الشباب على مفترق طرق.. قرار إبعاد "المدرب وثلاثي أجنبي" يهز النادي

يعيش نادي الشباب السعودي حالة من التوتر والترقب الشديد بعد نهاية موسم كروي 2024 – 2025 لم يحقق فيه الفريق طموحات جماهيره، مما دفع الإدارة إلى مراجعة شاملة لأوضاع النادي استعدادًا للمرحلة المقبلة التي تتطلب قرارات حاسمة، فالفريق الذي يُعرف بتاريخه العريق وإنجازاته، وجد نفسه في موقف يتطلب إعادة تقييم شاملة لكافة الجوانب الفنية والإدارية.
ورغم وصول الفريق إلى الدور نصف النهائي في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو إنجاز لا يُستهان به، واكتفائه بالمركز السادس في ترتيب دوري روشن للمحترفين، إلا أن الأجواء داخل النادي لا توحي بالرضا التام، بل يسودها شعور بالإحباط وعدم تحقيق الأهداف المرجوة، وتتفاقم هذه الأجواء في ظل الأنباء المتداولة بكثافة حول تغييرات مرتقبة على مستوى الإدارة العليا للنادي وكذلك على مستوى الجهاز الفني، مما يشير إلى مرحلة انتقالية حساسة قد تشهدها قلعة "الليوث".
إقرأ ايضاً:النصر يُقفل الصفقة الكبرى "سيماكان" باقٍ بعقد طويل الأجل!صدمة في نيوم: الاتحاد يخطف أحمد الغامدي في اللحظات الأخيرة!
وقد أكد الإعلامي الرياضي خالد الشنيف، عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أن "للأسف نادي الشباب يمر بظروف صعبة جداً، ولن يتم دعمه بمبلغ أكبر من الموسم الماضي"، وهذا التصريح يلقي بظلاله على قدرة النادي على المنافسة بقوة في سوق الانتقالات، ويضع تحديات مالية أمام أي خطط مستقبلية، مما يجعل عملية إعادة بناء الفريق أكثر تعقيداً، ويضيف الشنيف أن "حالياً يتم محاولة ثني رئيس النادي محمد المنجم عن الاستقالة"، في إشارة إلى الأزمة الإدارية التي تلوح في الأفق، ويتابع الشنيف أن "إن أصر [المنجم] سيتم تكليف نائبه محمد الناصر مؤقتًا"، مما يعني أن النادي قد يواجه فراغاً إدارياً أو فترة انتقالية غير مستقرة.
كما أشار الشنيف إلى أن خطة إعادة بناء الفريق تتضمن "إبعاد فاتح تريم المدير الفني مع 3 لاعبين أجانب"، وهو ما يؤكد أن التغييرات لن تقتصر على الجانب الإداري فحسب، بل ستمتد لتشمل الجهاز الفني وبعض العناصر الأجنبية التي لم تقدم الإضافة المرجوة، وكان المدرب التركي فاتح تريم قد تولى تدريب الشباب في ديسمبر الماضي، وسط آمال كبيرة من الجماهير والإدارة بإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات والمنافسة على الألقاب، إلا أن النتائج المحققة منذ توليه المسؤولية لم تكن بالمستوى المأمول، مما يدفع النادي إلى البحث عن بدائل قادرة على إحداث نقلة نوعية في أداء الفريق.
وتشير مصادر مقربة من النادي إلى أن الفترة المقبلة ستشهد قرارات حاسمة، في محاولة جادة لإعادة التوازن إلى صفوف الفريق واستعادة هويته التنافسية استعدادًا للموسم الجديد، هذه القرارات قد تشمل التعاقد مع جهاز فني جديد يتمتع برؤية واضحة، واستقطاب لاعبين أجانب ومحليين قادرين على تقديم الإضافة الفنية المطلوبة، وكذلك معالجة أي مشاكل إدارية قد تعرقل مسيرة النادي، فجماهير الشباب تنتظر بفارغ الصبر أن ينهض فريقها من هذه الكبوة، ويعود إلى سابق عهده كأحد أبرز المنافسين على البطولات المحلية والقارية.