق المشروع الفني الذي يطمح الهلال إلى إنجاحه سريعًا.

ويُتوقع أن يعوض إنزاجي غياب تشيكي بضم عناصر فنية جديدة من داخل إيطاليا أو من أوساط محلية، على أن تتوفر فيها الكفاءة والقدرة على الانسجام السريع مع منظومة الفريق، في ظل ضغط المباريات والمسؤوليات القادمة.

ويأتي هذا التطور في وقت حساس، إذ يستعد الهلال لخوض بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تُعد من أبرز المحطات التاريخية في مسيرة النادي، حيث يلتقي الفريق في مباراته الأولى مع نادي ريال مدريد الإسباني، أحد أقوى الفرق العالمية وأكثرها تتويجًا بالألقاب الأوروبية والعالمية.

وتحمل هذه المشاركة أهمية مزدوجة، ليس فقط من حيث المنافسة على اللقب، ولكن أيضًا من حيث تعزيز صورة الدوري السعودي عالميًا، بعد الخطوات الجريئة التي اتخذتها الأندية السعودية في السنوات الأخيرة باستقطاب نخبة من النجوم العالميين وتطوير البنية التحتية الرياضية.

ولذلك، فإن غياب عنصر فني بحجم ماريو تشيكي قد يمثل ثغرة فنية يتعين على إدارة الهلال سدها سريعًا، لضمان جاهزية الفريق من جميع النواحي الفنية والبدنية والنفسية، قبل دخول معترك البطولة.

ومنذ بدء المشروع الرياضي المدعوم من صندوق الاستثمارات العامة، عملت إدارة الهلال على تعزيز جهازه الفني والبدني بأفضل الكفاءات العالمية، في إطار سعيها للارتقاء بالمستوى الفني للفريق، ومواكبة التحديات الجديدة على الصعيدين الآسيوي والعالمي.

وكان التعاقد مع إنزاجي بمثابة خطوة نوعية نحو تحقيق هذا الهدف، خاصة بعد النجاحات اللافتة التي حققها المدرب مع لاتسيو وإنتر ميلان، سواء عبر التتويج بالكؤوس المحلية، أو الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2023.

لكن كل مشروع طموح يحتاج إلى بيئة متكاملة من الدعم الفني والتنظيمي، وهو ما سيتطلب من الهلال مضاعفة الجهد خلال الفترة المقبلة لتأمين جهاز فني قادر على العمل بتناغم مع المدرب، وتعويض غياب أحد أبرز مفاتيح نجاحه.

ورغم هذه النكسة الفنية غير المتوقعة، يبقى الهلال أحد الأندية الرائدة في القارة الآسيوية، ويمتلك من المقومات ما يكفي لتجاوز العقبات الفنية واللوجستية، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به من الجهات الرياضية والإدارية.

وفي وقت ترتفع فيه تطلعات الجماهير وتزداد فيه التحديات على كل المستويات، تبدو المرحلة المقبلة حاسمة في رسم ملامح مشروع الهلال الجديد، الذي يسعى إلى فرض اسمه عالميًا، وتحقيق إنجاز غير مسبوق في كأس العالم للأندية المقبلة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook