توصيات من عالم المسرطنات الدكتور فهد الخضيري: لا تشتري مياه الشرب ووفر فلوسك واشرب البديل

أكد الدكتور فهد الخضيري، أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات، أن مياه الشرب المتوفرة عبر الشبكة العامة في المملكة العربية السعودية تُعد من بين الأفضل عالميًا من حيث الجودة والسلامة الصحية، وأوضح أن هذه المياه تتميز بتوازن مثالي في نسبة الأملاح والمعادن الضرورية، مما يجعلها خيارًا صحيًا يلبي احتياجات الجسم اليومية.
في تغريدة له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أشار الدكتور الخضيري إلى أن مياه الصنبور في المملكة تخضع لأعلى المواصفات العالمية، مما يجعلها موصى بها للشرب. ودعا المواطنين إلى الفخر بوطنهم ومياهه، مؤكدًا أن الاعتماد على المياه المعبأة يجب أن يكون في حالات الضرورة فقط، مثل التنقل أو السفر.
إقرأ ايضاً:أكثر من 780 جامعاً ومصلى في القصيم تستعد لاستقبال صلاة عيد الأضحى المباركأكثر من 600 حديقة تفتح أبوابها للزوار في عسير خلال عطلة عيد الأضحى
تأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه المملكة إلى تعزيز الثقة في مصادر المياه المحلية، خاصة مع التحديثات المستمرة لمعايير ومواصفات مياه الشرب غير المعبأة، فقد أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن تحديث هذه المعايير وفقًا لأعلى المعايير العالمية والإقليمية، بما في ذلك معايير منظمة الصحة العالمية، لضمان توفير مياه نقية وخالية من أي ملوثات تؤثر على الصحة العامة.
وأشار الدكتور الخضيري إلى أن مياه الشبكة العامة تحتوي على نسب متوازنة من الأملاح والمعادن، مثل الصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم، والتي تُعد ضرورية للحفاظ على وظائف الجسم الحيوية، وأوضح أن أي نقص لهذه العناصر في المياه المعبأة قد يؤدي إلى مشاكل صحية، خاصة على المدى الطويل.
وفيما يتعلق بمخاوف بعض المواطنين من جودة مياه الصنبور، أكد الدكتور الخضيري أن هذه المياه تخضع لرقابة صارمة من قبل الجهات المختصة، لضمان مطابقتها للمعايير الصحية والبيئية.
وأضاف أن استخدام فلاتر المياه يجب أن يكون بحذر، حيث أن بعض الفلاتر قد تزيل الأملاح والمعادن الضرورية، مما يقلل من القيمة الغذائية للمياه، ونصح بتركيب فلاتر فقط في الحالات التي تتجاوز فيها ملوحة المياه الحد المسموح به، مع التأكد من أن الفلتر لا يزيل العناصر المفيدة.
وفي وتدل تصريحات الخضيري على أهمية التوعية بأهمية شرب مياه الصنبور، حيث أن الاعتماد على المياه المعبأة بشكل مفرط ليس ضروريًا، وقد يكون له آثار سلبية على الصحة والبيئة.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية تُعد من الدول القليلة التي توفر مياه صالحة للشرب مباشرة من الصنبور، بفضل الاستثمارات الكبيرة في مشاريع تحلية المياه والبنية التحتية المتطورة، ويُعتبر هذا إنجازًا هامًا يعكس التزام المملكة بتوفير حياة صحية وآمنة لمواطنيها والمقيمين فيها.
ومع استمرار الجهود الحكومية في تحسين جودة المياه وتعزيز الوعي العام، يُتوقع أن يزداد اعتماد المواطنين على مياه الشبكة العامة، مما يساهم في تقليل استهلاك المياه المعبأة، والحفاظ على البيئة، وتحقيق الاستدامة في الموارد المائية.
وفي هذا السياق، أشار تقرير نُشر في صحيفة "الجزيرة" إلى أن المملكة تُصنّف ضمن الدول الآمنة في الشرب من مياه الصنبور، حيث يحث المختصون في الصحة العامة المستهلكين على استخدامها كمصدر رئيسي للشرب والطبخ، لما لها من أثر إيجابي في تقليل النفقات المالية للأسرة والحد من النفايات البلاستيكية.
من جهة أخرى، أظهرت دراسات حديثة أن المياه المعبأة قد تحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة قد تشكل خطرًا على الصحة العامة، خاصة عند تعرض العبوات للحرارة وأشعة الشمس، مما يعزز من أهمية الاعتماد على مياه الصنبور كمصدر آمن وصحي للشرب.