ECMO".. تقنية طبية متقدمة تنقذ حياة الحجاج في موسم 1446 هـ

في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتوفير أعلى مستويات الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، أعلنت وزارة الصحة عن تفعيل تقنية "ECMO" أو "الأكسجة الغشائية خارج الجسم" ضمن خدماتها الصحية في موسم الحج لهذا العام 1446 هـ، وذلك في إطار منظومة طبية متطورة تهدف إلى التدخل السريع وإنقاذ الحالات الحرجة.
ما هي تقنية ECMO؟
إقرأ ايضاً:على مدار الساعة "التحلل من النسك" خدمة استثنائية في المسجد الحرام!سلمان الفرج: فكرت في الاعتزال.. لكن كرة القدم أقوى
تُعد تقنية ECMO إحدى أبرز الابتكارات في مجال العناية المركزة، وتُستخدم لدعم المرضى الذين يعانون من فشل حاد في وظائف القلب أو الرئتين، ولا يستجيبون للعلاجات التقليدية. وتعتمد آلية عملها على سحب الدم من الجسم، وإزالة ثاني أكسيد الكربون منه، ثم إعادة تزويده بالأكسجين وضخه مجددًا إلى المريض، ما يمنح أعضاء الجسم الحيوية فرصة للراحة والتعافي المؤقت.
دور التقنية في موسم الحج
قامت وزارة الصحة السعودية بإدراج هذه التقنية الحيوية ضمن خطط الطوارئ في مستشفيات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث تم تجهيز فرق طبية متخصصة ومدربة للتعامل مع الحالات التي تتطلب استخدام ECMO، خاصة بين الحجاج من كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة، وذلك لضمان تدخل طبي فوري يقلّل من معدلات الوفيات.
وأكد مسؤولو القطاع الصحي أن وجود هذه التقنية داخل نطاق المشاعر يُعد نقلة نوعية في سرعة الاستجابة الطبية، إذ يمكن إنقاذ حالات معقدة خلال دقائق معدودة، بفضل التكامل بين الفرق الطبية الميدانية وخدمات الإسعاف المتقدمة.
رؤية صحية مبتكرة
يأتي هذا التطور في سياق جهود وزارة الصحة نحو رقمنة الخدمات وتوسيع استخدام الحلول الطبية المتقدمة، حيث تتكامل تقنية ECMO مع خدمات الصحة الافتراضية، ومركز الاتصال 937 الذي يعمل على مدار الساعة بثماني لغات لتقديم الاستشارات الطبية للحجاج.
وتؤكد هذه الخطوة حرص المملكة على توفير بيئة آمنة للحج، من خلال تبني أحدث التقنيات الصحية العالمية، وتعزيز جاهزية الطواقم الطبية لمواجهة أي طارئ صحي خلال موسم الحج، الذي يُعد من أكبر التجمعات البشرية في العالم.
نحو مستقبل طبي أكثر أمانًا
تفعيل تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم ECMO خلال موسم الحج، يعكس بوضوح رؤية المملكة نحو بناء منظومة رعاية صحية عالمية المستوى، تضع الإنسان وسلامته في مقدمة الأولويات، وتفتح آفاقاً جديدة للتعامل مع الحالات الطبية الطارئة في ظروف استثنائية كالحج.
وبهذا التوجه، تواصل المملكة تقديم نموذج فريد في إدارة الحشود الصحية، مستندة إلى الابتكار، والكفاءة، والتخطيط الاستراتيجي الذي يحظى بإشادة عالمية.