شبكات المخدرات تتهاوى: الأمن يطيح بمروجين ومخالفين في عدة مناطق سعودية

الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية تحرص على زيادة جهودها لمكافحة آفة المخدرات وتهريب الممنوعات، محققة نجاحات متوالية في ضرب أوكار المهربين والمروجين، وتأتي هذه العمليات ضمن استراتيجية وطنية شاملة لحماية المجتمع من هذه السموم المدمرة، ومؤكدة على يقظة رجال الأمن في مختلف مناطق المملكة ومنافذها.
في منطقة جازان، وتحديداً في قطاع الدائر، تمكنت الدوريات البرية لحرس الحدود من القبض على 10 مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، لتهريبهم 200 كيلوجرام من نبات القات المخدر، وقد تم استكمال الإجراءات النظامية الأولية بحقهم، وتم تسليمهم والمضبوطات لجهة الاختصاص، وهذه العملية تعكس مدى فعالية الرقابة على الحدود البرية، وحجم التحدي الذي تواجهه المملكة في التصدي لشبكات التهريب التي تستغل الشريط الحدودي.
إقرأ ايضاً:هل ستفقد العمالة الأجنبية وظائفها؟ السعودية تستهدف توطين 21 مهنة بحلول 2025"هايلوكس" و"تاهو" و"باترول" تحت المراقبة.. حقيقة الشائعة التي تثير قلق الجالية!
وفي جازان أيضاً، ضربت المديرية العامة لمكافحة المخدرات ضربة موجعة لشبكات ترويج السموم، حيث ألقت القبض على مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية اليمنية ومواطنين، وذلك لترويجهم 203650 قرصاً من مادة الإمفيتامين المخدر، وقد تم إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وأحيلوا إلى النيابة العامة، وهذه الكمية الهائلة من الأقراص المخدرة تؤكد على حجم المجهود المبذول في مكافحة ترويج المواد المؤثرة عقلياً، والتي تستهدف شريحة واسعة من المجتمع.
ولم تتوقف جهود الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع الدائر بمنطقة جازان عند هذا الحد، فقد أحبطت أيضاً تهريب 80 كيلوجراماً أخرى من نبات القات المخدر، وتم استكمال الإجراءات النظامية الأولية، وسُلمت المضبوطات لجهة الاختصاص، مما يؤكد على استمرارية ويقظة الرقابة الحدودية في التصدي لهذه الآفة.
أما في منطقة عسير، وتحديداً في قطاع الربوعة، فقد تمكنت الدوريات البرية لحرس الحدود من القبض على 6 مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، لتهريبهم 120 كيلوجراماً من نبات القات المخدر، وقد استكملت الإجراءات النظامية الأولية بحقهم، وسُلّموا والمضبوطات لجهة الاختصاص، مما يظهر أن الجهود لمكافحة القات لا تقتصر على منطقة جازان فحسب، بل تمتد لتشمل المناطق الحدودية الأخرى المعرضة لمثل هذه الأنشطة.
وفي تطورات أخرى، ألقت المديرية العامة لمكافحة المخدرات القبض على مواطنين في منطقة حائل، وذلك لترويجهما أقراصاً خاضعة لتنظيم التداول الطبي، وقد تم إيقافهما واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما، وأحيلا إلى النيابة العامة، وهذه العملية تسلط الضوء على جهود مكافحة سوء استخدام الأدوية التي قد تتحول إلى مواد إدمانية إذا لم يتم تنظيم تداولها بشكل صارم.
وفي منطقة الحدود الشمالية، واصلت المديرية العامة لمكافحة المخدرات عملياتها النوعية، حيث ألقت القبض على مواطن لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر، وقد تم إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وأحيل إلى النيابة العامة، وهذه السلسلة من العمليات الأمنية المتفرقة ولكن المتكاملة، تؤكد على أن يد العدالة ستطال كل من يحاول المساس بأمن وسلامة المجتمع السعودي، وأن الجهات الأمنية تعمل بتنسيق عالٍ لقطع دابر هذه الآفة من جذورها، سواء على الحدود أو داخل المدن، وتظل المملكة ملتزمة بحماية أجيالها من مخاطر المخدرات والممنوعات، ومؤكدة على أن الأمن الوطني وصحة المجتمع خط أحمر لا يمكن التهاون فيه.