سلمان الفرج: فكرت في الاعتزال.. لكن كرة القدم أقوى

كشف سلمان الفرج، لاعب وسط نادي نيوم والمنتخب السعودي، عن تفاصيل مشاعره الصعبة عقب تعرضه للإصابة الأخيرة بقطع في الرباط الصليبي، مؤكدًا تمسّكه الكبير بحلمه في مواصلة مسيرته الكروية وعدم تفكيره في الاعتزال، رغم لحظات الشك المؤلمة التي مرّ بها في بداية الإصابة.
وقال الفرج في تصريحات لوسائل الإعلام، إنه لا يمكنه الابتعاد عن كرة القدم مهما كانت الظروف، مشيرًا إلى أن اللاعبين يعشقون اللعبة حد الجنون، وأن شغفه وتعلّقه بالمستطيل الأخضر لا يمكن أن يتوقف بسبب عثرة، حتى وإن كانت قاسية مثل إصابته الحالية.
إقرأ ايضاً:صفقة مفاجئة: إيمريك لابورت يودع النصر ويعود للدوري الإسباني عبر بوابة بلباوعيد أضحى مبارك: تهنئة خاصة من محافظ الطائف لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد
وأضاف: «كرة القدم ليست مجرد مهنة بالنسبة لي، بل هي شغف وحياة كاملة. لم يخطر ببالي حتى بنسبة 1% أن أعتزل بسبب الإصابة. صحيح أنني مررت بلحظة ضعف وفكرت للحظة في الابتعاد، لكن هذا الإحساس تلاشى تمامًا بمجرد أن بدأت أستعيد جزءًا بسيطًا من تعافيّي».
وأكد الفرج أنه يمتلك روح التحدي التي اعتاد عليها في مسيرته، ويعيش حاليًا مرحلة تعافٍ تدريجي يتخللها الكثير من العمل والانضباط والضغط على النفس، من أجل العودة القوية بداية الموسم المقبل، موضحًا أنه لم يفقد الأمل، بل على العكس، ازدادت عزيمته في أن يكون حاضرًا في الملاعب بشكل أقوى مما كان.
كما أشار إلى أن ارتباطه بالجمهور ازداد خلال فترة ابتعاده، حيث لمس عن قرب محبة الناس ودعمهم، وهو ما شكّل له دافعًا كبيرًا نفسيًا ومعنويًا لمواصلة العلاج والعودة سريعًا، مؤكدًا أن مثل هذا الاحتواء من الجماهير يجعل من اللاعب أكثر تمسكًا بعطائه داخل الملعب.
واختتم الفرج حديثه بالقول: «أعمل بجهد كل يوم، وأسابق الزمن من أجل استعادة كامل لياقتي، واللحظة التي أعود فيها للملاعب سأجعلها لحظة انتصار على كل التحديات.
ما زلت أملك الكثير لأقدّمه لنادي نيوم وللمنتخب، وأتطلع إلى العودة قريبًا لمساندة زملائي وإسعاد الجماهير».
تصريحات الفرج عكست عمق العلاقة بين اللاعب واللعبة، ومدى الصلابة النفسية التي يتمتع بها لمواجهة واحدة من أصعب الإصابات في مسيرة أي لاعب كرة قدم.
ورغم قسوة الموقف، فإن عشقه للكرة، وثقة الجماهير به، ورغبته في مواصلة كتابة تاريخ جديد، كانت أقوى من أي قرار بالاعتزال.