على مدار الساعة "التحلل من النسك" خدمة استثنائية في المسجد الحرام!
تواصل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها الحثيثة في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، حيث أعلنت عن استمرار تقديم خدمة "التحلل من النسك" لحجاج بيت الله الحرام على مدار الساعة، في خطوة تهدف إلى التسهيل على الحجاج وتيسير أدائهم لمناسكهم في أجواء من الراحة والطمأنينة، بما يعكس حجم العناية والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وتتيح هذه الخدمة المهمة للحجاج أداء أحد أركان النسك وهو "قص الشعر" بطريقة منظمة وسريعة وآمنة، من خلال موقعين مخصصين داخل نطاق المسجد الحرام، الأول يقع بجوار باب المروة، والثاني في الساحة الشرقية للحرم، وهما موقعان تم اختيارهما بعناية لتسهيل الوصول إليهما، وتخفيف الازدحام، وتقديم الخدمة في أقرب نقطة ممكنة للحجاج بعد انتهاء طواف وسعي العمرة أو الحج.
إقرأ ايضاً:هيرفي رينارد يُشعل الأجواء بتصريحات قوية بعد فوز المنتخب السعودي على البحرين في تصفيات كأس العالمالوقوف القمري العظيم".. مشهد فلكي نادر يزين سماء المملكة في هذا الموعد
ويستغرق تنفيذ الخدمة لكل حاج حوالي دقيقتين فقط، ما يعكس الكفاءة العالية والجاهزية التنظيمية للفريق القائم عليها.
وتُدار الخدمة من قبل فريق متخصص يمتلك الخبرة الكافية في تنفيذ هذا النوع من المهام، حيث يتم استخدام أدوات حلاقة معقمة بالكامل ومعدة خصيصًا للاستخدام الفردي، بما يضمن أعلى درجات السلامة الصحية ويمنع انتقال أي عدوى بين الحجاج، وهو ما يعكس مدى حرص الهيئة على الالتزام بأدق المعايير في تقديم خدماتها، كما يتم استبدال الأدوات بعد كل عملية حلاقة، مما يرسخ ثقة الحاج في النظافة والإتقان في تقديم الخدمة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن منظومة متكاملة من الخدمات التي تعمل الهيئة على تطويرها باستمرار داخل الحرمين الشريفين، استنادًا إلى توجيهات القيادة الحكيمة التي تضع راحة الحجاج والمعتمرين في مقدمة الأولويات، حيث تسعى الهيئة إلى تفعيل مفاهيم الجودة والكفاءة والابتكار في كافة ما تقدمه من خدمات، بهدف الارتقاء بالتجربة الدينية والروحية التي يعيشها ضيوف الرحمن خلال أدائهم للمناسك.
ويُعد هذا النوع من الخدمات النوعية ترجمة عملية لرؤية المملكة 2030، التي تولي اهتمامًا بالغًا بتحسين جودة الخدمات المقدمة في قطاع الحج والعمرة، وتوفير كل ما يعين الحاج على أداء مناسكه بسهولة ويسر.
ويُلاحظ أن هذه الخدمة تلقت استحسانًا كبيرًا من قِبل الحجاج الذين عبروا عن تقديرهم للسرعة في التنفيذ والنظافة في الأداء والتنظيم العالي للموقعين، مما يعكس فاعلية التخطيط والتنفيذ في الميدان.
وتستمر الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في دراسة الاحتياجات الميدانية لضيوف الرحمن، واستحداث خدمات جديدة تعزز من كفاءة الأداء، وتُسهم في تخفيف المشقة على الحجاج، مع التأكيد الدائم على العمل بروح الفريق الواحد، والتعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة، في سبيل تحقيق أعلى مستويات الرضا لدى ضيوف الرحمن، وإيصال رسائل الحرمين الشريفين إلى العالم في أبهى صورة من التنظيم والخدمة والكرم.