أزمة المدرب تضرب الهلال هل يضطر الزعيم للاعتماد على الشلهوب في المونديال؟

ما زال الغموض يلف مستقبل وظيفة المدير الفني في نادي الهلال السعودي، فبعد إقالة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، الذي قاد الفريق في فترة سابقة، يبدو أن إدارة الزعيم تواجه تحدياً كبيراً في حسم هوية المدرب الجديد الذي سيقود دفة الفريق في المرحلة المقبلة، خاصة مع اقتراب استحقاقات كبرى تنتظر النادي، هذا الوضع يخلق حالة من الترقب والقلق بين الجماهير الهلالية التي تنتظر بفارغ الصبر إعلان المدرب الجديد.

وتشير التقارير الأخيرة، والمصادر المقربة من قلعة نادي الهلال، إلى أن محمد الشلهوب، أسطورة الهلال والمدرب المؤقت الحالي، قد يجد نفسه يقود الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، وهي بطولة ذات أهمية قصوى للنادي وجماهيره، هذه الأنباء تأتي في سياق حالة عدم اليقين التي تحيط بملف المدرب، ففي حال لم يتمكن الزعيم من التعاقد مع مدرب أجنبي من الأسماء الكبيرة التي تُطرح خلال الأيام المقبلة، قد تضطر إدارة الهلال إلى ترك الشلهوب على رأس الجهاز الفني حتى نهاية مشوار الفريق في المونديال، وهو ما سيكون تحدياً كبيراً للمدرب الشاب، وفرصة لإثبات قدراته في محفل عالمي.

ويظل ملف المدرب غير محسوم بعد، حيث تتعدد الأسماء المطروحة وتكثر الشائعات، لكن المصادر تشير إلى أن الهلال يقترب بشكل كبير من التعاقد مع الإيطالي سيموني إنزاجي، المدرب الحالي لإنتر ميلان الإيطالي، إنزاجي الذي حقق نجاحات لافتة مع النيراتزوري، بما في ذلك التتويج بلقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا، يُعد خياراً مثالياً للهلال لما يمتلكه من خبرة تكتيكية وقدرة على إدارة النجوم، ضمه سيكون إضافة نوعية للجهاز الفني للهلال، وسيمنحه الاستقرار الذي يحتاجه لمواصلة مسيرته المظفرة.

ومع ذلك، تضع إدارة الهلال خططاً بديلة واستراتيجيات احتياطية في حال فشل التعاقد مع إنزاجي، حيث تضع المدير الفني البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدرب السابق لميلان الإيطالي، كبديل محتمل لقيادة الفريق، كونسيساو يمتلك سجلاً تدريبياً مميزاً، ويُعرف بأسلوبه التكتيكي المتوازن وقدرته على تطوير اللاعبين، مما يجعله خياراً قوياً في حال لم تتمكن إدارة الهلال من حسم صفقة إنزاجي، وجود خطط بديلة يعكس احترافية الإدارة في التعامل مع هذا الملف الحساس، ويضمن استمرارية العمل دون تعثر.

إن الأزمة التي يمر بها الهلال في تحديد هويته التدريبية تأتي في وقت حساس للغاية، فالفريق مقبل على استحقاقات كبرى، أبرزها كأس العالم للأندية التي تتطلب أقصى درجات الجاهزية والاستقرار الفني، والجماهير الهلالية، التي اعتادت على رؤية فريقها في القمة، تتطلع إلى مدرب كبير قادر على قيادة الفريق نحو المزيد من الألقاب والإنجازات، واستعادة بريقه الذي تأثر نسبياً في نهاية الموسم الماضي.

وقد يكون تولي الشلهوب مهمة تدريب الفريق في كأس العالم للأندية، في حال عدم التعاقد مع مدرب أجنبي، بمثابة تحدٍ مزدوج للمدرب الشاب ولإدارة النادي، فالشلهوب، الذي يحظى بحب وتقدير كبيرين من الجماهير، يمتلك معرفة عميقة بخبايا الفريق واللاعبين، ولكنه يفتقر إلى الخبرة في المحافل الكبرى كمدرب أول، هذه التجربة، إن حدثت، ستكون بمثابة اختبار حقيقي لقدراته القيادية والفنية.

وفي الختام، يترقب الشارع الرياضي السعودي والعالمي ما ستسفر عنه الأيام المقبلة بشأن مستقبل مقعد المدير الفني في نادي الهلال، فهل ينجح الزعيم في حسم صفقة مدرب عالمي يرضي طموحات جماهيره، أم أن محمد الشلهوب سيتحمل مسؤولية قيادة الفريق في أهم محفل عالمي، ويثبت أنه على قدر التحدي؟ هذا ما ستكشفه الساعات والأيام القادمة، وسط آمال عريضة بأن يخرج الهلال من هذه الأزمة بقرار يعزز من مكانته كأحد أبرز الأندية في القارة الآسيوية والعالم.ش

• لأول مرة: ميتا تتجه نحو الطاقة النووية لتقليل بصمتها الكربونية
• الهلال السعودي يفاجئ الجميع ويخطط لاستعارة هذا النجم من الاتحاد قبل مونديال الأندية