الحصيني يكشف: مربعانية القيظ تبدأ السبت 7 يونيو وتستمر 39 يوماً بحرارة قياسية

كشف الباحث المتخصص في الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني، عن الموعد الدقيق لبدء موسم مربعانية القيظ في المملكة العربية السعودية، موضحاً في تفاصيل دقيقة خصائصه المناخية الفريدة والتغيرات الفلكية المصاحبة له، وهو ما يهم شريحة واسعة من المهتمين بالظواهر الجوية والمناخية، وكذلك عامة الناس الذين يترقبون التغيرات الموسمية في الطقس.
وقال الحصيني، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إنه يُصادف يوم السبت الموافق 11 ذو الحجة 1445هـ، وهو 7 يونيو 2025م، أول أيام مربعانية القيظ، والتي تبدأ بظهور نجم "الثريا" كأول نجومها، هذا التحديد الدقيق للموعد يُقدم إطاراً زمنياً واضحاً لبداية فترة تُعرف بارتفاع درجات الحرارة، وتستمر المربعانية لمدة 39 يوماً، وهي موزعة على ثلاث منازل فلكية رئيسية، هي: الثريا، والدبران، والهقعة، كل منزل من هذه المنازل يحمل خصائصه المناخية التي تساهم في تشكيل طبيعة الموسم.
إقرأ ايضاً:الكهرباء السعودية» ترد على شكاوى انقطاع التيار بسبب عدادات غير موثقة وتوضح الإجراءات اللازمةسعر الذهب في السعودية أول أيام عيد الأضحى.. عيار 21 يسجل هذا الرقم
وأضاف الحصيني، أن منتصف هذه الفترة تحديداً يشهد ظاهرة فلكية مهمة، حيث يتعامد شعاع الشمس على مدار السرطان، وهو ما يؤدي إلى انعدام الظل تقريباً في الظهيرة، وتسجيل أعلى درجات الحرارة السنوية في بعض مناطق المملكة، هذه الظاهرة الفلكية تُفسر شدة الحرارة التي تميز هذه الفترة، وتُقدم تفسيراً علمياً للأجواء الحارة التي تُعرف بها مربعانية القيظ.
كما أعلن الحصيني أن بداية الصيف فلكياً ستكون يوم السبت 25 ذو الحجة 1445هـ، الموافق 21 يونيو 2025م، ويستمر هذا الفصل حتى يوم السبت 14 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 6 سبتمبر 2025م، وهو موعد دخول أول نجوم الخريف والمعروف بـ"الجبهة"، هذا التحديد لتواريخ الفصول الفلكية يُقدم تقويماً مناخياً واضحاً للمملكة، ويُمكن الأفراد والقطاعات المختلفة من الاستعداد للتغيرات الجوية المتوقعة.
وأوضح الحصيني أن مربعانية القيظ تتميز بعدة خصائص مناخية وبيئية، من أبرزها انخفاض فرص الأمطار بشكل ملحوظ، مما يُعزز من طبيعة الجفاف في هذه الفترة، كما تشهد هذه الفترة جفاف الأعشاب التي نمت خلال فصول الربيع، وتُلاحظ ظاهرة اختفاء الحشرات الربيعية، وهو ما يُعد مؤشراً بيئياً على التغيرات الموسمية، على الجانب الآخر، تُعد هذه الفترة موسم نضج بعض الثمار المهمة، مثل العنب والتمر، مما يُبرز الجانب الإنتاجي للموسم، لكنه أشار أيضاً إلى ارتفاع معدلات الأمراض المرتبطة بالحرارة، كضربات الشمس والإجهاد الحراري، بالإضافة إلى بعض أمراض الجهاز التنفسي مثل الزكام، مما يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على الصحة خلال هذه الفترة.
إن هذه المعلومات التي قدمها الباحث عبدالعزيز الحصيني تُسهم في تعزيز الوعي المناخي لدى المجتمع، وتُمكن الأفراد من فهم طبيعة الفصول وتأثيراتها، مما يُساعدهم على التكيف مع الظروف الجوية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة فيما يتعلق بالصحة والزراعة، فالمعرفة بهذه التفاصيل المناخية والفلكية تُعد جزءاً أساسياً من الثقافة العامة في مجتمع يعتمد بشكل كبير على العوامل الجوية في حياته اليومية.