نقلة نوعية في الشحن البحري "5CX" تربط المملكة بشبكة عالمية متقدمة!

أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" عن إضافة خدمة الشحن الجديدة "5CX" التابعة لشركة "SeaLead" إلى ميناء جدة الإسلامي، في خطوة استراتيجية تعكس التقدم المتواصل الذي يشهده قطاع النقل البحري في المملكة، وتعزز من جهود تطوير البنية التحتية اللوجستية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتهدف هذه الإضافة إلى تعزيز الربط الملاحي بين المملكة والأسواق الإقليمية والعالمية، ودعم تدفق الصادرات والواردات الوطنية، إلى جانب ترسيخ موقع ميناء جدة الإسلامي كمحور رئيسي في سلاسل الإمداد العالمية.
إقرأ ايضاً:300 ألف غرفة وضمان رعاية صحية متنقلة.. تجهيزات شاملة لموسم حج 1446هـ"هدايا العيد" و"ثلث الأضحية" مبادرات مجتمعية ترافق استعدادات شقراء لموسم الأضاحي
وتسهم خدمة "5CX" الجديدة في ربط ميناء جدة الإسلامي مع عشرة موانئ محورية في ثلاث قارات، تشمل عددًا من أهم الموانئ في الصين مثل تشينغداو وشنغهاي ونينغبو ونانشا، إضافة إلى ميناء دمياط في مصر، وموانئ ألياجا وإزميت وإسطنبول ومرسين في تركيا، فضلًا عن ميناء كلانج في ماليزيا.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للخدمة نحو 1,500 حاوية قياسية، وهو ما يعكس قدرة الميناء على استيعاب خدمات الشحن الحديثة والمتقدمة، وتحقيق مرونة أكبر في حركة التبادل التجاري البحري.
ويُعد تدشين هذه الخدمة جزءًا من سلسلة مبادرات تتبناها "موانئ" لرفع كفاءة الأداء التشغيلي في الموانئ السعودية، وتعزيز موقع المملكة في مؤشرات الأداء العالمية ذات العلاقة بالخدمات اللوجستية وسرعة التصدير والاستيراد.
كما تهدف هذه الجهود إلى دعم قطاع الصادرات الوطنية عبر تسهيل الوصول إلى أسواق جديدة، وتقليص التكاليف الزمنية والمادية المرتبطة بعمليات الشحن، بما يدعم تنافسية المنتجات السعودية في الخارج.
ويتبوأ ميناء جدة الإسلامي مكانة متميزة على خارطة النقل البحري الإقليمي والدولي، حيث يُعد المنفذ البحري الأول على ساحل البحر الأحمر، مستفيدًا من موقعه الإستراتيجي الذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.
ويضم الميناء 62 رصيفًا متعددة الأغراض، تتيح له استقبال مختلف أنواع السفن والبضائع، ما يجعله من أكبر موانئ المنطقة من حيث الطاقة التشغيلية والبنية التحتية المتطورة، وتُمثل خدمات الشحن الجديدة مثل "5CX" إضافة نوعية تعزز قدرات الميناء على مواكبة النمو المتسارع في حركة التجارة الدولية.
وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لمبادرات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تسعى إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، وتحقيق التكامل بين مكونات منظومة النقل، بما يدعم التنمية الاقتصادية المستدامة، ويوفر مزيدًا من الفرص الاستثمارية في قطاع النقل البحري والموانئ.
كما تُعد إضافة خدمات جديدة مثل "5CX" مؤشرًا على ثقة الشركات العالمية في الموانئ السعودية وبيئتها الاستثمارية، ويعزز من قدرة المملكة على جذب المزيد من خطوط الشحن الدولية.
ويؤكد هذا التطور حرص الهيئة العامة للموانئ على تطوير البنية التحتية وتوسيع شبكة الربط البحري للمملكة، بما يخدم مستهدفات التوسع التجاري واللوجستي، ويُمكّن من استيعاب الطلب المتزايد على خدمات الشحن والنقل البحري، في ظل الارتفاع المستمر في حجم التجارة العالمية واحتياجات الأسواق المحلية والإقليمية.
كما يعكس هذا النجاح دور ميناء جدة الإسلامي في دعم مكانة المملكة الرائدة في قطاع النقل البحري، ويعزز من تنافسيتها على مستوى الموانئ العالمية.