خدمة WARM ترسو في جدة نقلة نوعية في شحن الحاويات بين آسيا والبحر الأحمر!

الهيئة العامة للموانئ
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" عن إضافة خدمة الشحن الجديدة "WARM" التابعة لشركة "SeaLead" إلى ميناء جدة الإسلامي، في خطوة تعكس التوسع الاستراتيجي الذي تنتهجه الهيئة لتعزيز الربط الملاحي للمملكة مع الأسواق الإقليمية والدولية، وتوسيع شبكة الشحن البحري لدعم الحركة التجارية والصادرات الوطنية.

وتأتي هذه الإضافة في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها "موانئ" لرفع كفاءة قطاع النقل البحري، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا متكاملاً.


إقرأ ايضاً:تيسير المناسك: "خدمة التحلل" الجديدة تُسرع إنهاء شعيرة قص الشعر للحجاجميزة مبتكرة من "إكس" تكشف اتفاق المختلفين على منشورات معينة

وتربط خدمة "WARM" الجديدة ميناء جدة الإسلامي بثلاثة من أبرز الموانئ الإقليمية والعالمية، تشمل ميناءي ناهافا شيفا وموندرا في الهند، وميناء الإسكندرية في جمهورية مصر العربية، وذلك بقدرة استيعابية تصل إلى 600 حاوية قياسية.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الخدمة في تعزيز حركة الاستيراد والتصدير من وإلى المملكة، خاصة في ظل تنامي الطلب على خدمات الشحن بين الخليج وجنوب آسيا وشمال إفريقيا.

وأوضحت "موانئ" أن هذه الخطوة تمثل دفعة قوية لتعزيز تصنيف المملكة في مؤشرات الأداء العالمية المتعلقة بالنقل والخدمات اللوجستية، كما تسهم في رفع مستوى الجاهزية التشغيلية لميناء جدة الإسلامي، أحد أكبر الموانئ البحرية على البحر الأحمر.

ويُعد تحسين كفاءة العمليات التشغيلية وتسهيل حركة السفن والحاويات أحد الأهداف الرئيسية التي تعمل الهيئة على تحقيقها من خلال جذب المزيد من خطوط الملاحة العالمية، وتقديم خدمات تتسم بالمرونة والسرعة والتكلفة التنافسية.

ويمثل ميناء جدة الإسلامي محورًا رئيسيًا في سلاسل الإمداد العالمية، إذ يتمتع بطاقة استيعابية عالية تصل إلى 130 مليون طن سنويًا، ويضم أربعة محطات تشغيلية متكاملة، ويحتوي على 62 رصيفًا متعدد الأغراض، مما يمكّنه من التعامل مع مختلف أنواع البضائع بكفاءة عالية، كما يتميز الميناء بموقعه الاستراتيجي المطل على أحد أهم الممرات البحرية العالمية، والذي يربط بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، ما يعزز مكانته كبوابة تجارية رئيسية للمملكة.

وتعمل الهيئة العامة للموانئ بشكل مستمر على تطوير البنية التحتية للموانئ السعودية، وتحديث أنظمتها التشغيلية والتقنية، وتوسيع شبكة الشراكات مع كبرى الشركات العالمية العاملة في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية.

وتسعى من خلال ذلك إلى تحقيق التكامل بين الموانئ والمناطق الاقتصادية والخدمات اللوجستية، بما يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وزيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي.

ويمثل تدشين خدمة "WARM" الجديدة مؤشرًا على مدى جاذبية البيئة الاستثمارية واللوجستية في المملكة، ومدى نجاح السياسات الحكومية في خلق مناخ ملائم لنمو وتوسع الشركات العالمية، كما يعكس التزام "موانئ" المستمر بدعم التجارة الدولية ورفع تنافسية المملكة على الساحة البحرية العالمية.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لتحديث وتوسيع خدمات الموانئ السعودية، بما يتماشى مع تطلعات القيادة نحو تعزيز مكانة المملكة كمركز عبور عالمي ومحور رئيسي في التجارة البحرية الدولية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook