جاهزية تامة في نجران: أكثر من 170 جامعا ومصلى تستقبل صلاة عيد الأضحى

في أجواء يغمرها الفرح والاستعداد لاستقبال عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ، أعلن فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة نجران عن إنجاز جميع الاستعدادات اللازمة لتجهيز أكثر من 171 جامعاً ومصلى في المنطقة، لاستقبال المصلين لأداء صلاة العيد، هذه الجهود المكثفة تعكس حرص الوزارة على توفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة للمصلين في هذه المناسبة الدينية العظيمة.
وأشار مدير الفرع، مشعل العتيبي، إلى انتهاء جميع أعمال التهيئة، وذلك بعد تنفيذ زيارات ميدانية شاملة لمتابعة أعمال الصيانة الدورية، والتنظيف الشامل، والتجهيزات الفنية اللازمة، لضمان جاهزية المصليات والجوامع بشكل تام ومثالي، هذه المتابعة الدقيقة تهدف إلى التأكد من أن كل مرفق مهيأ لاستقبال الأعداد الكبيرة من المصلين، وتوفير بيئة مناسبة لأداء الصلاة بخشوع.
إقرأ ايضاً:الأهلي يتأهب لرحيل ثنائي أجنبي كيسيه وأليكساندر يغادران قلعة الكؤوسالسعودية تستقبل عيد الأضحى بتوجيه شامل لأداء الصلاة في كل الجوامع
وبين العتيبي أن فرق المراقبين والمراقبات وُجهت لتكثيف الجولات الميدانية، ورصد احتياجات الجوامع والمصليات ومعالجتها بشكل فوري، هذه الفرق تلعب دوراً حيوياً في ضمان جودة الخدمات، حيث يتم التعامل مع أي نقص أو خلل على الفور، مما يعكس التزام الفرع بتقديم خدمة مميزة تلبي تطلعات المصلين، وتؤكد على أن راحة وطمأنينة المصلين هي في صلب أولويات الوزارة.
وأكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة نجران على حرص الفرع على "توفير كل ما من شأنه خدمة المصلين"، وهذا يشمل توفير المياه، والصوتيات الجيدة، والنظافة المستمرة، بالإضافة إلى أي متطلبات أخرى تضمن تجربة مريحة للمصلين في يوم العيد، هذه المبادرات تأتي في إطار الدور الشامل للوزارة في رعاية بيوت الله وخدمة مرتاديها.
وشدد العتيبي على جميع الأئمة والمؤذنين ضرورة "الالتزام بوقت إقامة صلاة العيد"، حيث ستقام صلاة عيد الأضحى المبارك في تمام الساعة 5:42 صباحاً، هذا التحديد الدقيق للوقت يهدف إلى توحيد إقامة الصلاة في جميع الجوامع والمصليات المحددة، مما يسهل على المصلين تنظيم أوقاتهم ويضمن لهم أداء الفريضة في وقتها المحدد، ويؤكد على أهمية الالتزام بالتنظيم الموحد لهذه الشعيرة الدينية الهامة.
إن هذه الاستعدادات ليست مجرد إجراءات روتينية، بل هي تجسيد للعناية الفائقة التي توليها المملكة العربية السعودية للمناسبات الدينية، وحرصها على توفير كافة السبل لتيسير أداء الشعائر على المواطنين والمقيمين على حد سواء، فصلاة العيد تمثل مناسبة جامعة تجمع المسلمين، وتتطلب بيئة مهيأة بشكل كامل لتعزيز الأجواء الروحانية والاجتماعية.
وتشمل عمليات التهيئة التي تم إنجازها، التأكد من جاهزية أنظمة التكييف والتهوية، وصيانة دورات المياه، وتوفير كميات كافية من المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى مراجعة أنظمة الصوت والتأكد من وضوح مكبرات الصوت لضمان وصول الخطبة وتكبيرات العيد إلى جميع المصلين، هذه التفاصيل الصغيرة والكبيرة تساهم جميعها في خلق بيئة مثالية لأداء الصلاة.
كما أن دور المراقبين والمراقبات لا يقتصر على رصد الاحتياجات فحسب، بل يمتد ليشمل الإشراف على تطبيق الإجراءات الاحترازية، إن وجدت، وضمان سلاسة الدخول والخروج من المصليات، وتوجيه المصلين لضمان عدم حدوث أي ازدحام، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة المتوقعة، هذا التنظيم الدقيق يعكس رؤية شاملة لإدارة الحشود وضمان سلامة الجميع.
إن الإعلان عن جاهزية هذا العدد الكبير من الجوامع والمصليات في نجران يعطي رسالة طمأنينة لأهالي المنطقة والمقيمين فيها بأن كل الترتيبات قد اتخذت لضمان أداء صلاة عيد الأضحى بكل يسر وسهولة، ويعكس حرص وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على أداء دورها الريادي في خدمة بيوت الله ومرتاديها، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم.