معركة المنامة.. الأخضر يسعى لخطف الثلاث نقاط والاقتراب من المونديال

تتجه أنظار عشاق كرة القدم السعودية، مساء اليوم الخميس، إلى العاصمة البحرينية المنامة، حيث يحل المنتخب السعودي الأول ضيفًا ثقيلًا على نظيره البحريني في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول، ضمن الجولة التاسعة من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، اللقاء الذي ينطلق عند تمام السابعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة يحمل في طياته الكثير من الترقب والآمال لدى جماهير "الأخضر"، في ظل اشتداد المنافسة على بطاقة العبور الثانية إلى المونديال عن المجموعة الثالثة، بعد أن حسم منتخب اليابان الصدارة والتأهل مبكرًا.
وبعد التعادل الثمين أمام اليابان في الجولة الماضية دون أهداف، استعاد المنتخب السعودي شيئًا من بريقه ورفع رصيده إلى 10 نقاط، محافظًا على حظوظه في التأهل المباشر، رغم احتلاله المركز الثالث في جدول الترتيب خلف أستراليا صاحبة المركز الثاني برصيد 13 نقطة، وتبدو المعركة مشتعلة بين "الأخضر" و"الكانجرو" على البطاقة الثانية، ما يمنح لقاء الليلة أهمية قصوى للسعوديين الذين يدركون أن أي تعثر جديد قد يعقّد مهمتهم ويجعلهم تحت رحمة الحسابات المعقدة في الجولة الأخيرة.
إقرأ ايضاً:المرور: التزام قائدي الحافلات ساهم في نجاح خطط الحجخطة تنقل متكاملة 17 موقعًا لخدمة الأجرة العامة في المدينة لضيوف الرحمن!
المنتخب البحريني، من جهته، يدخل المباراة وهو يدرك صعوبة المهمة أمام أحد أقوى منتخبات القارة، لكنه يسعى للخروج بنتيجة إيجابية تحفظ ماء وجهه، خاصة وأنه لا يمتلك فرصًا كبيرة في المنافسة على التأهل، ويُتوقع أن يعتمد البحرينيون على التنظيم الدفاعي والتكتل في وسط الملعب، مع محاولة استغلال الهجمات المرتدة السريعة في ظل الحاجة السعودية للاندفاع نحو الهجوم بحثًا عن هدف مبكر يمنح الثقة والاستقرار.
ويعول المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للأخضر، على كوكبة من الأسماء المميزة التي أثبتت حضورها في الفترة الماضية، حيث يُنتظر أن يبدأ المباراة بالتشكيل التالي: نواف العقيدي في حراسة المرمى، أمام رباعي دفاعي يضم علي مجرشي، علي لاجامي، حسان تمبكتي، وسلطان الغنام، أما خط الوسط فيقوده الثلاثي محمد كنو، علي الحسن، ومصعب الجوير، فيما يتولى مهمة الهجوم الثلاثي الناري سالم الدوسري، فراس البريكان، وعبدالله الحمدان.
وتتطلع الجماهير السعودية إلى أداء هجومي قوي وحاسم، خاصة بعد الأداء التكتيكي المنضبط أمام اليابان، الذي منح الفريق دفعة معنوية كبيرة، ويدرك اللاعبون أن الفوز اليوم لا يعني فقط الحفاظ على حظوظ التأهل، بل يمثّل خطوة نفسية مهمة قبل الدخول في الجولة الأخيرة من التصفيات، التي ستشهد مواجهة مصيرية أمام المنتخب الأسترالي.
الآمال السعودية لا تتوقف عند نتيجة مباراة البحرين، بل تمتد إلى ملعب اليابان الذي يواجه أستراليا في التوقيت نفسه، حيث يترقب السعوديون تعثرًا محتملًا للكانجرو من أجل تقليص الفارق النقطي إلى نقطة واحدة فقط، وهو السيناريو المثالي الذي يمنح الأخضر فرصة ذهبية لخطف بطاقة التأهل في الجولة الختامية.
وتأتي هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات في وقت يزداد فيه الضغط على الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخب، وسط طموحات جماهيرية لا تعرف سوى التأهل للمونديال، بعد أن اعتاد السعوديون رؤية منتخبهم في المحفل العالمي، خاصة بعد مشاركته اللافتة في كأس العالم 2022 في قطر، والتي شهدت انتصارًا تاريخيًا على الأرجنتين بطل العالم.
وبينما يستعد اللاعبون لدخول الملعب الليلة بمعنويات مرتفعة وطموحات لا حدود لها، تبقى أعين السعوديين موزعة بين المنامة وطوكيو، على أمل أن تصب نتائج الجولة في صالحهم، وتُمهّد الطريق نحو العودة إلى الساحة العالمية، واستعادة البريق الذي غاب في بعض مراحل التصفيات، ومع تبقي مباراتين فقط، لا يملك الأخضر رفاهية التفريط في أي نقطة، إن أراد أن يواصل الحلم ويصل إلى الأراضي الأمريكية في صيف 2026.