يايسله يُنقذ الأهلي في اللحظة الحاسمة وإنزاجي يسقط في فخ البدايات!
كشف الإعلامي الرياضي عبدالعزيز المريسل، عن تفاصيل غير معلنة سابقًا تتعلق بمفاوضات جرت بين النادي الأهلي والمدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، وذلك خلال فترة صعود الفريق مجددًا إلى دوري روشن للمحترفين.
وتأتي تصريحات المريسل بعد إعلان نادي الهلال رسميًا عن التعاقد مع إنزاجي لتولي المهام الفنية للفريق الأول، خلفًا للمدرب البرتغالي خورخي خيسوس، في خطوة أثارت تفاعلًا واسعًا داخل الوسط الرياضي السعودي.
إقرأ ايضاً:عاجل: الجنيه يرتفع بشكل كبير في السوق السواء في اول ايام عيد الاضحى المبارك "أمن الحج" يضبط 119 مخالفاً حاولوا التسلل لمكة سيراً على الأقدام
وذكر المريسل في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن المدرب سيموني إنزاجي كان قريبًا جدًا من تدريب الأهلي خلال مرحلة الاستعداد للموسم الماضي، حين أقام الفريق معسكره الإعدادي في النمسا عقب الصعود من دوري الدرجة الأولى.
وأوضح أن أحد وكلاء المدربين عرض اسم إنزاجي على إدارة الأهلي في ذلك الوقت، وتمت مناقشة تفاصيل التعاقد بشكل جدي، ووصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي على راتب سنوي يبلغ 8 ملايين يورو، ما يعكس الجدية الكبيرة التي أبدتها الإدارة في التعاقد مع مدرب بحجم وخبرة إنزاجي.
وأكد المريسل أن الاتفاق كان في مراحله النهائية، وأن الأمور كانت تسير بسلاسة نحو توقيع العقد، إلا أن التراجع جاء في اللحظة الأخيرة من جانب إدارة الأهلي، التي أبدت تحفظها على أسلوب اللعب الذي يفضّله المدرب الإيطالي، حيث يعتمد إنزاجي على طريقة لعب بثلاثة قلوب دفاع، وهو ما رأت الإدارة أنه لا يتماشى مع هوية الفريق الأهلاوي الفنية وخططه المستقبلية.
وأشار إلى أن القرار النهائي بعدم إتمام التعاقد اتُّخذ بعد مشاورات داخلية، وأن الأهلي سرعان ما تحوّل نحو التعاقد مع المدرب الحالي ماتيا بايسله، الذي تولى قيادة الفريق لاحقًا.
وأضاف أن التراجع عن صفقة إنزاجي جاء بعد أسبوع واحد فقط من بدء المفاوضات الجادة، وهو ما يُظهر مدى قرب الأهلي من الحصول على خدمات المدرب الذي انتهى به المطاف الآن في قيادة الهلال، أحد أبرز منافسي الأهلي في الدوري السعودي.
وقد أثار هذا الكشف تفاعلات واسعة بين الجماهير الرياضية، حيث تساءل البعض عن مدى دقة القرار الذي اتخذته إدارة الأهلي في ذلك الوقت، في ظل الإمكانيات الفنية والتكتيكية الكبيرة التي يتمتع بها إنزاجي، والذي حقق نجاحات مهمة مع فريقي لاتسيو وإنتر ميلان في الدوري الإيطالي، وأبرزها قيادته للنيراتزوري إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2023.
وتأتي هذه الواقعة لتسلّط الضوء على التحولات السريعة التي يشهدها سوق المدربين واللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين، حيث أصبحت المنافسة على الأسماء العالمية شديدة، وسط رغبة متزايدة من الأندية في التعاقد مع مدربين قادرين على قيادة مشاريع فنية طموحة تتماشى مع تطلعات الجماهير والإدارات الرياضية.
وفي الوقت الذي يستعد فيه الهلال لخوض تحديات كبرى تحت قيادة إنزاجي، خصوصًا مع اقتراب كأس العالم للأندية 2025، تبقى التساؤلات مفتوحة حول ما إذا كان الأهلي قد فقد فرصة ذهبية كانت ستغيّر كثيرًا من ملامح مشروعه الفني، أم أن قرار التراجع كان صائبًا بالنظر إلى واقع الفريق واحتياجاته الفنية في تلك المرحلة.