رجل أمن في الحرم المكي يخطف الأنظار بترحيبه ودعائه للحجاج

ضيوف الرحمن
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

في لفتة إنسانية عميقة، خطف أحد رجال الأمن في رحاب المسجد الحرام أنظار حجاج بيت الله الحرام، بل وأسر قلوبهم، بأسلوبه الودود والمفعم بالترحاب والدعاء الصادق، وجاء ذلك في مشهد عفوي وثقه مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، ليصبح أيقونة تعكس جانباً مضيئاً من الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن، وليثير إعجاب كل من شاهد هذا التفاعل النبيل.

أظهر المقطع رجل الأمن وهو يقف في مكانه المخصص على الحاجز التنظيمي، يؤدي واجبه في تنظيم دخول أفواج الحجاج إلى الحرم المكي الشريف، ولكن بأسلوب تجاوز حدود الواجب الوظيفي، فبدلاً من الاقتصار على الإرشادات التنظيمية، كان يردد بابتسامة وبصوت جهوري ومليء بالود عبارات الترحيب والدعاء، مثل "أهلًا وسهلًا، حياكم الله، تقبل الله منا ومنكم، جزاكم الله خيرًا"، وهذه الكلمات البسيطة، التي خرجت من القلب، كان لها وقع خاص في نفوس الحجاج الذين كانوا قد وصلوا إلى أطهر البقاع بعد رحلات شاقة ومضنية، بحثاً عن السكينة والطمأنينة.


إقرأ ايضاً:سهم كيان يتراجع دون 5 ريالات لأول مرة منذ 2016: خسائر متراكمة وتحديات مستمرةالجنيه المصري يواصل ارتفاعه أمام الدولار والريال السعودي في البنوك والسوق السوداء (اسعار صرف اليوم الاثنين)

لم يتأخر العديد من الحجاج في التفاعل مع هذا الترحيب العفوي والمفعم بالإنسانية. فمنهم من حرص على مصافحة رجل الأمن، تعبيراً عن الشكر والتقدير، وكأنهم يجدون فيه صورة حية للكرم العربي الأصيل وحفاوة الاستقبال، فيما بادله آخرون الدعاء بالخير والصحة، امتنانًا لموقفه الذي بعث في نفوسهم شعوراً بالراحة والطمأنينة والأمان، وتحولت لحظة تنظيم الدخول إلى تبادل للمشاعر الإيجابية، حيث امتزجت مهابة المكان بجمال التعامل البشري، ليقدم نموذجاً فريداً للعلاقة بين مقدمي الخدمة ومتلقيها في أقدس بقعة على وجه الأرض.

حظي المقطع المصور بتفاعل جماهيري كبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن إعجابهم الشديد بالروح العالية التي يتحلى بها رجل الأمن هذا، وبأسلوبه الراقي في التعامل، وهذه الروح الإيجابية والتعامل الإنساني يعكسان قيم الحفاوة والتقدير والاحترام التي تغرسها المملكة العربية السعودية في نفوس العاملين لديها في خدمة ضيوف الرحمن، فالمملكة، قيادة وشعباً، تضع خدمة الحجاج والمعتمرين في صدارة أولوياتها، وتسعى لتقديم تجربة روحانية ميسرة ومريحة، تتجاوز الجوانب اللوجستية لتشمل الجانب الإنساني والمعنوي.

إن هذه اللفتة ليست مجرد حادثة فردية، بل هي انعكاس لثقافة راسخة في مؤسسات خدمة ضيوف الرحمن. فرجال الأمن، إلى جانب مهامهم الجسيمة في حفظ الأمن والنظام، يمثلون واجهة حضارية وإنسانية للمملكة، وتعاملهم الذي يتسم بالود والابتسامة والدعاء هو جزء لا يتجزأ من رسالة المملكة للعالم، والتي تؤكد على قيم التسامح والترحيب وكرم الضيافة في أراضي الحرمين الشريفين، ومثل هذه المواقف ترسخ في أذهان الحجاج صورة إيجابية لا تمحى عن الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة لتوفير كل سبل الراحة والاطمئنان لهم، وتجعل من رحلتهم الروحانية تجربة لا تُنسى في كل تفاصيلها.

يؤكد هذا المشهد أن خدمة الحرمين الشريفين لا تقتصر على تقديم الخدمات المادية فحسب، بل تمتد لتشمل الجانب الروحي والإنساني الذي يلامس قلوب الملايين، وهي رسالة واضحة بأن المملكة العربية السعودية تضع في اعتبارها ليس فقط تنظيم الحشود وتأمين سلامتهم، بل أيضاً توفير بيئة إيمانية ومعنوية تساهم في إثراء رحلة الحج، وتجعلها تجربة فريدة من نوعها في كل مراحلها.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook