عودة البريكي أم خيار أجنبي؟ صراع خفي على منصب الرئيس التنفيذي للنصر

تتصدر أروقة نادي النصر السعودي لكرة القدم نقاشات مكثفة حول المستقبل الإداري للفريق الأول، حيث يستمر الحديث بشأن مصير الرئيس التنفيذي الحالي، ماجد الجمعان، وتأتي هذه التكهنات في فترة حاسمة تشهد فيها الكرة السعودية حراكاً كبيراً على المستويين الفني والإداري، مع اقتراب موعد الموسم الجديد وتطلعات الأندية لتحقيق أفضل النتائج. يبدو أن النصر ليس بمنأى عن هذه التحركات، حيث تشير التقارير إلى احتمالية حدوث تغييرات واسعة قد تعيد تشكيل هرمه الإداري.
وفي تفاصيل مثيرة كشف عنها الإعلامي خالد الرشيد عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، فإن هناك تحركات جدية داخل أروقة نادي النصر تهدف إلى إحداث تغييرات إدارية واسعة النطاق، وهذه التغييرات، بحسب مصدر نصراوي خاص، قد تطال منصب الرئيس التنفيذي، وهو المنصب الذي يشغله حالياً ماجد الجمعان، وهذه الأنباء تضع الجمعان أمام مستقبل غامض، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة هذه التغييرات وأهدافها، وما إذا كانت ستساهم في تحقيق طموحات جماهير النادي العريضة.
إقرأ ايضاً:الجامعة الإسلامية بالمدينة تفتح باب القبول في برامج الدراسات العليا للسعوديين والمقيمينضبط مواطنين في حائل لترويج أقراص
وبينما تتسرب هذه الأنباء، تبرز بعض الأسماء بقوة كمرشحين لخلافة الجمعان، مدعومة بأصوات نصراوية مؤثرة داخل النادي وخارجه، ومن بين هذه الأسماء، يبرز اسم أحمد البريكي، الرئيس التنفيذي السابق للنادي في عهد رئاسة سعود آل سويلم، ويدعم الكثيرون عودة البريكي، نظراً للنجاح الذي حققه خلال تجربته الأولى مع النادي، والتي توجت بفوز الفريق بلقب الدوري الاستثنائي، وهذه التجربة الناجحة تركت بصمة إيجابية في ذاكرة الجماهير النصراوية، التي ترى في البريكي شخصية قادرة على استعادة التوازن الإداري وتحقيق الإنجازات المرجوة.
ولا يقتصر الحديث عن المرشحين على الأسماء التي سبق لها العمل في النادي. فمن ضمن الأسماء المرشحة لشغل منصب الرئيس التنفيذي، يبرز أيضاً اسم قصي الفواز، ويُعرف الفواز بشخصيته القيادية وخبراته في مجالات مختلفة، مما يجعله خياراً محتملاً لضخ دماء جديدة في الإدارة التنفيذية للنادي، وتواجده ضمن قائمة المرشحين يعكس رغبة النادي في استكشاف جميع الخيارات المتاحة، سواء من الشخصيات التي لها تاريخ مع النادي أو تلك التي تحمل خبرات جديدة يمكن أن تفيد الفريق.
الخيارات لا تتوقف عند الأسماء المحلية فقط، بل تشير التقارير أيضاً إلى إمكانية تعيين رئيس تنفيذي أجنبي جديد. هذا الاحتمال يعكس التوجه العام في الكرة السعودية نحو الاستفادة من الخبرات العالمية في مختلف المستويات، بما في ذلك الجانب الإداري، فوجود رئيس تنفيذي أجنبي قد يجلب معه رؤى جديدة، أساليب عمل مبتكرة، وشبكة علاقات دولية قد تخدم مصالح النادي في التعاقدات والتسويق والتطوير العام، وهذا التنوع في الخيارات يظهر أن مجلس إدارة النصر يدرس جميع الاحتمالات المتاحة بعناية لضمان اختيار الشخص الأمثل لقيادة النادي في المرحلة القادمة.
إن هذه التحركات الإدارية المرتقبة تأتي في وقت حساس بالنسبة للنادي الأهلي، الذي يطمح في العودة إلى منصات التتويج والمنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية، والقيادة التنفيذية لأي نادٍ تلعب دوراً حاسماً في صياغة الاستراتيجيات، وإدارة العمليات اليومية، وتوجيه مسار الفريق نحو تحقيق الأهداف المنشودة، ولذا، فإن قرار تعيين الرئيس التنفيذي الجديد، سواء كان من الأسماء المطروحة حالياً أو غيرها، سيكون له تأثير مباشر على أداء النصر في الموسم المقبل، ويترقب الجمهور النصراوي بفارغ الصبر الإعلانات الرسمية التي ستوضح الصورة كاملة، وتكشف عن ملامح الإدارة الجديدة التي ستقود الفريق نحو تحقيق طموحاتهم الكبيرة.