واجهات مبهرة وتسمية جديدة...macOS 26 يُحدث طفرة هائلة!

تحديثات ابل
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

في خطوة مرتقبة تُعيد تشكيل تجربة استخدام حواسيب "ماك"، تستعد شركة أبل لإطلاق تحديث شامل لنظام تشغيلها "macOS"، حيث تشير تقارير حديثة إلى أن الإصدار المقبل سيحمل اسم "macOS Tahoe"، نسبة إلى بحيرة تاهو الخلابة الواقعة في ولاية كاليفورنيا الأميركية، هذا الاسم الجديد لا يأتي عبثًا، بل يحمل دلالة بصرية وثقافية ترتبط بطبيعة التصميم المتوقع لهذا التحديث، والذي يُعد الأكبر منذ إصدار "macOS Big Sur" في عام 2020.

وبحسب تقرير نشره موقع "9TO5Mac" نقلًا عن وكالة "بلومبرغ"، فإن هذا التحديث سيمثل ثالث إعادة تصميم رئيسية لنظام "macOS" منذ أن بدأت أبل في تبني أسماء مستوحاة من معالم كاليفورنيا السياحية والجغرافية، وهي منهجية اعتمدتها منذ عدة سنوات لتعكس الروح المحلية لابتكاراتها الرقمية، ويبدو أن بحيرة تاهو لم تُختر لمجرد كونها مكانًا ذا طبيعة خلابة، بل لأنها أيضًا وجهة مفضلة للعديد من موظفي أبل، ما يجعلها تحمل بعدًا شخصيًا وثقافيًا داخل أروقة الشركة نفسها.


إقرأ ايضاً:جاهزية تامة وأحدث التقنيات القوات البحرية الملكية السعودية تؤمن المنافذ البحرية للحجاجالهلال يعرض ميتروفيتش على نيوم ويفاجأ بهذا الرد.. خطة الزعيم لإعادة تشكيل الهجوم قبل كأس العالم للأندية

ويُتوقع أن تكشف أبل رسميًا عن هذا التحديث الثوري خلال مؤتمرها العالمي السنوي للمطورين "WWDC"، والذي سيُعقد الأسبوع المقبل، وهو الحدث الذي بات يُمثّل منصة رئيسية للإعلان عن المستجدات التقنية التي تطرأ على أنظمة الشركة، ووفقًا للتسريبات، لن يقتصر التغيير على الشكل الجمالي فقط، بل سيمتد إلى اعتماد صيغة تسمية جديدة تعتمد على رقم السنة، في خطوة تُشبه ما تقوم به شركات السيارات عندما تطلق أجيالًا جديدة لموديلاتها.

هذا التوجه الجديد يعني أن أنظمة التشغيل التي ستُعلن عنها أبل هذا العام، ستحمل جميعها الرقم "26"، تماشيًا مع عام الإصدار، وبالتالي، بدلاً من رؤية أسماء مثل "iOS 19" أو "macOS 15"، سيُطلق على جميع الأنظمة، بما في ذلك iOS وiPadOS وtvOS وwatchOS وvisionOS، اسمًا موحدًا يحمل الرقم 26، في محاولة لتوحيد التسمية وتسهيل متابعة المستخدمين لتحديثات الأنظمة المتعددة.

ومن الواضح أن أبل تسعى من خلال هذا التحديث إلى منح أنظمتها واجهات مرئية أكثر تطورًا وأناقة، بحيث تعكس جمال الطبيعة التي استُوحي منها الاسم، فبحيرة تاهو معروفة بمياهها النقية وانعكاسات الجبال والسماء على سطحها، وهي صورة شاعرية تسعى أبل إلى محاكاتها عبر "المرئيات المذهلة" التي سيحملها تصميم النظام الجديد، بحسب وصف مصادر مطلعة على المشروع.

إعادة التصميم هذه لا تأتي بمعزل عن توجه أبل العام نحو دمج البساطة والانسيابية مع الفعالية، وهي فلسفة تصميم تحرص على تطويرها منذ سنوات، لكن "macOS Tahoe" يُعد أول ظهور فعلي لرؤية تصميمية جديدة تمامًا، قد تفتح الباب أمام أنظمة تشغيل أكثر تفاعلية وتخصيصًا، مع تحسينات عميقة في الأداء والدمج بين الأجهزة.

ويبدو أن تسمية النظام الجديد لم تكن مجرد اختيار جغرافي عشوائي، بل محاولة لإضفاء بُعد عاطفي وإنساني على البرمجيات، ما يعكس تميز أبل في المزج بين التقنية والهوية الثقافية، فالربط بين نظام التشغيل وواحد من أشهر المعالم الطبيعية في كاليفورنيا يكرس فلسفة الشركة في أن التكنولوجيا يجب أن تكون امتدادًا للطبيعة وليس نقيضًا لها، ما يجعل "macOS Tahoe" أكثر من مجرد تحديث؛ بل هو تمثيل لفكرة أن البرمجيات يمكن أن تُلهم وتدهش تمامًا كما تفعل الطبيعة.

في النهاية، ينتظر مستخدمو أبل ومجتمع التكنولوجيا بأسره ما ستكشف عنه الشركة خلال مؤتمر المطورين، وسط توقعات بأن يشكل "macOS 26" نقطة تحول جديدة في علاقة المستخدم بجهازه، حيث لا يقتصر الأمر على شكل جديد، بل على تجربة استخدام أكثر ثراءً وتكاملًا، ومع هذا التغيير الجذري في واجهات النظام وتسمية الإصدارات، يتضح أن أبل لا تزال تمضي قدمًا في رسم معايير جديدة لعالم البرمجيات، مستفيدة من كل ما تملكه من خبرة، وجرأة في اتخاذ قرارات تصميمية جريئة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook