ابتكار رقمي لخدمة الركن الخامس: خيمة ذكية ومراقبة لحظية

في إطار التزامها المتواصل بدورها كممكن رقمي رائد في المنطقة، أطلقت مجموعة stc حزمة من الحلول والخدمات التقنية المتقدمة لدعم منظومة الحج، معتمدة على تقنيات إنترنت الأشياء والخيمة الذكية، في خطوة نوعية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في كفاءة الخدمات وجودتها خلال موسم الحج، ويأتي هذا التوجه انسجامًا مع رؤية المملكة 2030، التي تضع تحسين تجربة ضيوف الرحمن في صميم أولوياتها، وتستهدف الارتقاء بمستوى التنسيق والتكامل بين الجهات المختلفة العاملة في الميدان.
هذه المبادرات الرقمية، التي جاءت نتيجة لتخطيط دقيق وتكامل عالٍ بين التقنية والبنية التحتية، تسعى إلى بناء منظومة تشغيلية ذكية ومترابطة تسهم في رفع كفاءة إدارة الحشود، وتعزيز الجاهزية والاستجابة السريعة للطوارئ، وتحقيق أعلى درجات السلامة والأمان للحجاج، ومن خلال التعاون الوثيق مع الجهات الحكومية والخاصة، تُمكن هذه الحلول المتقدمة من توفير صورة شاملة آنية لكافة مجريات العمل الميداني، ما يسهل عملية اتخاذ القرار ويدعم سرعة التفاعل مع مختلف السيناريوهات.
إقرأ ايضاً:الحصيني يكشف: مربعانية القيظ تبدأ السبت 7 يونيو وتستمر 39 يوماً بحرارة قياسية"espn" تؤكد: مفاوضات سعودية مكثفة لضم ليونيل ميسي إلى دوري روشن
وتُعد الخيمة الذكية إحدى أبرز التقنيات المتقدمة التي وظفتها stc خلال هذا الموسم، إذ تم تزويدها بأجهزة استشعار دقيقة وكاميرات متصلة عبر تقنيات إنترنت الأشياء، لتعمل كمنصة مراقبة متكاملة تقدم بيانات لحظية عن الظروف البيئية داخل الخيام وخارجها، وتشمل هذه البيانات درجات الحرارة، نسبة الرطوبة، ومستويات غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى مؤشرات السلامة كاكتشاف الدخان والحرائق، هذه المعطيات تساعد بشكل مباشر على تعزيز راحة الحجاج وضمان سلامتهم، عبر التفاعل الاستباقي مع أي تغيرات قد تطرأ في بيئة الإقامة.
وتتميز المنظومة الرقمية التي أطلقتها stc بقدرتها على تحديد نوعية الخدمات المطلوبة بدقة، سواء كانت إسعافية أو خدمية أو أمنية، بناءً على التحليل الفوري للبيانات المتدفقة من الميدان، كما تتيح إطلاق إنذارات مبكرة تسهم في حماية الأرواح، وتسريع الاستجابة الميدانية لأي طارئ، مما يُحدث تحولاً جذريًا في طريقة إدارة الخدمات خلال المواسم ذات الكثافة العالية مثل الحج، وتمتد هذه القدرات التقنية لدعم مراكز التحكم وغرف العمليات المركزية، حيث يتم تحويل البيانات الواردة من الحرم والمشاعر المقدسة إلى قرارات تنفيذية فورية، تُسهم في تحسين تدفق الحشود وتوجيه الفرق الميدانية بكفاءة.
وتتكامل هذه الحلول المبتكرة أيضًا مع أنظمة الأمن المتكامل وإدارة المرافق والسلامة العامة، فضلًا عن البنية التحتية للمدن الذكية التي تُبنى تدريجيًا في محيط مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ويعكس هذا التكامل التقني مدى نضج البنية الرقمية في المملكة، وقدرتها على الاستجابة للتحديات الكبرى بطريقة علمية ومتطورة، تسهم في خلق بيئة آمنة وسلسة لخدمة ملايين الحجاج سنويًا.
ولم تكتف stc بتقديم خدماتها للجهات التنظيمية فقط، بل حرصت على أن يكون للحاج نفسه نصيب مباشر من هذه الحلول، من خلال تطوير بيئة رقمية تفاعلية تحيط به منذ لحظة وصوله وحتى نهاية نسكه، ما يُحسن تجربته ويمنحه شعورًا بالأمان والثقة، وهذا ما تؤكد عليه الشركة في تصريحاتها، حيث شددت على التزامها المستمر بتطوير حلول ذكية ذات أثر ملموس في تحسين جودة الحياة، وتقديم تجربة رقمية متكاملة تتماشى مع طموحات المملكة في الريادة الرقمية العالمية.
ويُعد موسم الحج من أعقد المواسم تنظيمًا على مستوى العالم، نظرًا لضخامة عدد الزوار وتنوع جنسياتهم واختلاف احتياجاتهم، ما يجعل من التقنية شريكًا أساسيًا في إنجاح هذا الحدث العالمي، ومع حلول stc الرقمية، أصبح بالإمكان توفير بيئة تشغيلية تعتمد على البيانات في كل مراحلها، وتُسهم في إحداث تحول رقمي فعلي في إدارة الشعائر، يعزز السلامة العامة ويوفر تجربة ميسرة ومريحة لضيوف الرحمن.
إن ما تقدمه مجموعة stc هذا العام يتجاوز مجرد تقديم خدمة، ليتحول إلى نموذج متكامل للتشغيل الذكي والحوكمة الرقمية في خدمة الحجاج، ومن خلال هذه المبادرات، تؤكد المجموعة على مكانتها كمزود رائد للحلول الذكية في المنطقة، ملتزمة بدعم الجهود الوطنية الطموحة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، بوسائل حديثة، تضع الإنسان أولًا، وتعتمد على البيانات والابتكار أساسًا للتقدم والاستدامة.