تهنئة رسمية من نائب المفتي للقيادة الرشيدة بمناسبة عيد الأضحى

رفع نائب المفتي العام للمملكة للشؤون التنفيذية، المشرف العام على مكتب سماحة المفتي، الشيخ فهد بن عبدالعزيز العواد، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، سائلاً المولى عز وجل أن يعيده على الجميع بالخير واليُمن والبركات، وعلى الأمة الإسلامية جمعاء بالوحدة والعزة والاستقرار، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وازدهارها تحت راية قيادتها الرشيدة.
وفي تهنئته، عبّر الشيخ العواد عن عميق اعتزازه وامتنانه لما توليه القيادة الحكيمة من رعاية فائقة وعناية شاملة بكل ما يخدم الإسلام والمسلمين، ويعزز من رسالة المملكة السامية في احتضان الشعائر، وخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم.
إقرأ ايضاً:وزارة الصحة السعودية تُحذر المواطنين من التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال هذه الفترةخبير تغذية سعودي يوضح الكمية اليومية الموصى بها من اللحوم الحمراء
وأكد أن هذه المناسبة المباركة تأتي في ظل جهود ضخمة تُبذل من كافة مؤسسات الدولة لإنجاح موسم الحج، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتنظيمات الرفيعة التي تجسّد رؤية المملكة الطموحة، والتزامها الأصيل برسالتها تجاه الحرمين الشريفين وزوارها الكرام.
وأشاد العواد بما يشهده موسم الحج لهذا العام من تكامل مؤسسي وتنسيق ميداني متميز بين مختلف الجهات المعنية، مؤكدًا أن المشهد الخدمي والتنظيمي في المشاعر المقدسة يعكس نضجًا مؤسسيًا متقدمًا، وكفاءة وطنية عالية اكتسبتها المملكة عبر عقود من التجربة والخبرة.
وأضاف أن ما نراه اليوم من استعدادات دقيقة، وخطط استباقية محكمة، وتجهيزات تقنية وبشرية متطورة، هو ثمرة نهج وطني راسخ يجمع بين الأصالة في خدمة ضيوف الرحمن، والحداثة في توظيف الوسائل والأساليب الحديثة بما يعزز الراحة والطمأنينة لدى الحجاج.
وبيّن العواد أن هذه الجهود المباركة التي تُبذل خلال هذه الأيام المباركة من مختلف الجهات، إنما هي امتداد طبيعي لمسيرة مجيدة بدأها مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وسار على نهجه أبناؤه الملوك من بعده، حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – حيث أصبحت خدمة الحرمين وضيوف الرحمن أولوية قصوى، تتجلى في مشاريع عملاقة، وخطط تطويرية شاملة، ومبادرات إنسانية وريادية ترتقي بالخدمات وتُسهم في تيسير أداء الشعائر.
وأشار إلى أن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وبتوجيه مباشر من سماحة المفتي العام للمملكة، تُواصل أداء دورها الريادي في تقديم الخدمات الشرعية والإرشادية والعلمية لحجاج بيت الله الحرام، عبر كوادرها المؤهلة، وبرامجها الميدانية، ومنصاتها التفاعلية، بالتكامل التام مع مختلف الجهات العاملة في الحج، بما يحقق التكامل المؤسسي، ويُسهم في إيصال الرسالة العلمية والدعوية بطريقة تتسم بالوسطية والاعتدال، وتراعي تنوع ثقافات الحجاج ولغاتهم.
كما عبّر الشيخ العواد عن شكره العميق لكل العاملين في الميدان، من رجال الأمن، وفرق الصحة، والكشافة، والمتطوعين، وكل من أسهم في تسهيل شعائر الحج وتقديم الخدمات للحجاج بكل تفانٍ واحتساب، مؤكدًا أن هذه الجهود لا تُقدّر بثمن، وتُجسد الروح الوطنية والتكافل المجتمعي الذي تتسم به المملكة وشعبها الكريم.
وفي ختام تصريحه، دعا الشيخ العواد الله تعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم، ويُعينهم على إتمام مناسكهم بكل يسر وسهولة، وأن يجزي ولاة الأمر خير الجزاء على ما يقدمونه من عناية وخدمة وتيسير، وأن يحفظ هذه البلاد المباركة وقادتها، ويجعلها دائمًا منارة للهدى، وموئلًا للحق، وسندًا ثابتًا للإسلام والمسلمين في كل مكان.