ميسي على مفترق الطرق: الهلال والنصر يتصدران والاتحاد والأهلي يدخلان خط المفاوضات

ميسي على مفترق الطرق: الهلال والنصر يتصدران والاتحاد والأهلي يدخلان خط المفاوضات
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

يتجدد الحديث مجددًا حول مستقبل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في وقت تزداد فيه حرارة سوق الانتقالات الصيفية، ويصعد فيه دوري روشن السعودي إلى واجهة الأحداث العالمية، ومع قرب انطلاق الموسم الجديد، كشفت مصادر مطلعة أن برنامج استقطاب النجوم، التابع لصندوق الاستثمارات العامة، أعاد فتح باب التفاوض مع أسطورة كرة القدم الأرجنتينية.

وطرح عليه فكرة العودة إلى دائرة الضوء عبر اللعب في المملكة العربية السعودية، ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن ميسي أصبح من جديد هدفًا مشتركًا لأربعة من كبار أندية دوري روشن: الهلال، والنصر، والاتحاد، والأهلي، ما يضعه أمام مفترق خيارات حاسم لمستقبله الرياضي.


إقرأ ايضاً:وزارة السياحة ترفع جاهزية مكة بـ300 ألف غرفة لضيوف الرحمن1300 عينة يوميًا.. مختبرات مكة تضمن سلامة الغذاء لحجاج بيت الله

وبحسب تقارير إعلامية مقربة من ملف المفاوضات، فإن الاتصالات مع ميسي لم تنقطع بشكل كامل منذ الصيف الماضي، حين اختار الانضمام إلى نادي إنتر ميامي الأمريكي على حساب عرض ضخم من نادي الهلال.

إلا أن التجربة الأمريكية لم تحقق النجاح المنتظر على الصعيدين الفني والجماهيري، في ظل تواضع مستوى الفريق مقارنة بإمكانات ميسي، ما دفع اللاعب، البالغ من العمر 36 عامًا، إلى إعادة النظر في مستقبله القريب، خصوصًا بعد نهاية موسمه الأول في الدوري الأمريكي وخروجه من المنافسة القارية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد طموحات الأندية السعودية في التعاقد مع نجوم الصف الأول عالميًا، ضمن استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى رفع مستوى المنافسة والتسويق العالمي للدوري.

اللافت في الأمر أن هذه المرة، لا يقتصر السباق على نادي الهلال فقط، بل دخلت أندية النصر، الاتحاد، والأهلي رسميًا على خط المفاوضات، إذ أن صندوق الاستثمارات العامة، المالك الجزئي لهذه الأندية، منح الضوء الأخضر لتقديم عروض مختلفة للنجم الأرجنتيني، مع ترك حرية الاختيار له بحسب المشروع الفني والرياضي الذي يراه مناسبًا.

ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محاولة لدمج الرؤية التسويقية مع البُعد الرياضي، عبر منح اللاعب فرصة لاختيار البيئة التي تناسبه، سواء من حيث المنافسة أو الجانب العائلي والمعيشي، وهو ما يعد سابقة في التفاوض مع لاعب من هذا المستوى.

ويحظى الهلال بأسبقية واضحة من ناحية التواصل السابق والنية الجادة التي أبداها الصيف الماضي، كما يمتلك الفريق سجلًا قويًا من حيث البطولات المحلية والقارية، فضلًا عن تواجد أسماء لامعة في صفوفه مثل نيمار وسافيتش ومالكوم، ما قد يُشكل بيئة جذابة لميسي من الناحية الفنية.

وفي المقابل، يُراهن النصر على العلاقة القوية التي تجمع كريستيانو رونالدو بزميله السابق في ريال مدريد، والتي قد تُسهم في إقناع ميسي بالالتحاق بالفريق في مشروع فني طموح بقيادة المدرب البرتغالي لويس كاسترو.

أما الاتحاد، فيسعى لاستعادة بريقه المحلي والقاري، ويأمل في أن يكون ميسي هو القطعة المفقودة التي تعيده إلى الواجهة، في حين يطرح الأهلي مشروعًا طويل المدى يُركز على الاستقرار الفني والبناء المستدام، وهو ما قد يجذب ميسي في ختام مسيرته.

والمفاوضات، وفقًا للمصادر، لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أن أوساطًا مطلعة أكدت أن ميسي أبدى اهتمامًا حقيقيًا ببحث العروض السعودية، وطلب مزيدًا من التفاصيل حول طبيعة الحياة في المملكة، وجدول المباريات، والظروف المعيشية والتعليمية لعائلته.

كما نُقل عن مقربين من النجم الأرجنتيني أنه يشعر بتقدير كبير للعرض المقدم، خصوصًا أنه يأتي من بلد بدأ يلعب دورًا محوريًا في خريطة كرة القدم العالمية، عبر استقطاب كبار النجوم وتطوير البنية التحتية للأندية والملاعب، ومع وجود نجم مثل كريستيانو رونالدو في دوري روشن، يزداد حماس ميسي لفكرة العودة إلى المنافسة المباشرة، لكن هذه المرة تحت مظلة عربية.

ومن شأن انتقال ميسي إلى الدوري السعودي أن يُحدث نقلة نوعية جديدة، تفوق حتى ما أحدثه قدوم رونالدو في الموسم الماضي، حيث سيجتمع اثنان من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ داخل بطولة واحدة، ما يرفع من مستوى المنافسة، ويجلب أنظار الإعلام والجماهير العالمية إلى الملاعب السعودية.

كما سيُسهم الحدث في تعزيز حضور المملكة في خارطة الرياضة العالمية، دعمًا لرؤية 2030 التي تضع الرياضة ضمن أولوياتها التنموية والثقافية، ولا شك أن وصول ميسي سيُلهب الحماس الجماهيري، وسيرفع من قيمة البث والرعاية التجارية، ويُحفّز الأندية الأخرى على الاستمرار في سباق التطوير.

وفي انتظار القرار النهائي للنجم الأرجنتيني، تتواصل المشاورات داخل أروقة الأندية الأربعة، حيث يستعد كل منها لتقديم ما يمكن أن يُغري ميسي للانضمام إلى صفوفه، في خطوة قد تكون تاريخية بكل المقاييس.

وبين طموح الهلال وتاريخ النصر، وحماس الاتحاد واستراتيجية الأهلي، تبقى الكرة الآن في ملعب "البرغوث"، الذي يُدرك أن قراره القادم لن يكون مجرد انتقال رياضي، بل لحظة مفصلية في تاريخ كرة القدم الآسيوية والعالمية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook