عرض الفتح السعودي برئاسة جوميز.. ومروان عطية يرفض ويعلن ولاءه للأهلي

مروان عطية يقطع الطريق على المغريات الخارجية ويؤكد ولاءه للأهلي في تصريح حاسم يضع حدًا للتكهنات حول مستقبله الكروي، جدد نجم خط وسط النادي الأهلي، مروان عطية، تأكيده على ولائه المطلق للقميص الأحمر، كاشفًا عن تفاصيل رفضه لعروض احترافية مغرية من أندية خليجية وأوروبية، كان أبرزها عرضًا جادًا من نادي الفتح السعودي بطلب مباشر من مدربه البرتغالي جوزيه جوميز، تصريحات عطية جاءت لتؤكد على قناعة راسخة لديه بأن مشواره الاحترافي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقلعة الحمراء، مفضلاً الاستقرار وتحقيق المزيد من الإنجازات مع الفريق الذي اختاره منذ البداية.
لم يتردد مروان عطية لحظة واحدة في اتخاذ قراره بالانضمام إلى النادي الأهلي، وهي حقيقة كشف عنها اللاعب نفسه خلال حواره الأخير، حيث أكد أن عملية توقيعه للعقد مع الأهلي كانت سريعة ومباشرة، ولم تستغرق سوى دقائق معدودة، يتذكر عطية تلك اللحظة التي تلقى فيها اتصالاً من أمير توفيق، مدير التعاقدات السابق بالنادي، ليجد نفسه على الفور في جلسة حاسمة انتهت بالتوقيع، في دلالة واضحة على رغبته الجامحة في تمثيل هذا الكيان العريق، هذا الاندفاع نحو الأهلي يعكس شغف اللاعب وحلمه بارتداء قميص أحد أكبر الأندية في القارة الإفريقية.
إقرأ ايضاً:تقنية "الإيكمو" تنقذ أرواح الحجاج في موسم الحج.. خطوة طبية رائدة بالمملكةصراع ثلاثي بين الهلال والاتحاد والنصر لضم نجم ليفربول لويس دياز
التأكيدات التي قدمها عطية لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل جاءت لتؤكد على عمق التزامه تجاه فريقه الحالي، ففي الوقت الذي بات فيه سوق الانتقالات يشهد صراعًا محتدمًا على المواهب الكروية، خاصة في منطقة الخليج، كان عطية يتلقى عروضًا متعددة من أندية خليجية، بالإضافة إلى اهتمامات من أندية برتغالية تسعى لضم لاعب وسط بقدراته الفنية والبدنية المميزة، هذه العروض، وإن كانت تحمل في طياتها جوانب مالية مغرية وآفاقًا جديدة للاحتراف، إلا أنها لم تكن كافية لتحويل بوصلة مروان عطية عن وجهته الأساسية.
تحديدًا، سلط عطية الضوء على عرض نادي الفتح السعودي، الذي جاء بطلب مباشر من المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه جوميز، الذي يقود دفة الفريق السعودي، جوميز، المعروف بنظرته الثاقبة في اكتشاف المواهب وتوظيفها، كان يرى في مروان عطية الإضافة المثالية لخط وسط فريقه، نظرًا لأسلوبه القتالي وقدرته على استخلاص الكرات وبناء الهجمات، ومع ذلك، لم تشفع رغبة المدرب البرتغالي ولا الإغراءات السعودية في تغيير قناعات عطية، الذي أصر على البقاء في مصر لمواصلة رحلته مع النادي الأهلي.
تأتي هذه التصريحات في وقت حرج من الموسم الكروي، حيث يواجه الأهلي تحديات كبيرة على أكثر من جبهة، محليًا وقاريًا، وجود لاعبين ملتزمين ومخلصين مثل مروان عطية يمثل دعامة أساسية للفريق، خاصة وأن الاستقرار الفني والنفسي للاعبين يعد عاملًا حاسمًا في تحقيق البطولات، عطية، الذي بات يعتبر أحد الركائز الأساسية في خط وسط الفريق، يقدم أداءً ثابتًا ومستوى مميزًا، مما يجعله عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة المدرب.
مستقبل مروان عطية مع الأهلي يبدو واضح المعالم، فقد أكد اللاعب على أن عقده مع النادي يمتد لثلاثة مواسم قادمة، ما يعني استمراره مع الفريق حتى عام 2028، هذا الاستقرار التعاقدي يمنح اللاعب والنادي على حد سواء راحة وثقة في بناء خطط مستقبلية طويلة الأمد، تصريحات عطية الواضحة بأنه "لا يفكر في الرحيل خالص" ترسم صورة لاعب مرتبط بكيان فريقه، ويضع الطموحات الجماعية للنادي فوق أي اعتبارات شخصية أو مالية.
إن قرار مروان عطية برفض العروض الخارجية والبقاء في الأهلي ليس مجرد خبر عابر، بل هو رسالة قوية تؤكد على جاذبية النادي الأهلي وقدرته على الاحتفاظ بنجومه، حتى في ظل المنافسة الشرسة في سوق الانتقالات، إنه يعكس أيضًا مدى ارتباط اللاعب بجمهور الأهلي العريض وتطلعاته لتحقيق المزيد من الألقاب والإنجازات التي تضاف إلى سجله الحافل مع القلعة الحمراء، هذا الولاء يمثل قيمة مضافة للفريق، ويساهم في تعزيز الروح المعنوية للاعبين والجماهير على حد سواء.
وفي الختام، يظهر مروان عطية نموذجًا للاعب كرة القدم المحترف الذي يوازن بين طموحاته الشخصية والالتزام تجاه النادي الذي يمثله، فبينما تتهافت عليه العروض من كل حدب وصوب، يظل قلبه معلقًا بالقميص الأحمر، مؤكدًا أنه يجد في الأهلي البيئة الأنسب لتحقيق أقصى إمكانياته كلاعب، هذا الرفض القاطع للمغريات الخارجية يبرهن على قناعة عطية بأن التوهج الحقيقي يكمن في البقاء داخل جدران النادي الأهلي، حيث يجد الدعم الجماهيري والإدارة الواعية التي تقدر قيمته الفنية.