"الجوازات تعلن" أكثر من 1.3 مليون حاج وصلوا المملكة استعداداً لمناسك الحج

موسم الحج
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

استمراراً للجهود الكبرى التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، أعلنت المديرية العامة للجوازات عن الأعداد النهائية للحجاج القادمين من الخارج، والتي وصلت إلى مليون وثلاثمائة وثلاثين ألفاً وثمانمائة وخمسة وأربعين حاجاً (1,330,845) حتى نهاية يوم الخميس الموافق الثاني من ذي الحجة لعام 1446هـ، وهذه الأرقام تعكس الاستعدادات اللوجستية والبشرية الهائلة التي تتخذها المملكة لاستقبال هذه الأعداد الغفيرة من مختلف أنحاء العالم، مؤكدة على التزامها الراسخ بتوفير رحلة حج ميسرة وآمنة.

وتفصيلاً للأعداد، أوضحت المديرية العامة للجوازات أن الغالبية العظمى من ضيوف الرحمن قدموا عبر المنافذ الجوية، حيث بلغ عددهم مليوناً ومائتين وستين ألفاً وثمانمائة وأربعة وسبعين حاجاً (1,260,874)، وهذه الإحصائية تؤكد على الدور المحوري للمطارات الدولية في المملكة، وخاصة مطاري الملك عبد العزيز الدولي بجدة والأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، في استقبال الحجاج، مما يستدعي جهوزية قصوى وتنسيقاً محكماً بين كافة الجهات العاملة في هذه المنافذ لضمان انسيابية وصولهم.


إقرأ ايضاً:"الاحتفاظ ببلان وضم السنيور" الاتحاد يكشف عن أولى خططه في الموسم الجديد"إصابات" تضرب الأخضر قبل مواجهة البحرين ورينارد يضع يتدخل لحسم الأمر

أما المنافذ البرية، فقد استقبلت أربعة وستين ألفاً وثمانمائة وثلاثة وثمانين حاجاً (64,883)، فيما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البحرية خمسة آلاف وثمانية وثمانين حاجاً (5,088)، وهذه الأرقام المتنوعة تعكس اتساع نطاق وصول الحجاج من مختلف الدول المجاورة والقارات، وتؤكد على أن المملكة تفتح جميع منافذها لاستقبال ضيوف الرحمن، مع تطبيق أعلى معايير السلامة والكفاءة في إجراءات الدخول.

وفي سياق متصل، شددت المديرية العامة للجوازات على أنها قد سخّرت كافة إمكاناتها وطاقاتها لتسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن، وهذا التسخير لم يقتصر على الجانب البشري فقط، بل امتد ليشمل دعماً شاملاً لمنصاتها في جميع المنافذ الدولية، سواء الجوية، البرية، أو البحرية، فقد تم تزويد هذه المنصات بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة، التي تسهم في تسريع عملية إنهاء الإجراءات بدقة وفعالية، وهذا التطور التقني يعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية المملكة لتبني الحلول الذكية في خدمة الحجاج.

ولإنجاح هذه العملية الضخمة، يعتمد العمل في هذه المنافذ على كوادر بشرية مؤهلة ومدربة تدريباً عالياً. هؤلاء الكوادر لا يتمتعون بالكفاءة المهنية فحسب، بل يتميزون أيضاً بقدرتهم على التحدث بلغات مختلفة، مما يسهل التواصل مع الحجاج القادمين من شتى بقاع الأرض، ويساعد في تجاوز أي حواجز لغوية قد تعيق عملية إنهاء الإجراءات، وهذا التنوع اللغوي يعكس حرص المملكة على تقديم خدمة إنسانية راقية، تراعي احتياجات الحجاج وتساهم في شعورهم بالراحة والاطمئنان منذ لحظة وصولهم إلى أراضي المملكة.

إن هذه الجهود المتواصلة من قبل المديرية العامة للجوازات تأتي في إطار المنظومة المتكاملة التي تعمل بها جميع القطاعات الحكومية والخاصة في المملكة خلال موسم الحج، فالهدف الأسمى هو ضمان أداء الحجاج لمناسكهم بكل يسر وطمأنينة، وأن تكون رحلتهم الروحانية تجربة فريدة وميسرة، وهذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي شهادة على القدرة التنظيمية الكبيرة للمملكة، والتزامها الدائم بخدمة ضيوف الرحمن وتوفير كل سبل الراحة والأمان لهم، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة التي تضع شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما في مقدمة أولوياتها الوطنية والدينية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook